لطالما خطفت الأنظار بجمالها وجاذبيتها الطاغية، فتلاحقهَا الكاميرات أينما ذهبت ويتابع أخبارها الملايين حول العالم، إنها نجمة التسعينيات المحبوبة التي لا تكبر أبداً جينيفر أنيستون، ولكن بالرغم من شهرتها الكبيرة وابتسامتها التي لا تغيب، إلا أنها عاشت طفولة قاسية عانت كثيراً من تبعاتها.
قصة جينيفر أنيستون مع التنمر
ولدت جينيفر أنيستون في عائلة فنية، فوالدتهَا هي عارضة الأزياء والممثلة نانسي دو، ووالدهَا هو الممثل جون أنيستون الذي هجر العائلة، وترك أطفاله تحت رحمة والدتهم متقلبة المزاج، لطالما كانت علاقة جينيفر بوالدتها معقدة للغاية، فكانت لا تعجبها صغيرتها وكثيراً ما كانت تصرخ في وجهها وتنتقدهَا، فأخبرتها بأن لديها أنفاً كبيراً وأن مظهرها لا يعجبها، فوالدتهَا كانت مهووسة بالكمَال والمثالية، وحاصرت طفلتها بمعايير الجمال المثالي الزائفة ونسيت أن تغدق عليها بالحب والاهتمام، مما خلف ندوباً نفسية عميقة في قلب جينيفر أنيستون، فقد عانت من ضعف الثقة بالنفس خلال مراهقتها، خاصة أنها كانت تتعرض للتنمر والسخرية من الآخرين، وبعد أن اكتشفت جينيفر موهبتها التمثيلية المميزة استعادت ثقتها بنفسها وعملت بجهد على شخصيتها؛ كي لا تشبه والدتها.
بدأت جينيفر أنيستون أولى خطواتها في التمثيل من خلال ظهورها في عدد من البرامج والمسلسلات التليفزيونيّة، ولكن انطلاقتها الحقيقية أتت عام 1994 بلعبها دور "رايتشيل غرين"، في المسلسل الكوميدي الأمريكي الشهير Friends، وتوالت عليها الأعمال بعد ذلك لتواصلَ إبداعها الفني، وبالرغم من علاقاتها العاطفية المتعددة التي استمر بعضها لفترات طويلة، إلا أن شبح الانفصال ظل يطاردها في كل علاقاتها التي لم يقدر لها الاستمرار، فتزوجتْ من النجم براد بيت عام 2000 بعد قصة حب قوية، ولم يستمر زواجهما سوى 5 أعوام لينتهي بالانفصال، حيث انتشرت الشائعات حينها بشأن خيانته لها مع النجمة أنجلينا جولي، ثم تزوجت من الممثل جاستن ثيروكس عام 2015 ولكنهمَا أعلنَا الانفصال عام 2017، ولم تنجب جينيفر أنيستون حتى اليوم.