استطاعت الفنانة المصرية حنان مطاوع بثقافتها ورقيها وأدائها المميز أن تنال احترام الجمهور وإعجابه، خاصة في السنوات الأخيرة بعد أن قدمت العديد من الأدوار المهمة ونجحت فيها بشهادة الجمهور والنقاد، إضافة إلى حصولها على عدد كبير من الجوائز البارزة. تشارك حنان في موسم دراما رمضان الجاري بعملين دراميين هما «وعود سخية»، و«سره الباتع»، وتقدم خلالهما شخصيتين مختلفتين تراهن على نجاحهما. التقيناها لنكتشف أسرار تألقها، وماذا ينتظر منها الجمهور خلال الموسم الرمضاني، وكذلك لنعرف كيف تصنع التوازن بين عملها من جهة، وأسرتها السعيدة الهادئة التي تعاونها على تحقيق أحلامها من جهة أخرى، فكان لنا معها هذا الحوار.
حوار | هاجر صلاح Hagar Salah
تنسيق | ساره مرتضى Sarah Mourtada
تصوير | كريستين صليب Christine Salib
تنسيق الأزياء | نورهان حسام Nourhan Houssam
الشعر | ملاك سامي Malak Samy
المكياج | سهى خوري Soha Khoury
موقع التصوير | wiredsunspaces@
تصفحوا النسخة الرقمية العدد 2194 من مجلة سيدتي
موسم دراما رمضان
بداية، نود أن نسألك، تقدمين في رمضان عملين دراميين، ما المختلف بينهما، وما الذي جذبك للموافقة عليهما؟
بالفعل، أقدم في موسم رمضان دورين شديدي الاختلاف، الأول دور «سخية» ضمن أحداث مسلسل «وعود سخية»، وهي فتاة شعبية شريرة جداً تعرضت لظلم وقهر ليس لهما حدود، ولفضيحة كبيرة ليس لها ذنب فيها، فعادت بشخصية شرسة وانتقامية جداً. أما الشخصية الأخرى فهي «صافية» في مسلسل «سره الباتع» للمخرج خالد يوسف، وهي شخصية نقية مثل اسمها، ورومانسية، ومُحبة مُتبتلة في الحبيب، وفدائية للوطن، تحمل درجة الحب والرومانسية نفسها لحبيبها وبلدها أيضاً.
هل تخشين المقارنة التي سيضعك فيها الجمهور مع تقديم دورين في موسم واحد؟
لا أخشى المقارنة؛ لأن الشخصيتين مختلفتان، فلا توجد علاقة بينهما، خاصة بعد مرور أول 5 حلقات؛ إذ سيكون من الواضح جداً أن كل شخصية لا تشبه الأخرى نهائياً.
نجاح لافت
حقق مسلسل «وجوه» أيضاً نجاحاً كبيراً عند عرضه، كيف تابعت ردود الأفعال حول العمل؟
كنت سعيدة للغاية عندما قدمت تلك التجربة لأنني كنت مؤمنة بها، ولذلك قمت باختيارها على الرغم من عدم تأكدي من نجاحها بهذا الشكل على المستوى الجماهيري، ولكن منذ أول يوم، وخاصة في المشهد الشهير الخاص بتلقيها خطاب وفاة ابنتها داخل السجن، كانت ردود الأفعال لا تصدق، فقد كنت سعيدة وممتنة للجميع، وبعدها توالت ردود الأفعال الجيدة بشكل عام في الجزأين، وبشكل خاص في أول 15 حلقة.
ما أصعب مشهد واجهك أثناء التصوير؟
المسلسل بشكل عام كان صعباً، كونه ينقسم إلى قصتين مختلفتين، هما «وش تالت» و«ميتا فيرس»، وقد وجدت صعوبة في الدورين؛ حيث كانا مليئين بالتفاصيل الصعبة.
«وش تالت» كان يحتوي على مشاهد (فلاش باك) بشكل كبير، لذلك كانت الشخصية لديها العديد من المراحل بين الماضي والحاضر، إضافة إلى أن قصة «ميتا فيرس» كانت تحتوي على العديد من الصعوبات ما بين العالم الافتراضي والعالم الواقعي، لذلك أجد أن الدورين كانا شديدي الصعوبة، ولا أستطيع اختيار مشهد محدد.
