أطلق "الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم" ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل يوم أمس الثلاثاء الموافق 14 فبراير "مؤشر دبي للجاهزية للمستقبل".
الهدف من إطلاق المؤشر
وبحسب وكالة أنباء الإمارات "وام" فإنّ هذا المؤشر يهدف إلى:
• تقييم استعداد الجهات الحكومية في دبي للمتغيرات.
• وضع التحديات وتحديد الفرص المستقبلية وفق 5 محاور رئيسية و66 مؤشرًا فرعيًّا.
• استعراض نجاح الجهات الحكومية في إنجاز أهدافها ومهامها.
• تطوير استراتيجياتها وخطط عملها للمرحلة المقبلة.
وأشار "الشيخ حمدان" إلى أنّ عام 2024 سيشهد الإعلان عن الجهات الحكومية الأفضل استعدادًا للمستقبل في دبي.
إطلاق المبادرة
يذكر أنّ إطلاق المبادرة، والتي تم تطويرها بالتعاون بين "مؤسسة دبي للمستقبل" و"برنامج دبي للتميز الحكومي" التابع للأمانة العامة للمجلس التنفيذي جاء ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات التي تستضيف أكثر من 10 آلاف من قادة الدول والحكومات والوزراء والمسؤولين الحكوميين وممثلي المنظمات والمؤسسات الدولية والخبراء العالميين ومستشرفي المستقبل.
مواصلة مسيرة التميز الحكومي
وقال "الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم":" أطلقنا هذا المؤشر لنواصل مسيرة التميز الحكومي التي بدأها "الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم" قبل 25 عامًا ورسّخها ثقافة عمل حكومية، لتكون الجاهزية للمستقبل مؤشرًا محوريًّا ضمن منظومة برنامج التميز الحكومي".
وأضاف:" تحقيق رؤية "الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم" للتميز الحكومي يتطلب من الجميع الاستعداد الدائم لكافة التحديات والتغيرات والفرص محليًّا وعالميًّا نريد من جهاتنا الحكومية أن تواصل التركيز على تمكين موظفيها بمهارات تصميم المستقبل وتشجيعهم على الابتكار والإبداع، وهدفنا أن يصبح مؤشر دبي للجاهزية للمستقبل تجربة عالمية رائدة تستفيد منها حكومات العالم في تصميم استراتيجياتها".
وأكد "الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم" أنّ إطلاق هذا المؤشر يهدف بشكل رئيسي إلى تحديد الفرص والأولويات، وإبراز مجالات التحسين، وتطوير برامج تبادل المعرفة المستقبلية، تفعيلاً لمبدأ مشاركة أفضل الممارسات مع الحكومات على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، ومع دول العالم.
منظومة العمل الحكومي
كما أشار "الشيخ حمدان" إلى أنّ منظومة العمل الحكومي في دبي قائمة على رؤى وفكر "الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم" بحيث ترتكز على الابتكار الدائم، والتخطيط الاستشرافي، والرؤية المستقبلية الشاملة لمختلف المتغيرات والتحولات وتعزيز قدرتها على تلبية تطلعات أفراد المجتمع، بما يعزز ريادة دبي في مجال الجاهزية للمستقبل، وتقديم أفضل الخدمات الحكومية على مستوى المنطقة والعالم.
المؤشر الأول من نوعه
يعد مؤشر دبي للجاهزية للمستقبل، الذي تم تطويره بالتعاون بين مؤسسة دبي للمستقبل وبرنامج دبي للتميز الحكومي التابع للأمانة العامة للمجلس التنفيذي الأول من نوعه على مستوى العالم لقياس جاهزية الجهات الحكومية بما يسهم في الارتقاء بمكانة دبي وتعزيز ريادتها كواحدة من أكثر مدن العالم استعدادًا للمستقبل.
وسيشكّل المؤشر مرجعية للجهات الحكومية على المستويات المحلية والعالمية وركيزة في جهودها لمواصلة مسيرة التطوير، وتحقيق رؤية القيادة وتوجيهاتها بضرورة تطبيق أفضل الممارسات المبتكرة في قطاع العمل الحكومي. وبناء على نتائج المؤشر سيتم تقدير الجهات الحكومية الأكثر جاهزية للمستقبل، وإعداد برامج خاصة للجهات الأخرى لتعزيز جاهزيتها المستقبلية في المحاور التي أظهرت حاجتها للتحسين، ضمن نتائج التقييم.
