عندما يبكي الطفل بعد الرضاعة فإن الاستنتاج الأكثر شيوعاً هو أن الطفل قد يكون جائعاً، إلا أنه في المقابل بكاء الأطفال بعد الرضاعة أمر قد يحير الأمهات ويقلقهن خاصة إذا استمر لفترة طويلة.
وفقاً لموقع هيلث قد تتراوح أسباب بكاء الطفل بعد كل رضعة نتيجة لمجموعة من الأسباب أبرزها المغص وعدم تحمل اللاكتوز، ومن المهم أيضاً مراعاة سبب بكاء الأطفال بعد الرضاعة فقد يكونون جائعين بسبب عدم حصولهم على ما يكفي من الحليب، ونظراً لأن بكاء الطفل بعد كل رضعة يزعج الأم والطفل، فمن المهم جداً فهم الأسباب المحتملة وطرق التعامل معها. فيما يلي أهم أسباب بكاء الطفل بعد الرضاعة.
1. المغص
يعد المغص حالة شائعة بين الأطفال دون سن 3 أشهر فهم يميلون إلى البكاء لمدة 2-3 ساعات كل يوم، ويمكن أن يتسبب أكثر من سبب في حدوث المغص عند الأطفال.
الأطفال الذين يرضعون من الزجاجة والأطفال الذين يرضعون من الثدي معرضون بنفس القدر للمغص حيث لا يزال الجهاز الهضمي للطفل في طور النمو، مما يجعله أكثر عرضة لمشاكل الجهاز الهضمي مثل المغص بعد الرضاعة، وقد يبدؤون في البكاء فجأة بعد كل رضعة في نفس الوقت تقريباً كل يوم.
تعرفي إلى المزيد: أسباب رفض الطفل الرضاعة الطبيعية
2. عسر الهضم
نظراً لأن الجهاز الهضمي للأطفال لا يزال غير ناضج، فإن طفلك يكون أكثر عرضة للإصابة بعسر الهضم وتكون الغازات. إلى جانب ذلك، يميل الأطفال الذين يرضعون من الزجاجة إلى ابتلاع الكثير من الهواء أثناء الرضاعة مما ينتج عن هذا تراكم الغازات في المعدة وحبسها.
يمكن أن يسبب الغاز المحتبس الألم وعدم الراحة بعد فترة وجيزة من الرضاعة ليبكي الطفل بعد كل رضعة بسبب الغازات الزائدة في المعدة.
على الرغم من أن الأطفال الذين يرضعون عن طريق الزجاجة هم أكثر تضرراً، إلا أن الأطفال الذين يرضعون من الثدي يواجهون هذه المشكلة أيضاً.
3. ارتداد الحمض
قد يكون بكاء الطفل بعد الرضاعة لمدة ساعة بسبب ارتداد الحمض، فيعد الرضع أكثر عرضة للإصابة بالارتجاع الحمضي؛ لأن مريء الرضع صغير الحجم، وقد تكون العضلة العاصرة للمريء عند بعض الأطفال ضعيفة أو غير مكتملة النمو.
يمكن أن يسبب الارتجاع الحمضي ألماً عند الأطفال لذلك، يميل الأطفال إلى البكاء عندما يخرج الحليب إلى المريء بعد الرضاعة.
يمكن أن يكون تكرار نوبات الارتجاع الحمضي علامة على مشكلة أكثر خطورة تسمى مرض الارتجاع المعدي المريئي الذي يتطلب عناية طبية.
تعرفي إلى المزيد: فوائد الرضاعة الطبيعية للأم
4. التسنين
أثناء مرحلة التسنين تصبح لثة الطفل مؤلمة وملتهبة مما يسبب إزعاجاً وألماً عند الأطفال أثناء الرضاعة، وذلك نتيجة الألم الناتج عن شق السن للثة لذا تنصح الأم بالإكثار من إرضاع طفلها في مرحلة التسنين؛ لأنه يسبب التوتر والعصبية للطفل وعدم الراحة، كما أن حليب الأم يحتوي على الكالسيوم الذي يدخل في تركيب السن عند الطفل وتقوية العظام.
5. آلام الأذن والحمى
الأطفال عرضة للإصابة بعدوى الأذن وعادة ما يصابون بعدوى الأذن عندما يصابون بعدوى الجهاز التنفسي العلوي مثل الزكام. غالباً ما تصاحب الحمى التهاب الأذن. يمكن أن تعيق الحمى وآلام الأذن الرضاعة ويميل الأطفال إلى أن يكونوا غريبي الأطوار ويبكوا بعد الرضاعة.
6. انسداد الأنف
يتعارض انسداد الأنف مع الرضاعة، وقد يجعل الطفل يشعر بمزيد من الجوع؛ لأنه يفشل في تناول ما يكفي من الحليب، كل هذا يمكن أن يجعل الطفل يبكي بعد الرضاعة.
7. الحساسية
قد يكون سبب بكاء الطفل بعد الرضاعة هو حساسية اللبن أو عدم تحمل اللاكتوز التي تسبب للطفل آلاماً في المعدة وقيئاً وانتفاخاً واضطراباً في المعدة.
يمكن لتقلصات البطن التي تحدث مباشرة بعد الرضاعة بسبب الحساسية أن تجعل الطفل يبكي بعد كل رضعة أيضاً قد يؤدي النظام الغذائي للأم إلى إثارة الحساسية لدى الطفل لذلك يجب على الأم أن تكون حريصة على عدم تناول الأطعمة المهيجة للحساسية كالألبان ومنتجاتها.
8. تركيبة الحليب الصناعي
إذا كان الأطفال الذين يرضعون حليباً اصطناعياً يميلون إلى البكاء بعد تناول نوع معين من الحليب الاصطناعي، فقد يكون الطفل حساساً للمكونات الموجودة فيه. إذا كانت مكونات تركيبة معينة لا تناسب الطفل، فقد يعاني من مشاكل في الهضم وآلام في البطن ويؤدي إلى بكاء الطفل بعد الرضاعة.
ملاحظة من "سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.