برنامج «رحلة إبداعية حول المملكة».. مبادرة للكشف عن مواهب سعودية عالمية

الفائزةبالمركز الاول لين البارقي

من اليمين: أروى وزينب أبو السمح وخليل الفهد

الإعلامي حمود الفايز

الفنان محمد الزيلعي

خديجة الوعل، وسناء بكر يونس، وآخرين من لجنة التحكيم، مع أصغر فائزة الطفلة نورسين

6 صور

أسدلت «أكاديمية MBC» والهيئة العامة للترفيه في السعودية، أخيراً، الستار على الموسم الثاني من برنامج «رحلة إبداعية حول المملكة»، أحد برامج مبادرة صنَّاع السعادة، التي أطلقها المستشار تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة، عام 2021، وتضمَّنت مجموعةً من البرامج التدريبية والتطويرية المنسجمة مع برنامج «جودة الحياة»، أحد برامج «رؤية السعودية 2030». «سيدتي» التقت عدداً من أعضاء لجنة التحكيم للحديث عن الرحلة الإبداعية، وتقديم آرائهم في المواهب السعودية، إضافةً إلى عدد من الفائزين للكشف عن شعورهم بعد نيل الجوائز.

الرياض | سارا محمد Sara Mohamad - يارا طاهر Yara Taher
الصور | من العلاقات العامة في MBC

مجريات الحفل

احتضنت العاصمة السعودية، فعاليات الحفل الختامي للبرنامج وإعلان النتائج وأسماء الفائزين، وتحديداً في فندق هيلتون الرياض، في حضور المهندس أيمن المشهوري، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع رأس المال البشري والشؤون الإدارية في الهيئة العامة للترفيه، وزينب أبو السمح، الرئيس التنفيذي لـ «أكاديمية MBC»، وشهد الحفل استعراضاً حياً ومباشراً لمشاركات المتسابقين في المرحلة الختامية، إلى جانب عزفٍ على البيانو، وكلمةٍ ألقتها زينب أبو السمح، أوضحت خلالها، أن الرحلة الإبداعية، التي أطلقتها «أكاديمية MBC» قبل أكثر من عامين بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه، تعدُّ عملياً أكبر حملةٍ لاكتشاف المواهب في السعودية، كما كشفت عن بعض الأرقام حول ما حققته الأكاديمية في العام الماضي، إذ درَّبت 258 من مواهبها في مواقع التصوير التابعة لـ «مجموعة MBC» وشركائها في السعودية وخارجها، وابتعثت 15 موهبةً سعوديةً إلى مدارس Gobelins العالمية في باريس، العاصمة الفرنسية، المصنَّفة ضمن أفضل مدارس الأنيميشن في العالم، وأسهمت في التحاق 1786 موهبةً بـالأكاديمية في مختلف قطاعات الإنتاج وصناعة المحتوى، إضافةً إلى منح الأكاديمية جوائز مالية بقيمة 200 ألف دولار لفيلمين سعوديين في مرحلة الكتابة، لتمكين طاقمهما من إكمال عمليات الإنتاج، وغيرها الكثير من المبادرات والنشاطات.

وشكرت أبو السمح، خلال كلمتها، الهيئة العامة للترفيه، ممثَّلةً في الإدارة العامة لتطوير المواهب، على كل ما قدمته من رعايةٍ واهتمامٍ ودعمٍ على كافة الأصعدة، كما توجَّهت بالشكر لوكالة مواهب MBC Talent على رعايتها الرحلة الإبداعية، ولجان التحكيم التي سخَّرت خبراتها وعلومها للمساعدة في اختيار المواهب في كل محطةٍ، وأثنت على جهود أهل الصحافة والإعلام في تغطية الحدث.

السعوديون مبدعون

وخلال الحدث، التقينا الفنانة اليمنية أروى، التي أبدت سعادتها بأن تكون جزءاً من برنامج «رحلة إبداعية حول المملكة»، وذكرت: «التقينا مواهبَ رائعة، تستحقُّ جميعها الوصول إلى النهائيات، وهذا الأمر ليس بغريبٍ على السعودية والسعوديين، فهم مبدعون في مختلف المجالات».