قمتِ بتصوير مسلسل يحمل اسم «ورد»، لماذا لم يعرض حتى الآن؟
لم أنته من تصوير مسلسل «ورد»؛ حيث تم تصوير 8 أيام فقط من العمل ككل، قمت أنا بتصوير 3 أيام من بينها، ثم توقف تصوير المسلسل ولم يكتمل لظروف إنتاجية صعبة، وما زلت في انتظار عودة تصويره، ومن بعدها سيتم عرضه بمشيئة الله.
إلى الآن ما زال الجمهور يتداول مشاهدك في حكاية «أمل حياتي» من مسلسل «إلا أنا»، من وجهة نظرك ما أسباب نجاحها بهذا الشكل؟
أحمد الله على ذلك، ولكن أعتقد أن سبب هذا النجاح يعود إلى أن شخصية «أمل» كانت قريبة من الناس، العمل يقدم شخصية من طبقة كادحة وقصة صعود لفتاة تشبه الناس، إضافة إلى الترابط بينها وبين أهلها صنع حالة من الحنين جعلتهم يشعرون بالحب والألفة والترابط الأسري... في اعتقادي أن سر نجاح الدور والعمل هو كونه يشبه الأعمال الدرامية الاجتماعية التي تشبه أعمال الزمن الجميل، وصرنا نشتاق إليها.
ما رأيك في توّجه عدد كبير من النجوم إلى عرض أعمالهم على المنصات الرقمية؟
أحب المنصات الرقمية، وأشعر بأن هذا هو المستقبل، وفي خلال سنوات قليلة لن يكون هناك تلفزيون برأيي، وربما يقتصر فقط على مباريات كرة القدم، لقد أحببت تجربة «توت» في خارج السيطرة، على الرغم من أنها كانت حلقة واحدة، لكن ردود الأفعال كانت مذهلة، وأعتقد أنني سأكون متشوقة لتقديم تجارب أخرى على المنصات.
دور الأسرة
ما الأشياء التي تغيرت في شخصيتك في ظل وجود ابنتك «أماليا»؟
أشياء كثيرة، لقد شعرت بأنها وضعت في قلبي نوراً أكثر من أنها غيرت فيه، وأصبح لكل شيء في حياتي معنى أجمل وأعمق، أضافت جمالاً لكل شيء، بالتأكيد إنها مسؤولية ضخمة، فأهم وظيفة في الكون هي وظيفة الأم، وهي وظيفة صعبة، لكن فيها متعة تجعلك إنسانة أحن وأرق وأكثر صبراً وتحملاً ورفقاً وإيثاراً، أتمنى من الله أن يرزق كل مشتاق، ويحفظ لكل الناس أولادهم.
في حال قررت ابنتك «أماليا» دخول الوسط الفني، ستوافقين؟
لا يحق لي اختيار مستقبل ابنتي، فأنا الآن مسؤولة عن تعليمها خبرات الحياة، والفارق بين الصواب والخطأ، وكيفية الاختيار، وأن تكون لديها منظومة من الأخلاق والقيم، ثم تقوم هي باختيار مسار حياتها، وإذا اختارت أن تكون فنانة فهذا شيء عظيم، عدا ذلك سأكون شخصية متناقضة عندما أكون فنانة وأرفض أن تصبح ابنتي فنانة، بالعكس هذا شيء عظيم، وأهم شيء أن تكون إنسانة مسؤولة وتعلم الخطأ من الصواب، وكل ما يهمني أن تكون سعيدة وناجحة في اختياراتها.
ما الدور الذي يلعبه زوجك «أمير» في حياتك المهنية، خاصة أنه مخرج كبير ومهم؟
أمير زوجي هو بطل الأبطال في حياتي الشخصية؛ حيث يلعب دوراً أساسياً ورئيساً وحيوياً، وهو الداعم الأول لي وسندي وشريك حياتي وصديقي، يتحمل مسؤولية أماليا أثناء تصويري. أما من الجانب المهني ففي بعض الأحيان يساعدني في قراءة السيناريوهات.
