تعددت أيام الاحتفالات على مدار العام بالمرأة، ومع أن اليوم العالمي الرسمي حسب الأمم المتحدة للاحتفاء بها هو 8 مارس إلا أن بعض الشعوب خصصوا أيام أخرى اضافية للاحتفاء بهذه المناسبة، فالمراة أيقونة الاحتفالات كلها، كيف لا وهي نصف المجتمع وروحه، ومهما اختلفت تواريخ الاحتفال بهذا اليوم إلا أنه في النهاية يحتفي الجميع بالمرأة.
ووفقاً للموقع الرسمي للأمم المتحدة ( un.org) يقام الاحتفال باليوم العالمي للمرأة في 8 مارس من كل عام ويحتفل العالم في ذلك اليوم بإنجازات المرأة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ويحتفل كل فرد بدور المرأة في حياته وجاء الاحتفال بيوم المرأة العالمي كثمرة لنضال ملايين النساء في مختلف أنحاء العالم للحصول على حقوقهن. ورغم عقود من التأكيد على المساواة، فإن النساء ما زلن أكثر عرضة للفقر وأقل دخلاً وحضوراً في مراكز اتخاذ القرار من الرجال.
اليوم الدولي للمرأة
يعود تاريخ مناسبة يوم المرأة العالمي إلى عام 1856 عندما تظاهرت آلاف النساء في نيويورك احتجاجاً على ظروف العمل اللا إنسانية التي كن يعشنها. وشكلت هذه التظاهرة التي تكررت لاحقا مقدمة لحصول المرأة على المزيد من الحقوق وتخصيص يوم الثامن من مارس/ آذار كل سنة للاحتفال بإنجازاتها والتعبير عن التقدير والاحترام لها.
بدأت الأمم المتحدة بالاحتفال باليوم العالمي للمرأة في عام 1975 والذي أطلق عليه اسم السنة الدولية للمرأة. في عام 1977 دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة الدول الأعضاء إلى إعلان الثامن من مارس عطلة رسمية للأمم المتحدة من أجل حقوق المرأة والسلام العالمي. ومنذ ذلك الحين يُحتفل بهذا اليوم سنويًا من قبل الأمم المتحدة والعديد من دول العالم، حيث يركز الاحتفال في كل عام على موضوع أو قضية معينة من القضايا المتعلقة بحقوق المرأة. ويعتبر يوم المرأة العالمي من أهم الأيام العالمية التي أقرتها الأمم المتحدة تقديراً واحتراماً للمرأة ودورها في المجتمع، ودعمًا للمرأة في إنجازاتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، فالمرأة أساس بناء المجتمعات وتقدمها وتحضرها، حيث أن المجتمعات الأكثر تقدمًا هي تلك التي فيها تمكنت المرأة من الوصول إلى أعلى المناصب، ونجحت العديد من الكوادر النسائية في تحقيق إنجازات قادرة على تغيير العالم.
يوم المرأة المصرية
ووفقاً لموقع المجلس القومي للمرأة (ncw.gov.eg) في مصر خصصت الدولة للمرأة يوم للاحتفال بها وهو 16 من مارس ويعود سبب الاحتفال بيوم المرأة المصرية، تخليداً لذكرى ثورة المرأة المصرية ضد الاستعمار البريطانى وشجاعتها ومشاركتها في ثورة 1919، حيث شاركت أكثر من 300 امرأة بقيادة هدى شعراوى، ورفعت النساء خلال مشاركتهن في الثورة أعلاماً مطبوعاً عليها شعار الهلال مع الصليب، لتدل على وحدة المصريين ضد العدو، وسقطت مجموعة من الشهيدات المصريات مثل نعيمة عبدالحميد، وحميدة خليل.
وقد شهد يوم 16 مارس العديد من الإنجازات لصالح المرأة، حيث أعلن عن تأسيس أول اتحاد نسائى فى مصر، فى 16 مارس 1923 وبعدها بأعوام وتحديداً فى 16 مارس من عام 1928، دخلت أول دفعة من الفتيات فى جامعة القاهرة.
وتكللت تلك الجهود بانتصار جديد فى يوم المرأة المصرية، ففى 16 مارس من عام 1928، دخلت أول مجموعة من الفتيات إلى جامعة القاهرة للدراسة بها، حيث كان لا يُسمح لهن من قبل.
ليس هذا فحسب، بل إنه فى مثل هذا اليوم من عام 1956، حصلت المرأة المصرية للمرة الأولى على حق الانتخاب والترشيح بعد إقرار دستور 1956.
