الشخص الطموح المبدع كثيراً ما يسأل نفسه يومياً: كيف أكون شخصاً ناجحاً؟ ما هي العادات اليومية التي يمكنني القيام بها لأكون أكثر كفاءة؟
وفقاً لموقع CNBC، بصرف النظر عن المهارات والذكاء والحظ، هناك عدد من العادات الجيدة التي يمكن أن تقود نحو النجاح. الأشخاص الناجحون لديهم عادات وصفات لا يمتلكها الأشخاص العاديون. تتلخص تلك العادات في الاطلاع والبحث والمثابرة والعزيمة والإصرار والكثير.. أما بالنسبة للصفات، فثمة صفة بسيطة يشترك فيها الأشخاص الناجحون للغاية، أوضحتها للعالم أستاذة الفلسفة وأستاذة علم النفس بجامعة ييل؛ تامار غيندلر، تكمن في "الوعي الذاتي".
تأثير الوعي الذاتي في بيئة العمل
في العمل، يمكن أن يؤدي الوعي الذاتي إلى تواصل أكثر فعالية وعلاقات أقوى وزيادة الإبداع والإنتاجية. بالنسبة إلى غيندلر، التي تدرس كيف يمكن الرؤى من العلماء القدماء أن تحل المشكلات الحديثة، فإن بناء السمة ينطوي على الاستفادة من الشخص الداخلي.
في حلقة البودكاست الأخيرة من برنامج "The Happiness Lab"، الذي استضافته زميلتها الأستاذة بجامعة ييل الدكتور لوري سانتوس، أوضحت غيندلر أنها تتبع منهاج سقراط، لمساعدة الناس على فهم معتقداتهم وقدراتهم بشكل أفضل. تضمنت طريقة الفيلسوف اليوناني، المولود حوالي 470 قبل الميلاد، أو الطريقة السقراطية، الرد على الأسئلة بالأسئلة، بدلاً من الإجابات المباشرة. إن هذا النوع من الفهم يحفِّز الأشخاص ليصبحوا أكثر نجاحاً وسعادة.
أمثلة تطبيقية على الوعي الذاتي
وقد أعطت غيندلر بعض الأمثلة لتدريب العقل على حالة الوعي الذاتي، من بينها: "تخيل ما سيقوله سقراط لنفسه، حيث غالباً ما كان الفيلسوف يعمل مثل طفل دائم، ويسأل: لماذا؟ رداً على كل عبارة أو سؤال. وعليه فعلى كل شخص أن يبدأ في فعل الشيء نفسه.
وأشارت إلى دراسة أُجريت في السبعينيات، حيث تم وضع المشاركين على جسرين، أحدهما قوي والآخر غير مستقر، وأفاد الأشخاص على الجسر غير المستقر بأنهم شعروا بمزيد من الانجذاب إلى الشخص بجانبهم. وبالطبع، أنفاسهم المهتزة ونبضات القلب المتسارعة لم تكن علامات حب، وإنما كانوا فقط على جسر متهالك.
بعض النصائح للوصول إلى النجاح من موقع Your Tango
1- الالتزام بالدين والأخلاق
ليتمكن الإنسان من تحقيق النجاح في الحياة، يجب أن يتقيد بتعاليم الدين وتعاليم الله سبحانه وتعالى. كالالتزام بالأخلاق الفاضلة، الصدق، الأمانة، الوفاء بالعهود، والابتعاد عن المعاصي والذنوب، هذا بالإضافة إلى القيام بالعبادات اليومية.
2- تحديد الأهداف والتخطيط لها
من الضروري أن يقوم الإنسان بتحديد كل الأهداف التي يسعى للوصول إليها، ويسعى وراء وضع الخطط المناسبة للبدء في تنفيذها بشكلٍ تدريجي وفي فترة زمنية محددة؛ وذلك لأن العشوائية في العمل تُبعد الإنسان عن أهدافه، وتجعله يفشل في تحقيق النجاح.
3- تطوير قدرات الإنسان وخبرته
لابد من كل إنسان يرغب في الوصول للنجاح في الحياة أن يسعى وبشكلٍ دائم لتطوير مهاراته وخبراته في الحياة؛ وذلك لأن الخبرات هي التي تدفع بالإنسان إلى العمل والثبات؛ ليصل إلى النجاح الكبير في الحياة. ويكون هذا عن طريق العمل والاجتهاد، والمواظبة على حضور الندوات التدريبة والندوات التي تتحدث عن العلوم الحديثة المكتشفة في العالم.
4- استثمار الوقت بشكلٍ جيد
إن الوقت هو العامل الساسي الذي يقف وراء نجاح الإنسان أو فشله في الحياة، حيث إن هدر الوقت على أشياء تافهة وغير مهمة سيقود إلى طريق مليء بالفشل والتراجع عن مختلف الصعدة في الحياة، بينما استثمار الوقت بشكلٍ إيجابي؛ سيدفع الإنسان نحو تحقيق المزيد من الأعمال المثمرة والناجحة.