كيف تحققين التوازن بين التصوير والاهتمام بابنتك، خاصة أثناء تصوير عمل يتعدى 40 حلقة؟
منذ ولادتي لابنتي أماليا، وحتى الآن، لا أعمل أكثر من ثلاثة شهور في السنة، وحتى من قبل. عادة، عمل الفنان يكون عبارة عن مواسم، ووقت التصوير يكون مُهلكاً؛ لذلك أواجه صعوبة بوجودي في المنزل، وهذا الدور يلعبه زوجي أمير للحفاظ على نفسية ابنتنا حتى تتعود على ذلك، حتى لو لم أكن أنا موجودة فوالدها موجود، وهذا ما نسعى إليه دائماً، وهو أن نعلمها أخذ العواطف والمعلومات والتربية من والدها ووالدتها، أما في الإجازة فأكرس حياتي لها، وأخلص لها، باستثناء بعض الارتباطات البسيطة، كالحفلات والتكريمات وغيرها.
هل أنت من محبات متابعة أخبار النجمات ما رأيك بمتابعة لقاء خاص مع الإعلامية زينة يازجي.
أقدم دورين مختلفين في الموسم الرمضاني، ولا أخشى المقارنة
التكنولوجيا قربت الناس من حيث التواصل ولكنها أبعدتهم عن بعضهم إنسانياً.
السوشيال ميديا
هل أنت من الأشخاص المتابعين كثيراً للسوشيال ميديا؟
متابعة، ولكني لست جيدة بالقدر الكافي، أتابع لأنها لغة العصر، وأصبحت مقياساً لأشياء كثيرة، وبإمكانك نشر أي شيء خاص بك من خلالها، وهي سريعة الانتشار، وأرى أنها خطيرة؛ حيث تتضمن إيجابيات وسلبيات.. التكنولوجيا بشكل عام على الرغم من أنها استطاعت أن تقرب الناس من بعضهم البعض، لكنها أبعدتهم إنسانيا، فقد أصبحت كل شخص منعزل في الجزيرة الخاصة به التي تختصر في هاتفه، باختصار قربت البعيد، ولكنها أبعدت القريب.
كيف تتعاملين مع الشائعات التي قد تصل إلى الحياة الشخصية في بعض الأحيان؟
لا أحب الشائعات، وأرى أنها انتهاك للخصوصية، ولكن من نعم الله علي أنه لا توجد شائعات كثيرة حولي، قلما تصدر شائعة، ولكن وقتها تسبب لي ارتباكاً؛ لأن حياتي محافظة، حياة عادية، بعيداً عن اللغط، لذلك سعيدة بقلة الشائعات.
من مثلك الأعلى؟
هناك نماذج كثيرة، مثل: أمي، وأبي، وزوجي، وأحب أن آخذ من كل شخص شيئاً.
هل أنتِ من الداعمين لفكرة تجسيد حياة الفنانين الراحلين؟
بالطبع لا توجد مشكلة إذا كان أهلهم موافقين، وإذا هناك نص مكتوب بشكل جيد يليق بصاحب القصة فلم لا؟ وأنا كنت معجبة بمسلسل «أم كلثوم» و«أسمهان»، فهناك نماذج كانت جيدة.
بعد ردود الأفعال على أغنيتك في عيد ميلاد ابنتك «أماليا»، هل من الممكن أن تتجهي إلى الغناء؟
لا، ولكن إن كان هناك غناء في أعمال درامية من الممكن أن أقدمه، مثلما قدمت من قبل في «السلطان الحائر»، وجميع المسرحيات التي قمت بتقديمها، مثل: «أنا في إجازة»، و«أنا الرئيس» مع سامح حسين، فليست لدي مشكلة في الغناء في عمل درامي، ولكن أن أكون مطربة وأقوم بطرح أغنية سينجل أو ألبوم أعتقد أنه أمر غير وارد.
