الشخصيات الاجتماعية أو الـ Extroverts باللغة الإنجليزية، هم أولئك الأشخاص الذين تُسلّط عليهم الأضواء في كلّ مناسبة اجتماعية تقريباً. هم في الغالب أناس ودودون يحبّون التعامل مع الآخرين، ويتمتّعون في معظم الأحيان بمهارات قيادية مميزة، تجعل منهم قياديين ناجحين. سمات الشخصية الاجتماعية كما سبق أن ذكرنا، يحب الأشخاص الاجتماعيون الاختلاط بالآخرين والتحدّث إليهم. لكن هذه ليست السمة الوحيدة التي تميزهم، إذ هناك الكثير من الصفات التي ترتبط بالشخصية الاجتماعية.
تقول الدكتورة هبة علي خبيرة التنمية البشرية لسيدتي: يعد النجاح من أجمل الأمور التي يمكن أن تحدث مع المرء والمتمثل بوصوله إلى هدفه المرجو؛ وتمتلك الشخصيات الناجحة سمات وصفات تميزهم عن الأشخاص العاديين، وفي هذا المقال سنتناول أبرز هذه الخصائص والسمات ونوضحها بشكل تفصيلي.
سمات الشخصية الناجحة
-الانضباط
الأشخاص الناجحون يلتزمون بإنجاز المهام المطلوبة منهم بالوقت الصحيح، ولا يماطلون أبداً في أداء واجباتهم، ولا يلتفتون إلى المشتتات من حولهم بل يتغلبون عليها، ويلزمون أنفسهم بإتمام يترتب عليهم ضمن خطط واقعية يمكن تنفيذها حتى ولو كانت هذه الواجبات والالتزامات أموراً بسيطة للغاية.
-استمرارية التعلم
معظم الشخصيات الناجحة تكون على معرفة شاملة وتامة بما يتخصصون به بطريقة مثالية، ويعود هذا بفضل استمراريتهم في التعلم، وهنالك بعض الشخصيات الناجحة قد تجاوزت المعرفة بمجال تخصصها، بل تعدت معرفتها على التخصصات والمجالات الأخرى المختلفة عن تخصصهم، بحيث يكمن نجاحهم في معرفتهم الشاملة بالعموميات والخصوصيات وكل ما يتعلق بما يدور من حولهم، كما يدركون أهمية القراءة، والتعلم والاستكشاف ويسعون إليها دائماً.
-تحمل المسؤولية والقيادة
تتحمل الشخصيات الناجحة المسؤولية بالكامل سواء أكانت مسؤوليتهم فهم لا يأبهون بإلقاء اللوم عليهم جراء عدم إنجازهم للمهام الموكلة إليهم، ولا يختلقون الأعذار، ولا يكثرون الشكوى، أو حتى إذا حملوا مسؤولية غيرهم، فهم يهمون بروح المبادرة ويتخذون القرارت دون انتظار، كما يمتلكون الهمة في العمل بجد وجهد، ويتأكدون من إنجاز المهمات على أكمل وجه، وبالنهاية هم يركزون على تصويب جهودهم على الهدف بطريقة مميزة تجعلهم شخصيات فريدة عن غيرهم.
-الإبداع
تمتلك الشخيصات الناجحة قدرةً على التفكير وحيزاً يوفر فرصاً أكثر للنجاح، بالإضافة إلى طريقة حلولهم للمشكلات والتحديات التي تواجههم والتي لا يكتفون بالحلول المتعارف عليها، بل يتميزون بتفكيرهم بحلول خاصة بهم تظهر تفردهم وإبداعهم، ويمكن أن تكون هذه الحلول أكفأ وأسرع من أي حلول قد وجدت قبل ذلك.
-التفاؤل
لا يعرف الإحباط طريق الأشخاص الناجحين، بل يتبعون استراتيجية التفاؤل التي تساهم في بناء مستقبل أفضل لحياتهم، والتي تقوم على اعتقاد وتوقع الأفضل في الحياة المستقبلية، مما يدفع ويعزز من همتهم في التقدم والنجاح، وتحمل المسؤولية لتحقيق مستقبل ناجح، ويبقون على علم بأن هنالك الكثير من الخير الذي يستحقون الحصول عليه بمثابرتهم وسعيهم.
-الشغف
يعمل الأشخاص الناجحون وينجزون مهماتهم بحب وشغف للوصول إلى أهدافهم وغاياتهم، ويهتمون بأعمالهم لتحقيقها، ويكونون جديين في العمل لتحقيق الغايات المرجوة، عدا عن أن الشغف يركز على رحلة النجاح، وكيف تكون أكثر متعة من كونها رحلة عمل وجهد.
-الصبر والإصرار
الشخصيات الناجحة تتحلى بالصبر في كل الأوقات والمواقف التي يمرون بها، والتي تتأرجح ما بين الفشل والإحباط وقلة الهمة، ولا تأخذ هذه النتائج على محمل شخصي بأن هذه المواقف نتاج صفاتهم الشخصية، بل يصبرون على هذه المواقف ويسعون جاهدين بعدم تكرارها، مستمرين دون توقف عند كل انتكاسة على اختلاف حجمها، ولا يسمحون بأي عواقب تمنعهم من التقدم والتطور، بالإضافة إلى آثار الصبر الثمينة التي تعود عليهم.
-يحترام الآخرين:
تعامل الشخص باحترام مع الآخرين من أهم جوانب نجاحه، فلا بد له من التعامل بلطف وذوق وتواضع مع الآخرين.
-يساعد الآخرين:
لا يعتمد النجاح على ما يمتلكه الشخص من ماديات، ولكن يعتمد على شخصيته وروحه الطيبة، فإذا كان الشخص قادراً على مساعدة الآخرين، واستطاع تكوين علاقاتٍ قويةٍ معهم، فهذا يوصل الشخص للنجاح.
-يدير الوقت جيداً:
إن القدرة على الإدارة الجيدة للوقت تدل على نجاح الشخص، ويجب عليه أن يكون قادراً على استغلال وقته لإنهاء العديد من مهامه.
-يتجنب إلقاء اللوم على الآخرين:
يجب وصول الشخص لمرحلة في حياته يعي فيها تماماً أهمية تحمل مسؤولية أفعاله بالكامل، فلا يجب على الشخص إلقاء اللوم على الآخرين، واتباع هذا السلوك يكون نابعاً من قوة الشخص الداخلية التي تغير حياته. الإيجابية: التفكير السلبي لتبرير الشخص إخفاقه وفشله وخيبات أمله لا ينفعه، بل يجعله يشعر بالعجز، لذلك فإن بقاء الشخص إيجابياً يُطلِق العنان لما في داخله، ويجعله يسعى لتحقيق أهدافه وإنجازاته أفضل.