وسيتم العمل على تقييم أداء الجهات الحكومية المشاركة في مؤشر دبي للجاهزية للمستقبل ضمن أنشطة التقييم التي ينفّذها برنامج دبي للتميز الحكومي بإجراء تقييم معمّق لاستعداد الجهات وقدرتها على مواءمة خططها المستقبلية لمختلف التحديات الحالية والمقبلة.
كما تتضمن هذه الأنشطة استطلاع رأي الموظفين بحيث يركّز على مدى تعزيز الجهة الحكومية لثقافة الابتكار والفكر المستقبلي ومستوى تعزيز قدرات مواردها البشرية في مجال إعداد السيناريوهات والدراسات المستقبلية ورفع وإعادة تأهيل هذه الموارد لشغل وظائف المستقبل. وسيعتمد المؤشر أيضًا على نتائج تقييم الجهات المركزية المتخصصة للجهات الحكومية مثل هيئة دبي الرقمية، كمصدر إضافي لبيانات المؤشر بما يضمن أعلى مستويات الدقة في النتائج.
5 محاور رئيسية
تجدر الإشارة إلى أنّ المؤشر يرتكز على 5 محاور رئيسية تشمل:
• تقييم قدرة الجهات على استشراف المستقبل من خلال الاستشعار.
• قراءة وتحليل التغيرات والتوجهات الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية وتأثيرها على الجهة والقطاع الذي تعمل به.
• خطط الجهة وقدراتها على توظيف الفرص.
• مواجهة التحديات بمرونة وسرعة وكفاءة ضمن أنظمة ونماذج عمل تتميّز بالرشاقة المؤسسية لاستمرار عملها في إسعاد المجتمع.
وتركز المحاور الأخرى على:
قدرة الجهات الحكومية على إدارة البيانات وتوظيف علوم البيانات في التعلّم المؤسسي واتخاذ القرارات وتسخير البيانات والتكنولوجيا الحديثة في رفع كفاءة وفعالية الجهات الحكومية وتعزيز تجربة المتعامل إلى آفاق مستقبلية جديدة، إضافة إلى تعزيز التفكير المستقبلي والابتكار ورفع قدرات الموارد البشرية وإعادة تأهيلها للاستعداد لشغل وظائف المستقبل وتمكينهم من إعداد الدراسات والسيناريوهات المستقبلية التي تمكّن الجهات من إعداد الخطط قصيرة وطويلة المدى لتوظيف الفرص والتغلب على التحديات المستقبلية، كما يركّز المحور الأخير على قدرات الجهة في مجال الابتكارات المستقبلية ضمن توجهات استراتيجية واضحة، وحشد الجهود وتوفير البيئة والموارد الكافية لتحقيقها بالتعاون مع الشركاء وجميع الفئات المعنية ضمن أنظمة وأنشطة فعّالة.
66 مؤشرً فرعيًّا
ويشمل مؤشر دبي للجاهزية للمستقبل 66 مؤشرًا فرعيًّا تركز على جوانب، مثل: تكليف فرق أو وحدات إدارية متخصصة باستشراف المستقبل وشمولية دراسات المستقبل، وضمان جاهزية نماذج وهياكل العمل الحالية للواقع الجديد لمرحلة ما بعد كوفيد 19، واستراتيجيات وخطط التحوّل الرقمي لعمليات وخدمات الجهة الحكومية وتوظيف التكنولوجيا الحديثة، مثل: تكنولوجيا البلوك تشين، والواقع الافتراضي، وإنترنت الأشياء من خلال برامج المسرعات وحاضنات الأعمال وتوظيفها في الابتكار للارتقاء بالخدمات التي تقدمها الجهة لإسعاد متعامليها وكافة فئاتها المعنية، وغيرها الكثير.
تقرير دوري
سيتم الإعلان عن نتائج "مؤشر دبي للجاهزية للمستقبل" عبر تقرير متخصص يصدر كل عامين ضمن الدورة التقييمية لبرنامج دبي للتميز الحكومي، وسيستعرض التقرير تصنيف الجهات الحكومية وسيتضمن تحليلاً لمستويات الأداء في المحاور الرئيسية، ويمكن الاستفادة من هذه النتائج لتطوير أداء الجهات الحكومية الأقل استعدادًا للمستقبل من خلال البناء على التجارب الناجحة للجهات الأخرى والتقارير التقييمية للأداء.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر