هل زاد طول أيام الأرض؟ سؤال طرحته دراسة حديثة كشفت أن النواة الداخلية للأرض ربما تكون قد توقفت مؤخرًا ويمكن أن تنعكس، عقب تحليل الموجات الزلزالية الناتجة عن الزلازل أثناء مرورها عبر الأرض، فقد اكتشف العلماء أن اللب الداخلي للأرض قد عكس دورانه، والذي قد يتسبب في زيادة طول أيام الأرض.
• توقف النواة الداخلية للأرض منذ 14 عام
حسب موقع dailymail-co-uk، فقد حلل الباحثون الموجات الزلزالية الناتجة عن عشرات الآلاف من الزلازل التي مرت عبر اللب الداخلي للأرض (باطن الأرض) منذ الستينيات، وأشاروا إلى أن توقف النواة الداخلية للأرض عن الدوران في عام 2009 ربما يكون قد تسبب في تغيير اتجاه دورانها تسبب في إبطاء دوران الأرض، مما أدى إلى إطالة الأيام.
يتم تحديد السرعة والاتجاه اللذين يدوران فيهما باطن الأرض بواسطة المجال المغناطيسي الناتج عن اللب الخارجي السائل الذي يحيط بهما على أن الحسابات التي أجراها فريق من جامعة بكين في الصين كشفت أنه ربما يكون قد تباطأ ، بل وانعكس ، في السنوات الـ 14 الماضية.
تابعي المزيد: 2021 أقصر عام منذ 50 سنة واليوم أصبح أقل من 24 ساعة
• أربع طبقات من كوكب الأرض
1- القشرة:
هي من سطح الأرض حتى عمق 44 ميلاً (70 كم) ، هذه هي الطبقة الخارجية للأرض ، وتغطي المحيطات والمناطق البرية.
2- الوشاح:
النزول إلى 1800 ميل (2890 كم) مع الوشاح السفلي ، هذه هي الطبقة الأكثر سمكًا على كوكب الأرض وتتكون من صخور السيليكات الأكثر ثراءً في الحديد والمغنيسيوم من القشرة العلوية.
3- اللب الخارجي:
يمتد من عمق 1800 - 3200 ميل (2890 - 5150 كم) ، هذه المنطقة مصنوعة من الحديد السائل والنيكل مع عناصر أخف وزنا فاللب الخارجي محاط بغطاء من الصخور الساخنة بسمك 1800 ميل ، ويُغطى بقشرة صخرية رقيقة وباردة على السطح.
4- اللب الداخلي:
عند النزول إلى عمق 3960 ميلاً (6370 كم) في مركز كوكب الأرض، يُعتقد أن هذه المنطقة مصنوعة من الحديد الصلب والنيكل، حيث تشير الدراسة الجديدة إلى أنه يحتوي على كل من الحديد الطري والصلب.
يشبه الجزء الداخلي من الأرض طبقات ثمرة البصل ، حيث يبلغ نصف قطر اللب الداخلي الصلب من الحديد والنيكل 745 ميلاً -حوالي ثلاثة أرباع حجم القمر- ، وهذا الجزء الداخلي محاط بنواة خارجية سائلة من الحديد المصهور والنيكل ويبلغ سمكه حوالي 1500 ميل.
تابعي المزيد: اكتشاف كوكبين مكونين من الماء خارج مجموعتنا الشمسية
• كيف تدور الأرض؟
حسب موقع .wsj.com، هناك حقيقة أن اللب الداخلي للارض يقع داخل اللب الخارجي السائل، والذي يعني أنه قادر على الدوران بشكل مستقل عن دوران الأرض، ويُعتقد أن السبين يتحدد إلى حد كبير من خلال المجال المغناطيسي للأرض ، الناتج عن اللب الخارجي.
مع هروب الحرارة من اللب الداخلي ، يتحرك الحديد في اللب الخارجي بالحمل الحراري، وتولد الحركة تيارات كهربائية قوية. ويتسبب دوران الأرض حول محورها في تشكيل هذه التيارات الكهربائية مجالًا مغناطيسيًا يمتد حول الكوكب ويمتد إلى الفضاء، على أن تأثير هذا على دوران اللب الداخلي يقابله تأثيرات جاذبية الوشاح ، مما يؤدي إلى إبطائه أو تحويله إلى تذبذب.
ومع ذلك ، غالبًا ما تتم مناقشة كيفية دوران اللب الداخلي بالضبط ، إلى حد كبير لأنه من المستحيل مراقبته مباشرة، حيث يتعين على الباحثين الاعتماد على القياسات غير المباشرة لشرح نمط وسرعة وسبب حركتها وتغيراتها، وعندما تتحرك الموجات الزلزالية عبر طبقات مختلفة من الأرض ، يمكن أن تشير إلى أي تغيرات في الدوران في اللب الداخلي.
• أيام الأرض أطول وليس أقصر
- حسب الموقع السابق فقد تغيرت السرعة التي يدور بها كوكبنا حول محوره عبر التاريخ بسبب التغيرات في دوران اللب الداخلي، وعندما تتباطأ ، تزداد قوة جاذبيتها على الوشاح ، مما يؤدي إلى إبطاء دوران الأرض وجعل اليوم يدوم لفترة أطول.
- في المتوسط ، أصبحت أيام الأرض أطول وليس أقصر ، بحوالي 74000 جزء من الثانية كل عام.
- قبل 1.4 مليار سنة ، كان يمر اليوم في أقل من 19 ساعة ، مقارنة بـ 24 ساعة اليوم.
- في بعض الأحيان ، تختلف سرعة الدوران قليلاً ، مما يؤثر على ضابط الوقت العالمي - الساعة الذرية - التي تتطلب إضافة الثواني الكبيسة أو إزالتها.
- عندما تتحرك الموجات الزلزالية عبر طبقات مختلفة من الأرض ، تتغير سرعتها وقد تنعكس أو تنكسر اعتمادًا على المعادن ودرجة حرارة وكثافة تلك الطبقة.
(يمكن الإشارة إلى أن أي تغيرات في الدوران في اللب الداخلي تنتقل بسرعات مختلفة عبر أجزاء مختلفة من طبقات الأرض)، وقد تم استخدام هذه الخاصية من قبل مؤلفي الدراسة الجديدة ، التي نُشرت مؤخرًا في Nature Geoscience (المجلة العلمية الشهيرة علوم الأرض الطبيعية) عبر موقعها nature.com، حيث قام العلماء برصد الزلازل وتحليل الموجات الزلزالية من عشرات الآلاف من الزلازل التي مرت عبر اللب الداخلي للأرض منذ الستينيات، وقد وُجد أنه قبل عام 2009 ، تم تغيير وقت حركة الموجة وخصائص شكل الموجة بشكل كبير أثناء مرورها عبر النواة الداخلية.
بعد عام 2009 ، تشير خصائص الموجات الزلزالية إلى أن اللب الداخلي يتحرك الآن بشكل أبطأ من بقية الكوكب، وقد أظهرت البيانات أيضًا أن اللب الداخلي يعكس دورانه مرة واحدة كل 70 عامًا ، مع حدوث آخر نقطة تحول في السبعينيات، وقد ارتبط هذا بالتغيرات المنتظمة في المجال المغناطيسي للأرض وطول اليوم. (هنا تستطيعين معرفة: كيف يحدث الليل والنهار ).
