نظمت "سيِّدتي" ندوة صحية تثقيفية ضمن حملتها "لا للسمنة... غير حياتك" بمستشفى سعد التخصصي بالخبر، واجتمعت مع أطباء ومتخصصين لبحث علاقة السمنة بأمراض القلب، وضرورة اتباع الحمية الغذائية للارتقاء بالصحة وتقديم الرعاية بعد ارتفاع نسبة وفيات مرضى القلب.
وتمحورت الندوة التي استمرت ساعة ونصف حول 3 محاور تناولت أحدث الوسائل التقنية العلاجية لمرضى القلب ذوي الوزن الثقيل، وعلاقة أمراض القلب بالسمنة، والحمية الغذائية الصحية للوقاية منها، وبحضور أطباء أمراض وجراحات القلب والإعلاميات السعوديات.
السمنة والقلب
وقد أوضح الدكتور عويد الشمري، استشاري ورئيس مركز خدمات القلب والأوعية الدموية بمستشفى سعد، أن السمنة مرتبطة بأمراض القلب، فلا يستطيع الإنسان البدين أن يحدد أماكن تراكم الدهون في جسمه، ومع حدوث تغيرات كثيرة تكثر الدهون الضارة، وتقل الدهون الجيدة، مما يؤدي إلى تصلب الشرايين، وحين تحدث السمنة، يبدأ الجسم بالمقاومة عن طريق إنتاج الأنسولين، مما يؤدي إلى داء السكري، وعندما يفقد المريض الوزن يقل السكر الذي يعد بحد ذاته عبارة عن عامل مساعد لتصلب الشرايين، وارتفاع ضغط الدم. وأكد الشمري على وجود علاقة وثيقة بين السمنة وأمراض القلب وعدد من الأمراض الخطيرة، موضحاً أن المستشفى أجرى عمليات ناجحة لتوسيع شرايين الأطراف لمنع بتر القدم؛ بسبب السكري، وشرايين القلب للوقاية من السكتات الدماغية ونحوها، وأضاف: "هناك دراسة حديثة أعدها تهتم بمرضى القلب الذين يعانون من السمنة، حيث وجد في السعودية أن نسبة 72.4% ممن هم فوق سن الأربعين يعانون من السمنة، منهم 44% من النساء، و 26.4% من الرجال، بينما كانت نسبة الأطفال 18%".
من جانبه تحدث الدكتور أحمد محلب، استشاري جراحة القلب بمستشفى سعد التخصصي، عن تطور علاج أمراض القلب باستخدام القسطرة، إضافةً إلى إجراء عمليات كهرومغناطيسية القلب لعلاج اضطرابات القلب الكهربائية، كما أشار إلى ارتفاع نسبة أمراض القلب في فئة الرجال أكثر من النساء، خاصة لمن تتجاوز أعمارهم الستين عاماً، كما أن نسبة المخاطر تزداد إذا كان أحد أفراد الأسرة مصاباً بمرض قلبي في سن مبكر، وتُعد من الأسباب الرئيسية للوفاة.
توازن غذائي
فيما يتعلق بالتوازن الغذائي لذوي الوزن الثقيل، قال أخصائي أمراض القلب بمستشفى سعد التخصصي الدكتور عبدالحكيم حبيب: "إن النظام الغذائي القلبي يهدف إلى الوقاية من أمراض القلب أو إلى معالجتها، وهو جزء من المعالجة التي يصفها الأطباء لمرضى القلب والأوعية الدموية".
وأضاف: "تشمل الأهداف الرئيسية الثلاثة للنظام الغذائي القلبي على خفض مستوى الكولسترول في الدم، وخفض ضغط الدم، وإنقاص الوزن، فيما يُعد الحد من تناول الدهون غير الصحية والكولسترول أهم خطوة يمكن أن يتخذها الشخص لتجنب الأمراض القلبية الوعائية"، مشيراً إلى إمكانية أن يحل البروتين قليل الدهن محل اللحم، للحد من تناول الدهون والكولسترول، كما أن لحم الأسماك هو أيضاً بروتين منخفض الدهن يحتوي على الأحماض الدهنية "أوميجا 3" المفيدة للقلب، ويمكن أن يساعد الإكثار من تناول الخضار والفاكهة على تقليل تناول الأطعمة الغنية بالدهون، كذلك تحتوي الحبوب الكاملة على العناصر الغذائية التي تنظم ضغط الدم وتفيد القلب، ولافتاً إلى أن هناك طريقة أخرى لحماية القلب وخفض ضغط الدم، وهي الحد من تناول الصوديوم، أي تقليل تناول ملح الطعام.
فيما أكد الدكتور أحمد محلب على أهمية متابعة معرفة ضغط الدم، وذلك بقياسه والمحافظة عليه ضمن المستوى الطبيعي، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وعدم التدخين، وفحص سكر الدم وضبطه ضمن المستوى الطبيعي إذا كان المرء مريضاً بالسكري، وكذلك معرفة مستوى الكولسترول والشحوم الثلاثية في الدم، وضبط هذه المستويات، إضافةً إلى الإكثار من الفاكهة والخضروات.
توصيات
أوصت الندوة المتخصصة بضرورة المشاركة المجتمعية في مكافحة السمنة، ابتداءً من الأسرة ومروراً بالمدارس والمطاعم والمستشفيات، كما أكدت على أهمية الإعلام في هذا الصدد وفقاً لخطط منهجية. والجدير بالذكر أن أمراض القلب والجلطات تمثّل السبب الرئيسي للوفيات في منطقة شرق المتوسط، حيث أنها تمثل (31%) من أسباب الوفيات وفقا لماً نشرته صحيفة "الرياض" بالعدد (16382)، وأن ما نسبته (42%) من الوفيات في المملكة تعود إلى أمراض القلب، وأن (40%) من المرضى الذين تستقبلهم أقسام الطوارئ بالمستشفيات السعودية هم من مرضى القلب.
