تحب الأم أن ينشأ طفلها اجتماعياً ويتمتع بلباقة وحسن تعامل مع الآخرين ولا تحبه منطوياً، ولأن الحياة ليست فقط محيط الأسرة فهناك مواقف يجب أن يتعلم الطفل من خلالها أن يتحدث مع الناس والمحيطين به، كما أن هناك بعض المواقف يتحدث فيها الطفل أمام الجمهور مثل، طابور المدرسة والحفلات المدرسية وغيرها من الأنشطة، ولذلك يجب أن تعلم الأم طفلها مهارة التحدث أمام الآخرين بثقة ولباقة وقوة، وقد التقت " سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها بالمرشد التربوي عارف عبد الله حيث أشار لأهم النصائح التي تفيد الأم في تدريب طفلها على التحدث أمام الناس كالآتي:
انصتي له منذ صغره
- يجب على الأم أن تتعلم كيف تنصت لطفلها في سن مبكرة وعدم إهماله.
- فالطفل حين يجد من ينصت له حتى وهو يتعلم الكلام، فهو سوف يتشجع للتعبير عن نفسه مستقبلاً ويصبح طفلاً اجتماعياً ولبقاً.
علميه النطق السليم
- يجب على الأم أن تعلم طفلها النطق السليم والحرص على مخارج الحروف منذ صغره.
- فيجب عليها عدم تقليده في طريقة الكلام، بحيث تعوده على عدم الوضوح في نطق الأحرف.
- ويجب تعليمه نطق الأشياء بمسمياتها في سن مبكرة، وعدم استخدام أسماء مختصرة أو غير صحيحة للأشياء والأدوات.
- كما أن تدريب الطفل على ما يعرف بالأحرف اللثوية مهم جداً، لكي يتعلم الطفل فن الإلقاء بحيث يكون نطقه سليماً وصوته واضحاً بعيداً عن الصراخ ورفع الصوت دون أن يفهم المحيطون به ما يقول.
تعرفي إلى المزيد: تأخر الكلام لدى الأطفال.. أسبابه وكيفية التعامل معه؟
دمج الطفل بنشاط مدرسي مبكر
- في سن مبكرة يجب أن تتواصلي مع المدرسة لكي يشترك الطفل في الإذاعة المدرسية مثلاً.
- كما يجب أن تحرصي على أن يلقي الطفل بعض مواضيع التعبير الشفوي أمام التلاميذ في الفصل، مما يشجعه على إتقان فن الإلقاء لاحقاً.
اختيار الموضوع المناسب للتدريب
- يمكن أن تختاري موضوعاً لكي يتدرب طفلك للحديث عنه أمامك وأمام أبيه مثلاً.
- شجعيه على إبداء رأيه وانتقاده لأي شيء لا يعجبه، سواء في أمور البيت أو خارجها.
- من الممكن أن تتركيه يتحدث عن نظافة الشوارع وفوضى الجيران مثلاً.
تعرفي إلى المزيد: طرق تحفيز الطفل المتأخر لغوياً
تجهيز ميكروفون في البيت
- يفضل أن تقوم الأم بتوفير جهاز ميكروفون صغير في البيت لطفلها، لكي يتعلم الإمساك به والتحدث وضبط درجة صوته.
- كما أن الميكروفون الصغير يساعد الطفل على فن التنقل بين الجمهور والقيام بأكثر من حركة وتشغيل أكثر من حاسة خلال التحدث.
- وبالتدريج سوف تجدين طفلك قد امتلك مهارة فن الإلقاء والخطابة ولم يعد يقع في أخطاء أثناء التحدث أمام جمهور أوسع حين يكبر.
خصصي له جمهوراً صغيراً
- لا تترددي عزيزتي الأم عن دعوة بعض المقربين في العائلة إلى البيت لكي يستمعوا لطفلك وهو يتحدث في موضوع معين.
- يمكن استغلال المناسبات العائلية مثل، حفلات ذكرى الميلاد لدعوتهم وجمعهم، وأن يقف الطفل بكل شجاعة بينهم.
- كما يمكن أن تخصصي له جمهوراً من خلال تقنيات التحدث عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
- عندما يتعلم ويتدرب الطفل على الإلقاء أمام جمهور صغير فأنت بذلك تكسرين حاجز الخجل لديه وتعززين من ثقته بنفسه.
- ويجب على الأم عدم انتقاد الطفل في حال وقوعه بأخطاء أمام الجمهور الصغير، بل عليها أن تنتظر حين تنفرد به وتشرح له الأخطاء التي وقع بها بهدوء وتصححها له.
قدمي له وسائل إيضاحية
- من المفيد للطفل أن يحصل على وسائل مساعدة إيضاحية، في حال كان يستعد للوقوف أمام الجمهور.
- تعمل الوسائل الإيضاحية التي تعلق أو تمسك باليد على تقوية حجة الطفل، وتلفت الانتباه لموضوعه، كما تشجعه على التحدث بقوة وجرأة.
- وتعمل هذه الوسائل الإيضاحية على إضفاء المزيد من الحيوية على الموضوع الذي يتحدث فيه الطفل.
- ويفضل أن تكون هذه الوسائل من صنع الطفل وإعداده، سواء كانت لوحات مرسومة أو صوراً ملصقة على قائم خشبي على سبيل المثال.