لا شك أن العطف والحنان والحب الموجهين من الأبوين للأطفال هي وسيلة تغذية نفسية وروحية، إضافة لتقديم الطعام والشراب والرعاية الأسرية لهم، وافتقار الطفل لهذه الوسائل التغذوية النفسية؛ يؤدي لظهور علامات ومشاكل يجب أن تعرفها الأم خصوصاً؛ لأنها تقضي الوقت الأطول مع طفلها، ولكي تستطيع أن تعالجها، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك"، وفي حديث خاص بها، بالمرشد التربوي عارف عبد الله، حيث أشار إلى علامات تدل على حاجة الطفل للعطف والحنان، في الآتي:
الطفل المنطوي
- يظهر الطفل المنطوي في البيئة التي لا توفر الحب والعطف والحنان لأطفالها، وتعاملهم على أنهم أشياء مادية، وتكتفي بتقديم الرعاية فقط من مأكل ومشرب وتعليم.
- وتلاحظ الأم أن طفلها يأخذ جانباً من البيت أو من غرفته، ويقضي فيه معظم وقته.
كيف تعززين الثقة في قلب طفلك الخجول؟
الطفل مضطرب النوم
- الطفل الذي يعاني من اضطراب نومه، وكذلك الخوف أثناء النوم، ويتعرض للأحلام والكوابيس؛ هو طفل لا يشعر بالعطف والحنان في عائلته.
- تغفل الأم عن أهمية الجلوس فوق رأس الطفل واحتضانه قبل أن يغرق في النوم.
- كما تغفل دور القصة القصيرة التي ترويها على مسامع طفلها قبل نومه، وكذلك عدم تعرضه للعقاب والشتم والضرب قبل أن ينام.
- تلاحظ الأم أن طفلها الذي تحتضنه وتقبّله وتضعه بيدها في فراشه، ولا تنهره لكي يندس في فراشه؛ هو الطفل الذي ينعم بنوم هادئ ومتواصل طيلة الليل.
الطفل العنيد
- تظهر علامات العصبية والعناد وعدم إطاعة أوامر الكبار لدى الطفل الذي يفتقر في حياته للعطف والحنان.
- فعناد الطفل هو وسيلة دفاعية مميزة وظاهرة لدى الأطفال الذين ينشأون في بيئات وبيوت كثيرة العدد، ولديها أطفال ولدوا دون فارق عمري كبير، بحيث لم تستطع الأم أن تولي العناية لكل طفل كما يجب.
- تجد الأم أن الطفل العصبي والعنيد لم يحصل على عطفها وحنانها، ولا تكاد تذكر عدد المرات التي احتضنت فيها هذا الطفل وقبّلته وملست على شعره.
الطفل المرتبط بالأجهزة الإلكترونية
- من الطبيعي أن ينسحب الطفل الذي يفتقر إلى الحب والعطف والحنان من الحياة الأسرية، ويجد في الأجهزة الإلكترونية المحيطة به ملاذاً ومهرباً له.
- تلاحظ الأم أن طفلها يتعلق بصورة كبيرة بهذه الأجهزة، ولا يستطيع أن يبتعد عنها، ويطالب الأم بالمزيد منها، وكذلك يبكي حين تتعطل أو يفقد أحدها.
مهارات التواصل الاجتماعي عند الأطفال
الطفل العدواني
- يعتبر الطفل العدواني مشكلة في أي بيت يفتقر للعطف والحنان، وهو الطفل الذي يؤذي كل من حوله، ويقوم بتصرفات مثل الضرب والعض.
- الخطوة الأولى في تعديل سلوك الطفل العدواني هي وجود القدوة في حياته؛ بحيث يكون الأب والأم هما قدوته الأولى.
- فيجب أن يعيش الطفل في بيئة لا تعاني من خصلة البخل في المشاعر؛ فالبخل على الطفل وشعوره بالنقص من أسباب عدوانيته، حيث يقوم بضرب وعض الأطفال الآخرين.
الطفل الحزين والكئيب
- ينشأ هذا الطفل في بيت يفتقر لتقديم الحب والعطف والحنان، فيبدو الطفل متطلعاً لأطفال آخرين تقوم الأم بغمرهم واحتضانهم وتقبيلهم على الدوام.
- فالطفل يبدو حزيناً وكئيباً ويبكي لأتفه سبب.
- كما أنه يشعر بالنقص ويتضاعف حزنه في وجود أطفال آخرين.
- كما أنه يرى أن الاحتضان والتقبيل من الآخرين حالة نادرة، وقد يرتبط عاطفياً بشخص يفعل ذلك على الدوام، مثل الجد أو الجدة أو إحدى القريبات كالعمة والخالة.
الطفل ضعيف المناعة
- قد تستغرب الأم من هذه العلامة، وهي ضعف مناعة الطفل التي تدل على حاجته للعطف والحنان.
- فالطفل الذي يفتقر لهذه المشاعر تكثر إصابته بالأمراض على الدوام، ويكون جهازه المناعي ضعيفاً.
- فتكثر إصابة الأطفال، وحسب الإحصاءات والدراسات العلمية، بالأمراض الموسمية؛ مثل الرشح ونزلات البرد، حين لا يشعرون بدفء الأحضان وحميمية العائلة واحتوائها.
- فهناك عناصر كيميائية محفزة تساعد على تعزيز مناعة الطفل، لا تنشط إلا في وجود الدافع النفسي والروحي في جسم وروح الإنسان.
ملاحظة من «سيدتي. نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.