وحول نصيحتها للمشاركين، قالت أروى: «لقد بدأتم بدايةً قويةً مع أكاديمية MBC والهيئة العامة للترفيه، لذا أتمنى أن تجتهدوا حتى تصلوا إلى العالمية». مبينةً أنها إنسانةٌ محظوظةٌ، إذ لم تواجه أي صعوباتٍ في بداية مسيرتها الفنية، مؤكدةً في هذا الجانب، أن «كل شيء كان ميسَّراً بالنسبة لي، وكأنه قُدِّر لي أن أغني، وأن أقدم البرامج، لكنني عانيت قليلاً عند الاستقرار بعد الزواج في بيروت، العاصمة اللبنانية، إذ إن عملي الفني بمجمله في الخليج، والحمد لله تجاوزت ذلك بإصراري على النجاح».

الفنانة أروى: التقينا مواهبَ رائعة، تستحق جميعها الوصول إلى النهائيات

تسهيل الوصول

وكشف خليل الفهد عن أنه شارك العام الماضي أيضاً محكِّماً ومقدم برامج حيث اختار بعض المواهب في الأحساء، وقدَّم نصف النهائي والنهائي، وقال: «أشارك هذا العام أيضاً بوصفي مقدماً للحفل الختامي، وأنصح كافة الموهوبين بأهمية الاستمرار، فنحن جميعنا مررنا بهذه التجارب، وعانينا في محاولة صعود سلم المجد وتحقيق شغفنا وهدفنا، والآن تتاح لكم هذه الفرصة لإبراز مواهبكم من عمر خمس سنواتٍ». مضيفاً «الباحث عن الإعلام، والفن والتمثيل، وألعاب الخفة، وغيرها من الفئات سيجدها اليوم في أكاديمية MBC، عكس الحال في السابق حيث كان يعاني ليصل لهذه المرحلة»، مردفاً: «في هذا العام مع وجود الأكاديمية، والمسابقات الكثيرة، أصبح الوصول سهلاً ومتاحاً، لكن يحتاج من الموهوب إظهار الشغف الموجود داخله، وأن يسعى إلى هدفه ليصل إليه، وأتمنى لهم التوفيق، وسعيدٌ برؤية هذه المواهب السعودية والعربية».

الاختيار صعبٌ

كذلك عبَّر الفنان محمد الزيلعي عن سعادته باختياره ضمن لجنة التحكيم في الرحلة الإبداعية، وتحديداً مواهب منطقة الأحساء، وقال عن هذه التجربة: «حقيقةً هناك عددٌ هائلٌ من المواهب، لذا وجدنا صعوبةً عند اختيار الأفضل من بينهم، سواءً في الغناء، أو الشعر، أو التمثيل». متمنياً التوفيق لكل المنافسين في جميع نسخ البرنامج.

وعن الصعوبات التي واجهته في بداية مسيرته الفنية، ذكر: «في زماننا كانت الحياة صعبةً قليلاً، إذ لم تكن هناك أكاديمياتٌ تتبنَّى مواهبنا، لكن في ظل حكومتنا الرشيدة تغيَّر الحال تماماً، وأتمنى التوفيق لجميع المشاركين، وأنصح الموهوبين بأن يتوجَّهوا إلى الأكاديميات من أجل صقل مواهبهم».

تابعي المزيد: بدعم من المهرجان السعودي للتصميم المواهب الشابة.. شغف بالثقافة الإبداعية

دعم المواهب مهم

وأكد الممثل السعودي سلطان المقبالي أهمية الدعم الذي يُقدَّم للمواهب الشابة، كاشفاً عن أن «هذا الدعم لم يكن كبيراً في السابق مقارنةً مع ما نراه حالياً»، وقال: «مَن يمتلك موهبةً، يجب ألَّا يهملها، فهذا الزمن زمننا، وكل الجهات الحكومية والمؤسسات تتعاون معاً من أجل تطوير المواهب السعودية في كافة المجالات، لذا لا أجد أي عذرٍ لمَن يمتلك موهبةً ولا يقوم بإظهارها، فكل شيءٍ متاحٌ وجاهزٌ في ظل القيادة السعودية الحكيمة والدعم الذي تقدمه».

