قبل الحصول على ابتسامة جميلة وجذابة يجب الاهتمام بصحة اللثة لحماية الأسنان من التساقط، في حين أن مظهر الأسنان غير الصحي يؤدي إلى فقدان الثقة بالنفس تماماً.
"سيدتي نت" يحاور الدكتورة وفاء ناصرالدين، الاختصاصية في جراحة طب الأسنان، وتجميل وترميم الفم والأسنان، فتقول بداية:
"هناك إمكانيه لتجميل الأسنان بأقلّ تدخل تجميلي مثل تنظيف الأسنان وتبييضها لتغيير لونها فقط أو إجراء تقويم للأسنان لتحسين مظهر الابتسامة وترتيب الأسنان التي تحتاج إلى ذلك".
الزيارة الدورية إلى عيادة طبيب الأسنان إلزامية
ما هي أبرز أمراض اللثة والأعراض؟
نزيف اللثة بسهولة عند تفريش الأسنان واستعمال خيط التنظيف يدلّ على وجود التهاب ومشاكل في اللثة. كذلك عند وجود رائحة فم كريهة وملاحظة انحسار وتراجع في اللثة.
ما هي أسباب التهاب اللثة وعوامل الخطر؟
أكثر أسباب التهاب اللثة شيوعاً هو الناتج عن سوء نظافة الفم والتي تشجّع تكوّن اللويحات أو القلح (الجير) على الأسنان، مما يؤدي إلى حدوث التهاب في أنسجة اللثة.
إن عوامل الخطر تكمن في إهمال تنظيف الأسنان في المنزل يومياً أو عدم القيام بزيارة دورية إلى عيادة طبيب الأسنان لتنظيف الأسنان واللثة.
وتؤثر بعض العوامل مثل التدخين والتقدّم في العمر ومرض السكري على اللثة بشكل مباشر. بالإضافة إلى التغيّرات الهرمونية المرتبطة بالحمل والرضاعة. وكذلك تناول أدوية معينة مثل الأدوية التي تستخدم لعلاج نوبات الصرع وأدوية علاج ارتفاع ضغط الدم.
متى يصبح التهاب اللثة خطراً كبيراً على صحة الفم والأسنان؟
يمكن أن تتطوّر مشاكل اللثة لتصبح مرضاً في اللثة، حيث ينتشر بدوره في الأنسجة والعظام الواقعين تحتها (التهاب دواعم السن)؛ وهي حالة أكثر خطورة يمكنها أن تؤدي إلى فقدان الأسنان.
ما هي الإجراءات الوقائية المطلوبة للحفاظ على صحة اللثة ومنع تساقط الأسنان؟
- تنظيف الأسنان يومياً بالأسلوب الصحيح والسليم لمدة 2-3 دقائق.
- الابتعاد عن التدخين، حيث يزيد استهلاك التبغ من فرص الإصابة بأمراض خطيرة في اللثة (قد يصعب علاجها) تؤدي إلى فقدان الأسنان.
- الابتعاد قدر الإمكان عن تناول السكريات.
- استخدام الخيط الطبي الخاص بالأسنان مرة يومياً.
لمزيد من المعلومات تابعي هذه النصائح الضرورية للحفاظ على صحة أسنانكِ وفق طبيب مختص
كيفية الحصول على ابتسامة جميلة
ما هي الطرق العلاجية المتوفّرة لعلاج أمراض اللثة؟ وهل من تقنيات حديثة تدخل في هذا الإطار؟
- استعمال الغسول الفموي الخاص لعلاج أمراض اللثة، والذي يحتوي بشكل أساسي على مادة الكلوريكسيدين.
- استخدام المضادات الحيوية مثل البنسلين، المينوسيكين أو الدوكسيسيكين بعد استشارة الطبيب.
- التنظيف العميق للّثة عند طبيب الأسنان.
أما بما يخصّ العلاجات الحديثة لأمراض اللثة؛ فالعلاج بليزر ديود Diode laser، هو تقنية جديدة في عيادات الأسنان لتحسين الدقة في العلاج ولتقليل الآلام ولسرعة الشفاء، حيث تتم الاستعانة بها لإزالة التورم من اللثة والزوائد الناتجة عن التهاب في اللثة، من دون التعرّض للنزيف، ومن دون الحاجة إلى خياطة.
يسعى كثيرون للحصول على ابتسامة جميلة. ما هي نصائحكم في هذا المجال؟
إن الابتسامة الجميلة هي أمر مهم جداً في الحياة الاجتماعية، ويسعى للحصول عليها عدد كبير من الأشخاص. لكن نصيحتي لهم أن يتم إجراء تجميل للأسنان في حال كان هناك ضرورة لذلك، ومراعاة اختيار الطبيب الاختصاصي في تجميل الفم والأسنان.
ونصيحتي أيضاً لكل من يفكر بإجراء تجميل الأسنان بالقشرة التجميلية أن يفكر في علاج أسنانه أولاً قبل اللجوء للتجميل، وذلك من أجل الحصول على ابتسامة صحية أولاً، وجميلة ثانياً.
هل يمكن الحصول على ابتسامة جذابة من دون الدخول في العلاجات التجميلية الأكثر تطوراً؟
نعم هناك إمكانيه لتجميل الأسنان بأقلّ تدخل تجميلي مثل تنظيف الأسنان وتبييضها لتغيير لونها فقط أو إجراء تقويم للأسنان لتحسين مظهر الابتسامة وترتيب الأسنان المعوجة والمتقوّسة وتصحيح تزاحم الأسنان. كما أحب أن أنوّه هنا على أن تجميل الأسنان يختلف بين شخص الى آخر، وفق حالة الأسنان.
هل تبييض الأسنان يسبّب ضرراً على المدى الطويل؟ ومتى تنصحين بإعادة التبييض؟ وما هي التقنيات الأقل ضرراً؟
أولاً يجب أن أوضح بشكل بسيط ماهية عملية تبييض الأسنان؛ إنها عملية تجميل غير جراحية تستهدف إزالة التصبّغات من على سطح الأسنان من خلال وضع بيروكسيد الهيدروجين الماددة التي تعمل على تحويل طبقتي المينا إلى ذرّات غير مستقرّة، تعمل على تحطيم ذرات التصبّغات ثم تسليط ضوء الليزر عليها. ويتم ذلك من خلال تقنيه الليزر أو من خلال قوالب التبييض المنزلية (التي يطلبها طبيب الأسنان من المختبر وفقاً لمقاسات الفم).
يتطلّب إجراء الليزر حرصاً شديداً ودقة ومهارة عالية، لضمان عدم إيذاء طبقة مينا الأسنان. والجدير ذكره هنا، أنه إذا تمَّ تبييض الأسنان عند طبيب اختصاصي فلا داعي للخوف من أي ضرر يصيب الأسنان جراء التبييض بواسطه الليزر. علماً بأن النتيجة لا تستمر مدى الحياة، حيث تعود التصبّغات مع مرور الوقت، وقد يحتاج المريض إلى إعادة التبييض مرة أخرى. ويمكن إعادة عملية التبييض بعد فترة لا تقل عن 3 سنوات للحفاظ على صحة الأسنان، كون كثرة التبييض بواسطة الليزر يؤدي إلى حساسية الأسنان والتهاب اللب أو ذوبان الجذور.
ما رأيكِ بالاطلاع على كيفية الحفاظ على أسنانكِ بالابتعاد عن هذه العادات السيئة.
ملاحظة من "سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.