وخلال تلك الفترة حصلت أول فتاة مصرية على شهادة ليسانس الحقوق، وسُجل اسم منيرة ثابت فى جدول المحامين أمام المحاكم المختلطة فى يوم المرأة المصرية 16 مارس عام 1924، باعتبارها أول محامية مصرية وعربية.
- وفى 16 مارس عام 1956، يوم المرأة المصرية،
أصبحت المرأة المصرية عضواً برلمانياً بعدما سمح الدستور لها بالترشح، ومنحها أيضا الحق فى التصويت بانتخابات البرلمان.
وأول من نجحت فى الانضمام لعضوية البرلمان المصرى فى يوم المرأة المصرية كانت "أمينة شكرى، وراوية عطية"، ليفتح ذلك التاريخ الباب لانضمام العشرات من المرأة المصرية بعد ذلك.
-عيد المرأة العربية
ووفقاً لموقع منظمة المرأة العربية ( arabwomenorg.org ) تحتفل المنظمة في 1 فبراير/شباط من كل عام بيوم المرأة العربية، والذي أقره الاتحاد البرلماني العربي أثناء انعقاد دورته الـ35 في مؤتمره التاسع، الذي عُقد في 17 فبراير/شباط عام 1999.
وجاءت هذه المبادرة من بهية الحريري، عضو البرلمان اللبناني في ذلك الوقت، والتي دعت ليكون الأول من شهر فبراير/شباط من كل عام يوماً للمرأة العربية، مستهدفة دفع الدول العربية إلى الاعتراف بحقوق المرأة والمساهمة في الإسراع في عملية النهوض بها وفي تغيير أوضاعها.
-عيد المرأة الإماراتية
ووفقاً للموقع الرسمي لدولة الإمارات (u.ae) يعتبر يوم المرأة الإماراتية يوم وطني لرصد الإنجازات والمكاسب المتحققة للمرأة الإماراتية حيث أعلنت الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، «أم الإمارات» ولأول مرة في 30 نوفمبر 2014 عن تخصيص 28 أغسطس من كل عام ليكون يوماً وطنياً للاحتفاء بالمرأة الإمارتية والاحتفال بإنجازاتها، وقد جاء اختيار هذا التاريخ ترسيخاً للدور المتميّز الذي لعبه الاتحاد النسائي العام والجمعيات المنضوية تحته منذ قيام الدولة في الدفع بمسيرة تقدم وتمكين وريادة المرأة في الدولة، إذ يعتبر 28 أغسطس هو اليوم الذي باشر فيه المجلس الأعلى للاتحاد النسائي العام ومكون من الشيخات رئيسات الجمعيات النسائية عمله في رسم خريطة عمل موحدة لجهود تمكين المرأة الإماراتية، وذلك بعد الإعلان عن تأسيس الاتحاد النسائي العام في 27 أغسطس عام 1975.
وتحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة في 28 أغسطس بيوم المرأة الإماراتية، وهو نفس اليوم الذي تأسس فيه الاتحاد النسائي العام. ويأتي هذا الاحتفال إيماناً من قيادة الدولة الرشيدة بأهمية مساهمات بنات الوطن ودورهن في جهود التنمية ورفاهية البلاد، وتقديراً وتكريماً لما قدمنه لدعم مسيرة الدولة داخل الوطن وخارجه. وتحتفل جميع الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص بهذا اليوم.
-يوم المرأة العمانية
يتم الاحتفال بيوم المرأة العمانية في 17 أكتوبر، بناءً على التوجيهات الملكية لحاكم سلطنة عمان الراحل، السلطان قابوس بن سعيد، لتكريم المرأة العمانية وتقدير المكانة التي حققتها في النواحي العملية والاجتماعية، للمجتمع تسلط احتفالات يوم المرأة في عمان الضوء على الدور الأساسي للمرأة في المجتمع، اعترافًا بالتحديات التي تواجهها في التوازن الدقيق بين المنزل والعمل، يقر الاحتفال بالإيجابية والصفاء والهدوء في أي موقف ويشكل تذكيرًا بتقدم الأمة ككل.
تحتفل كافة نساء سلطنة عمان ويحتفى بها منذ عام 2009 بيوم المرأة العمانية، حيث خصص هذا اليوم للاحتفال بالمرأة وتقدير جهودها واحترام مساهمتها في الكثير من المجالات.