مساندة الأهل

وذكرت الفنانة سناء بكر يونس، التي شاركت في لجنة التحكيم عن فئة الدوبلاج: «شارك معنا عددٌ ضخمٌ من الفنانين، وسُعدنا بانضمامهم في هذه النسخة، التي تضمَّنت وصولاً افتراضياً عبر تسجيل الموهوبين فيديوهاتٍ لمواهبهم، وإرسالها لنا قبل أن نلتقي بهم افتراضياً أيضاً».

وأكدت سناء، أن «السعودية ولَّادة للمواهب في جميع المجالات، لكنني لمست هذه المرة تشجيعاً ومساندةً من الأهالي لمواهب بناتهم، مثلاً زارتنا فتياتٌ موهوباتٌ ضريراتٌ من جازان مع والدهن، الذي يقف معهن ويدعمهن، وأدعو جميع الأهالي إلى عدم الوقوف في طريق مواهب أبنائهم».

جهد كبير

وأثنى الإعلامي خالد مدخلي على الموهوبين الذين شاركوا في البرنامج بالقول: «شهادتي مجروحةٌ عند الحكم على المواهب السعودية، لأنني من لجنة التقييم، وفخورٌ باختياري ضمن طاقم MBC الذين بذلوا جهداً عظيماً لاكتشاف المواهب والتعامل معها، خاصةً السفر إلى مناطق بعيدة من أجل الالتقاء بهم». مضيفاً: «اليوم نجني ثمار عملنا بتكريم الفائزين، الذين أبارك لهم جميعاً، ومن موقعي هذا أستطيع التأكيد أن السعودية تزخر بالمواهب، لكن كان هناك تقصيرٌ خلال الأعوام الماضية في البحث عنهم، والآن ومع التطور الذي تشهده البلاد في ظل الحكومة الرشيدة، أصبحنا نرى مواهب أكثر، وبرامج احترافية لتطويرهم، وقد توَّجنا اليوم جزءاً بسيطاً منها، وبإذن الله سنرى المزيد في الأعوام المقبلة في كل المجالات، في الثقافة والفن والفكر والرياضة».

خالد مدخلي: شهادتي مجروحةٌ عند الحكم على المواهب السعودية، لأنني من لجنة التقييم

عدم التأثر بالسلبيات

ولفتت الإعلامية خديجة الوعل، التي قيَّمت المواهب في مجال التعليق والأداء الصوتي والتقديم، إلى أنها رأت مواهب متميزة، وقيَّمتهم بجدارةٍ وبحبٍّ، وعن ذلك قالت: «أنا أدعم المواهب المتميزة، ومَن يرغب في تطوير موهبته بكل حبٍّ، وأتمنى من كل إنسانٍ لديه موهبةٌ توجيهها بالشكل الصحيح، وعدم التأثر بالسلبيات الموجودة في السوشيال ميديا، وأن يكوِّن نفسه أولاً دون تأثُّرٍ بالآخرين مهما كانت المغريات، وأن يصنع مجده بنفسه ليسجل التاريخ اسمه».

خديجة الوعل: أتمنى من كل لديه موهبةٌ توجيهها بالشكل الصحيح، وعدم التأثر بسلبيات السوشيال ميديا

وعي كبير

وعبَّر الإعلامي حمود الفايز عن سعادته بتمكين الموهوبين في السعودية قائلاً: »سعيدٌ باستقطاب واحتواء وتمكين الموهوبين عبر هذا التعاون الضخم بين الهيئة العامة للترفيه وMBC، الذي يعدُّ الأكبر إعلامياً في الشرق الأوسط». مضيفاً: «اليوم نقيم عرساً لنقطف نتيجة هذا التعاون، الذي لم نرَ له مثيلاً في السابق، حيث تجول الجهات السعودية المختصَّة في البلاد لاكتشاف الموهوبين، وإدراجهم في مشروعاتٍ، تسهم في تطويرهم، وهذا ينمُّ عن وعي كبير بأهمية الموهبة».

