صنعت فاكهة الراهب لنفسها اسماً بين المُحليات؛ فهي مناسبة لمرضى السكري، ولا تحتوي على سعرات حرارية، وهي أكثر حلاوة بـ 200 مرة من السكر.
اكتشفي فوائد فاكهة الراهب الصحية في الموضوع الآتي:
عندما يتعلق الأمر باستبدال السكر الأبيض، فهناك المزيد والمزيد من البدائل كل يوم. عسل، شراب الصبار، سكر البانيلا، الإريثريتول أو حتى الستيفيا.. لكن ظهر مُحلٍ جديد مؤخراً، هو فاكهة الراهب التي تأتي إلينا من الصين.
ما هي فاكهة الراهب؟
فاكهة الراهب (Siraitia grosvenorii) هي ثمرة نبات متسلق لعائلة Cucurbitaceae. أصلها من جنوب الصين، حيث تُعرف باسم luo han guo. يُعتقد أنَّ اسمها يأتي من حقيقة أن أول مزارعيها كانوا رهباناً.
تعود الإشارات الأولى إلى القرن الثالث عشر في أرشيفات الرهبان الصينيين في منطقة قويلين. تمَّ استخدامها- ولا يزال- كعلاج تقليدي لنزلات البرد والتهاب الحلق والإمساك. ومع ذلك، نظراً لصعوبة زراعتها، لم تنتشر هذه الفاكهة إلى مناطق أخرى من البلاد.
في القرن العشرين، أصبحت معروفة في إنجلترا. لم يتم الإبلاغ عن الاكتشافات الأولى لقدرتها على التحلية حتى الثمانينيات.
هذه الفاكهة صغيرة ومستديرة. يبلغ قطرها حوالي 5-7 سم. جلدها قاسٍ ورقيق ومغطى بشعر ناعم، ويتأرجح لونها بين الأصفر والأخضر والبني. يؤكل لبّها طازجاً ويستخدم الجلد لعمل الحقن.
أهم ما يميز نكهة فاكهة الراهب هو حلاوتها المعززة في شكل مسحوق أو مستخلص سائل. المسؤول الرئيسي عن هذه الخاصية هو الموغروسيدات، وهي مركّبات جليكوسيدية مستخلصة من نباتات مختلفة وتستخدم كبدائل للسكر.
فوائد فاكهة الراهب
رغم أن استخدامها في الصين يعود إلى قرون، إلا أننا نواجه مُحلياً لم تتم دراسته مثل الأخرى الموجودة في الأسواق حالياً. تمَّ إجراء الكثير من الاختبارات على الحيوانات، وباعتبارها منتجاً جديداً، لم يتم اختبار التأثيرات طويلة المدى.
ومع ذلك، من الممكن سرد عدد من الفوائد التي تأتي من استخدام مستخلص فاكهة الراهب، وهي على النحو الآتي:
- فاكهة الراهب مناسبة لمرضى السكري
تنص الجمعية الأمريكية للسكري على أنه "بالنسبة للأشخاص الذين اعتادوا على المنتجات المحلاة، يمكن أن تكون المحليات غير الغذائية بديلاً جيداً للسكر والعسل وشراب الأغاف". على الرغم من أن استخدام فاكهة الراهب لا يبدو أنه يؤثر على تنظيم الجلوكوز، إلا أنها تسهّل تناول كميات أقل من السعرات الحرارية والكربوهيدرات. ومع ذلك، فإنَّ هذا الارتباط نفسه يشجع بشدّة على تقليل استهلاك الأطعمة والمشروبات السكرية.
- لا تُضيفي سعرات حرارية أو نكهة
لا يوفر مستخلص فاكهة الراهب السعرات الحرارية أو الكربوهيدرات. هذا هو السبب في أنه عادة ما يكون أحد المحليات التي يختارها الأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً منخفض الكربوهيدرات، مثل النظام الغذائي الكيتوني.
بالإضافة إلى ذلك، نكهة سكر فاكهة الراهب محايدة تماماً ولا تفقد خصائصها عند التعرّض للحرارة. لذلك فهو بديل مثالي للسكر للتحلية والطبخ والخبز.
- لا تسبب عادة مشاكل في الجهاز الهضمي
لا توجد آثار محرجة معروفة ناتجة عن استهلاكها. يمكن لبعض المحليات من نفس النوع أن تسبب الغازات أو الانتفاخ أو الإسهال لدى بعض الأشخاص. ربما تودين تجربة بعض العلاجات الطبيعية للانتفاخ؟
- لها خصائص مفيدة
يتميز تكوين فاكهة الراهب بوجود الكربوهيدرات وبعض المعادن. ولكنه يحتوي أيضاً على مركّبات الفلافونويد والأحماض الفينولية والجليكوسيدات والتربينات التي تشكل أساس نشاطها الطبي.
وبالإضافة إلى الخصائص المعترف بها في دستور الأدوية الصيني، هناك دراسات أخرى حول فوائد فاكهة الراهب. فيما يلي بعض أهمها:
فقد ثبت أن الموغروسيدات تخفّض الكوليسترول الكلي والدهون الثلاثية في الدم لدى الفئران المصابة بداء السكري.
فاكهة الراهب قادرة على مواجهة عمل الجذور الحرة ومنع بيروكسيد الدهون. ويرتبط هذا بانخفاض مخاطر المعاناة من بعض المشاكل الصحية مثل تصلب الشرايين أو الأمراض الالتهابية.
تمارس الموغروسيدات نشاطاً مضاداً للالتهابات لأنها تمنع إطلاق جزيئيات معينة مثل البروستاجلاندين.
ملاحظة من "سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.
المصدر: amelioretasante.com