من المعتاد أن يفرح الوالدان كثيرًا بنجاح أبنائهما، خاصة لو حققوا مكاسب مادية ضخمة تنقلهم من بؤس الحياة لرغدها، ومن فقرها لرفاهيتها، ومن ضيقها وشظف عيشها لمتسعها وفيض نعمها وترف سؤددها، إلا أن جوزيبي فيورنتينو، ليس كذلك فهو لم يخبر والديه بتحوله من شاب عادي فقير لمليونير، ويخشى أن يخبرها بما وصل إليه حاله من ثراء وترف خشية أن يتم التبرؤ منه.. فلماذا؟ تعرفي بالسياق الآتي:
• تربية قيمية صالحة
حسب موقع. independent.co.uk، فقد هاجر والدا فيورنتينو إلى سويسرا عندما كان طفلاً، على أمل الهروب من الجريمة المنظمة التي ابتليت بها صقلية، موطنهما الأصلي، حيث يُعتقد أنها موطن المافيا الأصلي ومنشأها.
بسبب تربية والديه القيمية الداعية للفضيلة، يدّعي المليونير الشاب البالغ من العمر 26 عامًا أنه مجبر على الحفاظ على سرية الحجم الحقيقي لرصيده المصرفي، خوفًا من رد فعل عائلته، حيث لا يزال والداه يخشيان أن ابنهما قد يتورط في أنشطة إجرامية سعيًا وراء المال.
يقول جوزيبي لإندبندنت: "بالنسبة لوالديّ، فثروتي غير مفهومة. "يتابع :"لا أستطيع أن أقول لهما الحقيقة لأنهما لن يفهما أبدًا، لم يسمعا أبدًا عن إعادة بيع البضائع من أجل الربح" مؤكدًا أن عائلته تعرفه جيدًا وتعرف أخلاقه إلا أنهم لن يفهموا ولن يتفهموا ما حدث. يقول: "إنهم يعرفونني جيدًا ويعرفون أنني إنسان جيد، لكنهم سيعتقدون على الفور أنني كنت أقوم بنوع من النشاط الإجرامي، ولهذا حققت هذه الثروة السريعة"،يضيف: "لديّ ساعة من الألماس بقيمة 27000 جنيه إسترليني ولم أرتديها أبدًا أمامهم، لأنها بالنسبة لوالدي علامة على أنني لست رجلًا صالحًا".
• من يملك المال يعمل بالمافيا..!
لا ينجح كل شخص في أن يصبح مليونير خاصة في أوائل العشرينات من عمره. إلا أن جوزيبي تمكن من فك شفرة سر النجاح، فهو يكسب ما يقرب من 100000 دولار شهريًا ويعيش حياة أحلامه.
يؤكد جوزيبي أن جنوب إيطاليا، موطنه، فقير للغاية ومعظم الناس الذين يملكون المال يعملون مع العصابات ، ومن ثمّ فأي شخص لديه أشياء فاخرة يعطي صورة بأنه جزء من عصابة.
يقول: "إذا كنت تتجول وتتباهى بثروتك، وبما ترتديه من ملابس لمصممين عالميين، وما تقتنيه من الساعات الفاخرة والسيارات الفارهة، فعندئذ يعلم الجميع أنك جزء من عصابة".
ويؤكد: "لا شيء يمكن أن يُقال أو يًبرر حتى يصدقه أحد. إنها مجرد حقيقة يؤمن بها الجميع...!" وبعيدًا عن هذه المعتقدات فهذه قصة شاب متشرد أصبح مليونيرا !! ولكنه لا ينتمي للمافيا..!
• خائف أن يتبرأوا مني
يقول المليونير الشاب لإندبندنت: "لا يمكنني مشاركة هذا الجانب من حياتي مع أفراد عائلتي الإيطالية، لأنني خائف من أن يتبرأ مني الجميع أو ينكرونني." لافتًا أنه بغض النظر عن مدى صعوبة محاولته إقناعهم بأنه رجل أعمال صالح جنى أمواله من الدم والعرق والدموع، فإنهم لن يصدقوا وسيظلون يعتقدون أنه من المافيا."
• يستمتع بملايينه بعيدًا عن عائلته
جوزيبي Giuseppe، يعمل في مجال التجارة الإلكترونية، ولديه ما يقرب من 50000 متابع على Instagram، أطلق شركته، 3CC Group AG، وهي شركة تدرب الآخرين على مهارات التجارة الإلكترونية، تحقق حاليًا 100000 دولار شهريًا.
مع حب السيارات الفارهة والسلع المصممة بإتقان، فهو لا يخجل من إنفاق أمواله، وشراء سيارة ماكلارين 570S بقيمة 150.000 دولار ومرسيدس AMG GLC بقيمة 100.000 دولار.
يمكن لرجل الأعمال المليونير المقيم في زيورخ شراء كل قطعة باهظة الثمن وفاخرة في العالم تقريبًا، حتى أنه سافر إلى لندن فقط للحصول على ساعة رولكس جديدة ثم العودة إلى زيورخ، حيث يوجد مقر شركته.
يحب المليونير الشاب أيضًا السفر في إجازات باهظة الثمن متى استطاع، فقد سافر مؤخرًا إلى دبي وجنوب إفريقيا ومصر، ومع ذلك، ولسوء الحظ، لا يمكنه مشاركة الكثير من أمواله وإنجازاته ونجاحاته مع أفراد العائلة.
وحسب موقع firstpost.com، فعائلة جوزيبي أغلبهم من الأكبر سناً ولا يستخدمون الإنترنت، ولذلك فهو لا يشعر بالقلق بشأن اكتشافهم نجاحه عبر الإنترنت.
يقول: "لقد تدربت في أحد البنوك السويسرية عندما كان عمري 16 عامًا وحصلت على وظيفة بعد ذلك، وما زال والدي يعتقدان أنني ما زلت أعمل هناك حتى اليوم."
يقول: "أردت دائمًا أن أكون غنيًا ولكني لم أعرف أبدًا كيف أفعل ذلك، حتى عثرت على التجارة الإلكترونية".
بدأ جوزيبي رحلته للملايين ببيع الملابس الصغيرة عبر الإنترنت، إلا أنه توسع بعد ذلك إلى سلع أكبر، وعندما بلغ الـ 23 عامًا، ترك وظيفته في البنك ولم ينظر إلى الوراء منذ ذلك الحين، حيث استثمر بشكل أكبر وبدأت أموره تتحسن بشكل متسارع ليصبح مليونيرًا ولكن بعيدًا عن أعين عائلته..! وإذا كان جوزيبي مليونيرًا بعيدًا عن عائلته، فهذا مليونير آخر يبحث عن أصـدقـاء يشاركونه العيش