خصصت مسيرة "فرسان القافلة الوردية" 9 عيادات ثابتة في ستٍّ من إمارات دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تبدأ تقديم الفحوصات المجانية للكشف عن سرطان الثدي والتوعية بأخطاره لمختلف أفراد المجتمع رجالاً ونساء، من المواطنين والمقيمين، ابتداء من تاريخ 20 يناير الجاري، وحتى 10 من فبراير القادم، حيث تستقبل فرقها الطبية أفراد المجتمع الراغبين بإجراء الفحوصات وطرح استفساراتهم حول المرض ما بين الساعة 4-10 مساء.
وتسعى القافلة الوردية، مبادرة جمعية أصدقاء مرضى السرطان المعنية بنشر الوعي بسرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر عنه، من تخصيص عيادات ثابتة قبل انطلاق مسيرة "فرسان القافلة الوردية" في الرابع من فبراير، إلى توفير خدمات التشخيص المبكر لسرطان الثدي لأكبر عدد من الأفراد، ونشر التوعية بأساليب الفحص والوقاية منه، والطرق الكفيلة باكتشاف المرض في وقت مبكر، إضافة إلى تقديم الجلسات التوعوية والمبادرات الإرشادية حول المرض.
تابعوا المزيد:نظام غذائي صحي لزيادة الوزن
أماكن العيادات
إمارة دبي: تقدم العيادة الثابتة في دبي خدمات الفحص المجاني في كل من مردف سيتي سنتر ومركز اللولو للتسوق في البرشاء.
إمارة الشارقة: خصصت القافلة الوردية ثلاث عيادات ثابتة، حيث تستقبل الجمهور في واجهة المجاز المائية، وميغا مول، ومركز اللولو للتسوق فرع البطينة.
إمارة عجمان: خصصت القافلة الوردية عيادة السوق الصيني في عجمان لإجراء عمليات الفحص للرجال والسيدات.
إمارة أم القيوين: بينما تستقبل أم القيوين الراغبين بإجراء الفحوصات والاستشارات المجانية في مركز اللولو، مول أم القيوين.
إمارة رأس الخيمة: يتمكن المواطنون والمقيمون، رجالاً ونساءً، من إجراء الفحوص الطبية وفحوص الكشف عن سرطان الثدي في العيادات الثابتة التابعة لمسيرة فرسان القافلة الوردية، الموزعة على مركز اللولو في مول رأس الخيمة.
إمارة الفجيرة: توفر العيادات الثابتة خدماتها لمواطني ومقيمي إمارة الفجيرة من خلال مركز لولو للتسوق في لولو مول الفجيرة.
تابعوا المزيد: نساء الإمارات.. أنتن مدعوات إلى الكشف المبكر عن سرطان الثدي فوراً
القافلة الوردية
وكانت قد أعلنت "القافلة الوردية" إحدى مبادرات جمعية أصدقاء مرضى السرطان، أن مسيرتها الـ11 ستنطلق في 4 فبراير المقبل، الذي يصادف اليوم العالمي لمرض السرطان، ببرنامج نوعي، لا يقتصر على مكافحة سرطان الثدي، بل يشمل في اليوم الأول من المسيرة كافة أنواع السرطان، داعية المجتمع الإماراتي للمشاركة الواسعة التي تمثل انسجاماً وإضافةً للجهود الوطنية والعالمية في مكافحة السرطان والتوعية بمخاطره على استقرار ورفاه الأفراد والمجتمعات.
فحوصات وتوعية
يسلط البرنامج في أول أيام المسيرة الضوء على أهمية التوعية بأبرز أنواع السرطان التي تشكل عبئاً على المجتمعات؛ وهي سرطان الثدي، وسرطان الجلد، وسرطان القولون والبروستات والخصية، بالإضافة إلى سرطان الأطفال وسرطان عنق الرحم، إلى جانب توفير فحوصات الكشف المبكر عن سرطان الثدي؛ سواء السريرية أو بالأشعة الصوتية، وفحص ماموجرام للسيدات والرجال في إمارات الدولة كافة، والذي يستمر طوال أيام المسيرة.