وتمحورت الندوة التي استمرت ساعة ونصف حول 3 محاور تناولت أحدث الوسائل التقنية العلاجية لمرضى القلب ذوي الوزن الثقيل، وعلاقة أمراض القلب بالسمنة، والحمية الغذائية الصحية للوقاية منها، وبحضور أطباء أمراض وجراحات القلب والإعلاميات السعوديات.
السمنة والقلب
وقد أوضح الدكتور عويد الشمري، استشاري ورئيس مركز خدمات القلب والأوعية الدموية بمستشفى سعد، أن السمنة مرتبطة بأمراض القلب، فلا يستطيع الإنسان البدين أن يحدد أماكن تراكم الدهون في جسمه، ومع حدوث تغيرات كثيرة تكثر الدهون الضارة، وتقل الدهون الجيدة، مما يؤدي إلى تصلب الشرايين، وحين تحدث السمنة، يبدأ الجسم بالمقاومة عن طريق إنتاج الأنسولين، مما يؤدي إلى داء السكري، وعندما يفقد المريض الوزن يقل السكر الذي يعد بحد ذاته عبارة عن عامل مساعد لتصلب الشرايين، وارتفاع ضغط الدم. وأكد الشمري على وجود علاقة وثيقة بين السمنة وأمراض القلب وعدد من الأمراض الخطيرة، موضحاً أن المستشفى أجرى عمليات ناجحة لتوسيع شرايين الأطراف لمنع بتر القدم؛ بسبب السكري، وشرايين القلب للوقاية من السكتات الدماغية ونحوها، وأضاف: "هناك دراسة حديثة أعدها تهتم بمرضى القلب الذين يعانون من السمنة، حيث وجد في السعودية أن نسبة 72.4% ممن هم فوق سن الأربعين يعانون من السمنة، منهم 44% من النساء، و 26.4% من الرجال، بينما كانت نسبة الأطفال 18%".
من جانبه تحدث الدكتور أحمد محلب، استشاري جراحة القلب بمستشفى سعد التخصصي، عن تطور علاج أمراض القلب باستخدام القسطرة، إضافةً إلى إجراء عمليات كهرومغناطيسية القلب لعلاج اضطرابات القلب الكهربائية، كما أشار إلى ارتفاع نسبة أمراض القلب في فئة الرجال أكثر من النساء، خاصة لمن تتجاوز أعمارهم الستين عاماً، كما أن نسبة المخاطر تزداد إذا كان أحد أفراد الأسرة مصاباً بمرض قلبي في سن مبكر، وتُعد من الأسباب الرئيسية للوفاة.
توازن غذائي
فيما يتعلق بالتوازن الغذائي لذوي الوزن الثقيل، قال أخصائي أمراض القلب بمستشفى سعد التخصصي الدكتور عبدالحكيم حبيب: "إن النظام الغذائي القلبي يهدف إلى الوقاية من أمراض القلب أو إلى معالجتها، وهو جزء من المعالجة التي يصفها الأطباء لمرضى القلب والأوعية الدموية".
وأضاف: "تشمل الأهداف الرئيسية الثلاثة للنظام الغذائي القلبي على خفض مستوى الكولسترول في الدم، وخفض ضغط الدم، وإنقاص الوزن، فيما يُعد الحد من تناول الدهون غير الصحية والكولسترول أهم خطوة يمكن أن يتخذها الشخص لتجنب الأمراض القلبية الوعائية"، مشيراً إلى إمكانية أن يحل البروتين قليل الدهن محل اللحم، للحد من تناول الدهون والكولسترول، كما أن لحم الأسماك هو أيضاً بروتين منخفض الدهن يحتوي على الأحماض الدهنية "أوميجا 3" المفيدة للقلب، ويمكن أن يساعد الإكثار من تناول الخضار والفاكهة على تقليل تناول الأطعمة الغنية بالدهون، كذلك تحتوي الحبوب الكاملة على العناصر الغذائية التي تنظم ضغط الدم وتفيد القلب، ولافتاً إلى أن هناك طريقة أخرى لحماية القلب وخفض ضغط الدم، وهي الحد من تناول الصوديوم، أي تقليل تناول ملح الطعام.
فيما أكد الدكتور أحمد محلب على أهمية متابعة معرفة ضغط الدم، وذلك بقياسه والمحافظة عليه ضمن المستوى الطبيعي، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وعدم التدخين، وفحص سكر الدم وضبطه ضمن المستوى الطبيعي إذا كان المرء مريضاً بالسكري، وكذلك معرفة مستوى الكولسترول والشحوم الثلاثية في الدم، وضبط هذه المستويات، إضافةً إلى الإكثار من الفاكهة والخضروات.
توصيات
أوصت الندوة المتخصصة بضرورة المشاركة المجتمعية في مكافحة السمنة، ابتداءً من الأسرة ومروراً بالمدارس والمطاعم والمستشفيات، كما أكدت على أهمية الإعلام في هذا الصدد وفقاً لخطط منهجية. والجدير بالذكر أن أمراض القلب والجلطات تمثّل السبب الرئيسي للوفيات في منطقة شرق المتوسط، حيث أنها تمثل (31%) من أسباب الوفيات وفقا لماً نشرته صحيفة "الرياض" بالعدد (16382)، وأن ما نسبته (42%) من الوفيات في المملكة تعود إلى أمراض القلب، وأن (40%) من المرضى الذين تستقبلهم أقسام الطوارئ بالمستشفيات السعودية هم من مرضى القلب.