كيفية تقوية شخصية طفلة في عمر ست سنوات وتحضيرها لتصبح فتاة ناجحة في المستقبل، أمر يحتاج لتفكير وتخطيط؛ يبدأ منذ أيام ولادتها الأولى.. والخطوة الأساسية -كما أجمع المربون والتربويون- هي بث الثقة في نفس الطفلة.. فيما تقول وفيما تفعل، ما يعكس بمرور السنوات شخصية فتاة واثقة قوية. وللإجابة عن تساؤل كثير من الأمهات عن: كيف أقوي شخصية ابنتي بعمر 6 سنوات؟ كان اللقاء مع الدكتورة فاطمة الشناوي، أستاذة الطب النفسي، ومحاضرة التنمية البشرية.
ملامح شخصية الطفل-ة- في عمر 6 سنوات
بلوغ الطفل الـ6 سنوات من عمره؛ يعني بلوغه مرحلة الطفولة الذهبية؛ حيث يتعلم الكثير من المهارات ويتحلى بمميزات عدة نكشفها فيما يلي:
- في سن الـ6 سنوات، يتعلم الطفل مبدأ الاستقلالية واتخاذ القرارات الشخصية بمفرده، إلا أن ذلك لا يلغي مكانة أسرته المهمة في حياته.
- لدى الطفل في عمر الـ6 سنوات مزيد من الأصدقاء، والذين يشكلون أهمية كبيرة في حياته في هذه المرحلة من طفولته.
- يُظهر الطفل قدرة أكبر على اتباع القواعد واحترام الشروط والقوانين، ويندمج في محيطه خارج العائلة بشكل أفضل.
- كما يتطور الحس الخيالي والإبداعي للطفل في عمر 6 سنوات، وتُنمى لديه الرغبة في الاهتمام بالأطفال الأصغر منه.
- وتتطور المهارات اللفظية والفكرية والكلامية لديه، بجانب القدرة على رواية قصة مفيدة، والتعبير بشكل أفضل عما يقلقه، وعما يفرحه.
اجعلي طفلك قوي الشخصية
معلومات تهمك
- بداية، إن لم تكن علامات ضعف الشخصية ظاهرة على ابنتك؛ فلا تظهري استياء أو مشاعر سلبية تجاه طفلتك.
- الطبيعي أن شخصية الطفلة ستنمو تلقائياً؛ بفعل العمر والظروف والحياة الاجتماعية والمواقف.
- وقد تكون قوية الشخصية بالفعل، لكنها لم تمر بعد بمواقف تظهر ثقتها بنفسها وشخصيتها القوية.
طرق لتقوية شخصية الطفل
نصائح لتقوية شخصية طفلتك بعمر 6 سنوات
- وفري لطفلتك مواقف تتطلب منها الاعتماد على نفسها، وتجارب تتناسب مع عمرها.
- كوني قدوة ومثلاً أعلى في قوة الشخصية أمام طفلتك، حتى وإن اضطررت إلى التظاهر أحياناً.
- لا تكثري من لومها إذا أخطأت؛ لأن ذلك سيزرع التردد والانسحاب وعدم الإقدام مستقبلاً، من باب الخوف.
- وتجنبي كذلك العقاب الشديد؛ فالضرب في الصغر كارثة في حق شخصية الطفل، خصوصاً إذا كان على الوجه أو الرأس.
- كما أن الضرب والاحتقار يخفض شعور الطفل بالاستحقاق، خصوصاً عندما يصدر من شخص مقرب للطفل يفترض أنه يحبه.
طفلتي مطيعة ولكنها ضعيفة الشخصية!
- من الطبيعي أن الطفل لا يستوعب أن تضربه والدته.. لأنها تحبه، أو لمصلحته.
- وقد تحصلين بعد الضرب والتهديد على طفل مهذب ومطيع، وفي المقابل هو مُنقاد وضعيف الشخصية.
- والمقصود بالضرب هنا.. هو الضرب العنيف المتكرر، وليس الخفيف العادي على اليد مثلاً.
- ذكّري طفلتك دائماً بنقاط قوتها التي تملكها فعلياً دون مبالغة؛ لأن المبالغة تعطي نتائج بعيدة وغير مرغوبة.
- واعلمي كذلك أن الثناء والتعزيز المعقول لهما تأثير كبير، المهم أن يحدث ذلك في وقت مناسب، وبعد السلوك الجيد مباشرة.
- أشعري طفلتك بأنها مهمة ومحبوبة، واسأليها عن رأيها في أمور تناسب مستواها العمري، وأتيحي لها فرصة الاختيار والتصرف في ممتلكاتها الشخصية.
كيف أقوي شخصية ابنتي بعمر 6 سنوات؟
- السماح للطفلة بالتعبير عن ذاتها وآرائها والعمل بها إذا كانت صائبة، ومن تلك الطرق نذكر مثلاً السماح لها بانتقاء ملابسها بمفردها، أو باختيار المأكولات التي ستتناولها على الغداء أو العشاء.
- التحفيز الدائم لها، خصوصاً بعد أن تقوم بعمل طلبته منها بطريقة جيدة ومن دون ارتكاب أي خطأ.
- حثها على المشاركة بالنشاطات الاجتماعية المختلفة، فذلك يحفزها على الاندماج في محيطها خارج المنزل، ويكسر حاجز الخجل والخوف لديها.
- إسناد مسؤولية القيام بأمور معينة لها في المنزل؛ كترتيب سريرها، أو تنظيف ألعابها.. هذه الطريقة ستنمي لديها حس المسؤولية، وتقوي شخصيتها أكثر؛ لتقوم في المستقبل بأمور ومهام أكثر أهمية.
- تحفيز القدرات العقلية للطفلة؛ إذ تبين أن الطفلة الذكية والموهوبة تتمتع بقوة شخصية، وذلك من خلال حثها على قراءة القصص، أو اللعب بألعاب تنمي المهارات العقلية لها.
ملاحظة من"سيدتي. نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.