وعن أصداء البرنامج، ذكر الفايز: «نلاحظ اليوم أن الجميع سعداء بما يحدث من تطويرٍ للمواهب السعودية، وهذا ما نسمعه في المجالس، حيث يتحدثون عن جمال صوت فنانٍ معيَّن، أو خفة دم ممثلٍ، ويؤكدون أهمية اكتشاف المزيد».

لقاءات «سيدتي» مع عدد من الفائزين

أشادت الطفلة لين البارقي، الفائزة بالمركز الأول في مجال التمثيل في السعودية، بالبرنامج، وعبَّرت عن فخرها بالاشتراك فيه بالقول: «فخورةٌ بنفسي، وسعيدةٌ بالفوز، لاسيما أن المنافسة كانت قويةً جداً، ولم تكن سهلة، فالمتسابقون في مجالَي الكوميديا والتمثيل، كانوا أقوياء، ولم أتوقَّع أن أفوز بالمركز الأول».

وشكرت لين أكاديمية MBC والهيئة العامة للترفيه على الجهد الكبير المقدَّم من أجل إبراز الموهوبين، وحرصهما على تطوير موهبتهم، وخصَّت بالشكر الدكتورة علا والدكتورة زينب على تعبهما مع جميع المشاركين، كذلك وجَّهت رسالة شكرٍ للجنة التحكيم، مثنيةً على حرصهم على تقديم التوجيهات لكافة الموهوبين.

وحول نصيحتها للموهوبين، قالت: «أنصح أي موهوبٍ بتنمية موهبته، وعدم التردُّد في فعل ذلك، وأن يكون واثقاً من نفسه، وأن يسعى إلى الوصول للأعلى».

الطفلة لين البارقي: فخورة بنفسي، وسعيدة فالمتسابقون في مجالَي الكوميديا والتمثيل كانوا أقوياء، ولم أتوقع الفوز بالمركز الأول

أصغر مشاركة

أما الطفلة نورسين، التي كُرِّمت بجائزةٍ استثنائيةٍ كونها أصغر مشاركةٍ في البرنامج، فقالت عن تجربتها: «أتميز بسرعة الحفظ بتوجيهٍ من والدي ووالدتي، وسعيدةٌ بالمشاركة في البرنامج، حيث قدمت عرضاً حول التغييرات التي جرت في عهد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وأسهمت في تطوير السعودية».

فن خاص

وأفصحت سفانة محمد سناري عن أن فوزها بجائزةٍ في مجال الكوميديا بالبرنامج، يأتي بعد أيامٍ معدودةٍ على نيلها المركز الثاني في مسابقةٍ للكوميديا، مؤكدةً أن «ستاند أب كوميدي يضمُّ مدارس عدة، فكل مشاركٍ يقدم فناً خاصاً، وقد تفوَّقت على الآخرين بقوة الملاحظة، وهذا بالطبع لا يُنقِص شيئاً فيهم، فالجميع كانوا رائعين، وأدعو كل الفتيات إلى خوض التمثيل في المجال الكوميدي، خاصةً أنه يحتاج إلى العنصر النسائي بالسعودية»، وقالت: المشاركون الرجال أثبتوا أنفسهم في المسابقتين، لذا أتمنى من الفتيات خوض مجال الكوميديا، لا سيما أنهن يتفوَّقن على الرجال في خفة الدم، كما أن السعودية تشهد تمكيناً هائلاً للمرأة في كافة المجالات». وعن طموحاتها المستقبلية، ذكرت سفانة: «أتمنى أن أمثِّل الفتيات السعوديات عالمياً، وأن أقدم عروضاً رائعةً باللغتين العربية والإنجليزية».