التوعية بالكشف المبكر
وأوضحت سعادة ريم بن كرم، رئيسة اللجنة العليا المنظِّمة لمسيرة فرسان القافلة الوردية، أن اختيار موعد انطلاق القافلة الوردية بالتزامن مع اليوم العالمي لمرض السرطان يجسد موقفنا من أهمية تكاتف الجهود المجتمعية والعالمية لمكافحة هذا المرض والتوعية بسبل مكافحته، وفي مقدمتها الكشف المبكر ونمط الحياة الصحي الذي تمثله القافلة بمسيرتها وفرسانها الذين يجوبون الإمارات السبع.
وقالت بن كرم: "المسيرة مستمرة بقوة ودعم المجتمع الإماراتي وبرعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبتوجيهات قرينة سموه، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، الرئيس الفخري لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، ويترسخ أثرها من خلال مشاركة المجتمع الإماراتي؛ فكل فارس وكل فرد ومؤسسة وجهة ممن يشاركون في المسيرة أو يدعمونها بشتى السبل، يمنحون المسيرة الدافع والإمكانيات للاستمرار والتجديد من أجل خدمة المجتمع والحفاظ على جودة حياة أفراده".
تحول نوعي
وأضافت بن كرم: " تشهد المسيرة هذا العام تحولاً نوعياً وليس عددياً فقط في مستوى المشاركات، التي نلاحظ أنها تتطور في كل عام، وتصبح أكثر إلهاماً للمجتمع، وتعبر عن تجذّر الوعي بمكافحة مرض السرطان وإدراك مخاطره الاقتصادية والاجتماعية والنفسية، فنحن في مجتمع يزخر بقيم الخير والعطاء، وتشكِّل مشاركته في مثل هذه الأعمال التطوعية جزءاً من ثقافته وقيمه الراسخة، لذا فإننا واثقون أن المسيرة ستضيف في كل عام منجزات نوعية إلى سجل نجاحاتها التي هي بمثابة نجاحات لدولة الإمارات وأبنائها".
جهود المتطوعين
وكانت القافلة الوردية قد انطلقت في العام 2011، لتركز بشكل أساسي على تقديم الفحوصات الطبية المجانية للكشف عن سرطان الثدي والتوعية بكيفية التعامل معه والوقاية منه، وذلك من خلال مسيرة فرسان القافلة التي تجوب مختلف إمارات الدولة للتوعية بسرطان الثدي، وقد تمكنت المسيرة من تحقيق الكثير من الإنجازات بفضل جهود المتطوعين فيها من أطباء ومستشفيات ومؤسسات حكومية وخاصة، فضلاً عن المتبرعين من المؤسسات الخيرية والمجتمعية والأفراد.
وتساهم إيرادات المسيرة في تعزيز جهود نشر التوعية، وضمان توفير أحدث التقنيات في مجال الكشف المبكر عن سرطان الثدي، واستثمار هذه التقنيات في خدمة جميع النساء والرجال في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويشارك في مسيرة الخيول التي تنظمها القافلة الوردية سنوياً 100 فارس وفارسة على مدار سبعة أيام يجوبون كافة أرجاء الدولة. وحظيت المسيرة منذ انطلاقتها في العام 2011 بدعم كبير من جميع القطاعات في الدولة، بما في ذلك المدارس والجامعات ومؤسسات القطاعين العام والخاص، حيث بلغ عدد المشاركات والمشاركين في المسيرة منذ انطلاقه نحو 820 فارساً وفارسة من مختلف الجنسيات قطعوا خلالها أكثر من 1950 كيلومتراً، إضافة إلى مشاركة 910 متطوعين، بذلوا أكثر من 400 ألف ساعة تطوعية. فيما قدمت العيادات الطبية فحوصات مجانية لأكثر من 75 ألف شخص من بينها 13 ألف فحص للرجال في 986 عيادة طبي.
تابعوا المزيد: اكتشاف سعودي جديد يقضي على الخلايا السرطانية