نساء مستعدات للعيش بلا رجال!

7 صور

ينصح المثل العربي المرأة بالبحث عن ظل رجل بدلاً عن ظل الحائط، لكن الكثير من النساء في زمننا هذا أصبحن يرفضن هذه المقولة، ويرفعن شعار «لا للرجل»، ولسان حالهن يقول: ما حاجتي لقيود الرجل والحرية ملك يميني. بين الحاجة للرجل، والقدرة على الاستغناء عنه، كشفت «سيدتي» عن هذه الفكرة في أذهان النساء.

عندما سئلت الفيزيائية فيرجينيا أجبار لماذا لم تتزوجي، أجابت بكل برود: «لم أجد رجلاً يجيد الطهي لي»! لكن النساء العربيات خضن هذه التجربة، ثم تبن عن تكرارها، كما فعلت فاطمة الشامسي (موظفة)، فهي بعد تجربة زواج، اعتبرتها فاشلة أثمرت عن طفلين، ترفض تكتفي بنجاحها في عملها تعلّق فاطمة: «لم تعد عندي مشاعر لأقدمها لرجل».

ورغم أن نوال سعد، (موظفة)، أصبحت أرملة منذ ثلاث سنوات، فهي لازالت تعتبر أن دخول رجل جديد إلى حياتها غير وارد، وهمها الوحيد أن ينهي أولادها دراستهم الجامعية، تتابع قائلة: «الرجل بالنسبة لي ليس ضرورة"، وبما أن ظروف رجاء الموسوي (ربة بيت)، المادية ليست جيدة تماماً، فهي ليست قادرة على الاستغناء عن الرجل حالياً، لكنها تتفق مع سابقتيها تماماً، وتعّلق: «لو توفر لي ذلك فسأستغني تماماً عن وجوده».

ذل!
لم تتزوج النجمة السويدية الأصل جريتا جاربو، وهي معروفة بجملتها التي رددتها في أكثر من فيلم «أريد أن أترك وحدي»، كانت عبارتها بمثابة رجاء وطلب كررته مراراً حتى تحقق.
لكن سارة العلي، (سيدة أعمال): تورطت وتزوجت، ثم طلبت الطلاق من زوجي، وهي الآن تردد: «أكره جنس الذكور»، لدرجة أنها تحمد ربها؛ لأنها لم ترزق بذكور، تستدرك قائلة: «لا يمكن أن أفكر يوماً بالزواج أو الحب، فالرجل كائن أناني يريد أن يأخذ كل شيء من المرأة، ويعتبر وجوده في حياتها كرماً حاتمياً منه، وأنا من النساء اللاتي حققن نجاحاً عملياً ومادياً كبيراً، ولا أحتاج مطلقاً لرجل يصرف علي ويذلني».
تتفق مها سلمى خالد، (مهندسة معمارية)، تعتبر وجود الرجل يقيد حريتي ويتآمر عليها. باعتراف سلمى أنها رافضة ليس لفكرة الزواج نفسه بقدر ما هو صعب إيجاد الشخص المناسب الذي يقنعها ويخفق له قلبها.

عبء
عرفت الملكة إليزابيث الأولى ملكة بريطانيا بالملكة العذراء، حيث كانت دائماً تقول: «إنني أفضل أن أتسول بلا زواج على أن أكون ملكة متزوجة».
وتعتبر منى محمود، (موظفة)، وجود زوجها عبئاً عليها أكثر مما هو فائدة، لكنها لن تتركه، والسبب الحفاظ على المظهر الاجتماعي تعبر عن بقائه معها قائلة: «أشعر بأنني لا أحتاج إلى وجوده، ولو قرر أن يخرج بنفسه من حياتي فلن أحاول أن أستعيده، ولن أبحث عن رجل آخر يحل محله».
ويبدو رأي فاطمة محيي الدين، (مشرفة مدرسة)، مشابهاً كذلك، حيث تقول الحياة بدون الرجل لا طعم لها، حتى لو توفرت للمرأة الوظيفة والمكانة الاجتماعية والمال، فالرجل سعادة المرأة وشقاؤها.

الرجال.. لسن محقات
يستغرب عبدالعزيز العوضي (موظف) من إمكانية أن تستغني المرأة عن وجود الرجل؛ لأن النساء برأيه لا يحسنّ إلا التسوق والخروج مع الصديقات، فيما يتساءل مالك طارق (موظف) كيف يمكن للمرأة أن تستغني عن وجود الرجل، يتابع: «كما توجد نساء صعبات المعشر يوجد رجال كذلك».
أكثر منه حسن حمد، (موظف)، بدا مستنكراً لكلام النساء، اللواتي حصرن أهمية الرجل في الناحية المادية، يتابع قائلاً: «مثلما نحن نحتاج لوجودهن هن يحتجن لوجودنا أيضاً، فالحياة مشاركة بين الطرفين الرجل والمرأة».
لكن رأي عبدالرزاق الأحمد (رجل أعمال) يبدو مختلفاً، فالرجل من وجهة نظره هو الذي لا يستطيع أن يعيش بدون المرأة؛ لكن المرأة وخاصة إذا تجاوزت سن الشباب وكان لديها أطفال فهي تستطيع أن تعيش.

تحرر
تجد سارة نجيب محامية متخصصة في شؤون الأسرة والمجتمع في الشارقة أن استغناء بعض النساء عن وجود الرجل في حياتهن يعني أنهن وصلن لمرحلة من التحرر المادي والاجتماعي، وتجاوزن ظروفاً يفرضها عادةً وجود الرجل كضرورة وكمظهر اجتماعي، فهؤلاء النساء كما تصفهن سارة يتميزن بالشجاعة والقوة، وتضيف: «لكن غالباً ما يكون السبب وراء قرارهن تجربة سيئة مع رجل».

الأمازونيات والرجال
تتحدث الأسطورة الإغريقية القديمة عن قبيلة من النساء المقاتلات شديدات البأس رائعات الجمال، هاجرن من شواطئ البحر الأسود، ونزلن عند تخوم اليونان القديمة، وكن يحملن عداء للرجال، بحيث لا تتردد إحداهن عن قتلهم، لكنهن بالرغم من ذلك كن محتاجات للرجال مرة واحدة في السنة، حيث كن يزرن الممالك القريبة منهن فيعاشرن الرجال، ثم يعدن من حيث أتين، حتى إذا ولدت إحداهن أنثى فرحت بها فرحاً شديداً، وحضرتها لعالم الأمازونيات المثير، أما إذا كان المولود ذكراً فقد تلقي به في البرية فيموت.