ما الدور الأقرب إلى شخصيتك من بين كل ما قدمته في التلفزيون والسينما؟
معظم الأعمال التي قدمتها أحببتها وشعرت وآمنت بها، وأصبحت أعبر عنها فتوحدنا معاً، لذلك لا أستطيع أن أحدد شخصية أفضل من الأخرى.
من وجهة نظرك، ما معايير اختيار بطلة العمل في الوقت الحالي، هل الموهبة أم أن هناك أسباباً أخرى؟
أحياناً تكون حسابات، وأحياناً موهبة، وأحياناً أشياء أخرى.
لمتابعة المزيد من اللقاءات الفنية الحصرية تابعي نفرتيتي الفن سوسن بدر
طقوس رمضان
ما طقوسك في شهر رمضان؟
طقوسي في شهر رمضان مثل الجميع، العبادة في المقام الأول من صيام وقيام وتضرع إلى الله، بعد ذلك التجمع والدفء الأسري.
ما برامج الأطفال التي كنت تتابعينها وأنت طفلة في رمضان؟
كنت أحب بشدة فوازير رمضان لشيريهان ونيللي، إضافة إلى بوجي وطمطم، وكنت أتابع مسلسلاً أو مسلسلين.
ما الأعمال التي تكونين حريصة على متابعتها في موسم رمضان في حال انتهيت من التصوير؟
بالطبع، أقوم بمتابعة أعمالي التي تعرض في رمضان بصحبة أسرتي، ومن الصعب أن أشاهد باقي أعمال زملائي، ولكن أحياناً أتابع مسلسلاً أو اثنين، وباقي الأعمال أشاهدها بعد شهر رمضان.
ما أكلتك المفضلة في رمضان؟
الشوربة هي أهم أكلاتي المفضلة في شهر رمضان، سواء في الصيف أو الشتاء، أما بالنسبة إلى المشروبات، فهناك مشروبات عدة، مثل السوبيا والتمر هندي والخروب.
أين يكون أول إفطار في رمضان، خاصة بعد زواجك؟
في أول عامين بعد زواجي كان إفطارنا في أول أيام رمضان عند والدتي، لكن حالياً والدتي الله يبارك في عمرها، تعيش معنا، وأصبح هو منزل العائلة، ونقوم بدعوة أقاربنا، ووالد زوجي أمير، ولكن هذا أول رمضان لن تحضره معنا خالتي رحمها الله.
ما أول شيء تفطرين عليه يومياً؟
أبدأ إفطاري بتناول تمرة، وأقوم بشرب أي نوع من أنواع العصائر، مثل الخروب أو التمر هندي، أو باقي المشروبات التي لا نحتسيها إلا في شهر رمضان.
ما النوع المفضل بالنسبة إليك من حلويات رمضان؟
أحب جميع الحلويات، ولكنها تتسبب في زيادة وزني للأسف الشديد، وعامة أكثر الحلويات المفضلة لي في شهر رمضان هي التي لا أتناولها طوال العام، مثل الكنافة بالمكسرات أو بالكريمة، والقطائف المحشوة بالفستق والمكسرات، وأعشق التقاليع الغريبة، مثل الكنافة بالمانجو أو بالفراولة.
عطرك المفضل؟
Lorenzo Villoresi.
من الممكن أن تخضعي لعمليات تجميل؟
لست متأكدة أن لدي الجرأة للإقدام على هذه الخطوة، ولا أعلم هل سأظل متصالحة مع التجاعيد أم لا؟
ما القوة الخارقة التي تتمنين الحصول عليها؟
القدرة الدائمة على التسامح وتطوير النفس.
كيف تحافظين على وزنك؟
بالمحافظة على النظام الغذائي، وكلما شعرت بزيادة الوزن أحاول على الفور التخلص منها؛ للحفاظ على حالتي النفسية وظهري، خاصة أنني مصابة بـ «الديسك» أسفل الظهر.
من مصممو الأزياء المفضلون بالنسبة إليكِ؟
نور عبد الله، وهاني البحيري، وزهير مراد، ونانسي العليمي.
في يوم الأم «سيدتي» جمعت النجمة ليلى علوي ونجلها خالد في لقاء وجلسة تصوير حصرية..تابعي التفاصيل