تزامناً مع إطلاق إصدارين من مكتبة الفن لمعهد مسك للفنون معرضا منال الضويان والراحل حسن شريف.. توثيق للأعمال الفنية

الفنانة السعودية منال الضويان
الفنانة السعودية منال الضويان
جلسات حوارية لمناقشة الكتب والأعمال ورحلة الفنانين
جلسات حوارية لمناقشة الكتب والأعمال ورحلة الفنانين
اسمي للفنانة منال الضويان
اسمي للفنانة منال الضويان
ملاعق للفنان حسن شريف
ملاعق للفنان حسن شريف
مكنسة للفنان حسن شريف
مكنسة للفنان حسن شريف
الإصدار الخاص بأعمال الفنان الإماراتي الراحل حسن شريف
الإصدار الخاص بأعمال الفنان الإماراتي الراحل حسن شريف
منى خزندار محررة الكتب والمسؤولة عن الأصول والمراكز الثقافية في وزارة الثقافة
منى خزندار محررة الكتب والمسؤولة عن الأصول والمراكز الثقافية في وزارة الثقافة
الفنانة السعودية منال الضويان
جلسات حوارية لمناقشة الكتب والأعمال ورحلة الفنانين
اسمي للفنانة منال الضويان
ملاعق للفنان حسن شريف
مكنسة للفنان حسن شريف
الإصدار الخاص بأعمال الفنان الإماراتي الراحل حسن شريف
منى خزندار محررة الكتب والمسؤولة عن الأصول والمراكز الثقافية في وزارة الثقافة
7 صور

في إطار إسهامات معهد مسك للفنون المستمرة لتعزيز التفاعل والحوار الإبداعي والثقافي بين السعودية ودول المنطقة، وتسليط الضوء على قيمة الفن السعودي والعربي، وتطور الأعمال الفنية، وتشجيع المبادرات والمعارض والبرامج الثقافية والفعاليات العامة، وتنمية الوعي الفني والثقافي بشكلٍ عام لدى المجتمع السعودي. وفي هذا السياق، أطلقت مكتبة الفن التابعة له إصدارين جديدين، يُعدَّان التاسع والعاشر في سلسلة إصداراتها، ويتناولان مسيرةً فنيةً مضيئةً لفنانين، كانت لهما بصمةٌ واضحةٌ في مجال الفنون التركيبية والتصويرية المتنوعة في السعودية وخارجها.
 

الفنانة السعودية منال الضويان

الفنانة منال الضويان: المرأة حالياً نالت حقوقها، فنحن الآن ننظر إلى المستقبل، وأفتخر بأن أعمالي هذه أصبحت قديمة


معرض فني

جلسات حوارية لمناقشة الكتب والأعمال ورحلة الفنانين

 


صاحب الإطلاق معرضٌ لأعمال الفنانة منال الضويان، وآخر لأعمال الفنان حسن شريف في صالة الأمير فيصل بن فهد للفنون، احتفاءٍ بإصدار الكتب، ويوفران مساحةً، تمنح الزوار تجربةً حيةً بين أعمال الفنانين، التي ناقشتها الكتب.

حيث سلَّط الإصداران الضوء على أعمالٍ مختارةٍ من الحياة المهنية للفنانة السعودية منال الضويان، والفنان الإماراتي الراحل حسن شريف عبر نصوصٍ، أبدعها كُتَّابٌ ونُقّادٌ وقيِّمون فنيون، محليون ودوليون، باللغتين العربية والإنجليزية.
ويحمل كتاب «منال الضويان: أداءات تشاركية» بين طيَّاته مجموعةً من الأعمال، التي تُجسِّد موضوعات النسيان والأرشيف والذاكرة الجماعية، بينما يَعبُر كتاب الفنان المفاهيمي الرائد «حسن شريف: منسوج» ثنايا أعماله الفنية، التي تجمع بين تقنيات الأداء، والرسومات، واللوحات، والنسيج.

 


رحلتي الفنية

اسمي للفنانة منال الضويان

 


الفنانة السعودية منال الضويان خصَّت «سيدتي» بتصريحٍ، تحدَّثت فيه عن معرضها «أداءات تشاركية»، وقالت: «دائماً عندما أقيم معرضاً في بلدي، أعدُّه مثل اجتماعٍ عائلي، ولقاءٍ للأحباب والأصحاب والزملاء والفنانين والفنانات، وبالنسبة لي هذا يوم فرحٍ وفخرٍ وتثبيتٍ للحركة الفنية السعودية المليئة بالإبداع والجمال والتوسُّع، وفخورةٌ جداً بهذا اليوم».

وعن الأعمال المقدَّمة في المعرض، ذكرت: «الصور المعروضة في الحدث عمرها 20 عاماً تقريباً، وتكوَّنت في المرحلة التي كنت فيها موظفةً، وقتها كان هناك حوارٌ كبيرٌ في السعودية عن المرأة، والعمل، وما الأعمال التي تناسب طبيعتها، وكانت الآراء مختلفةً حول إذا ما كان العمل يناسبها، أم لا، وهذا العمل الفني كان نوعاً من أنواع التعبير، وفي الواقع نجد أن المرأة السعودية شخصيةٌ قياديةٌ وناجحةٌ في كافة المجالات، داخل البلد وخارجه، وهذا العمل أعدُّه عملاً تاريخياً، لا يتكلَّم فقط عن الحاضر، لأن المرأة حالياً نالت حقوقها، وتلقى دعماً مستمراً، فنحن الآن ننظر إلى المستقبل، وأفتخر بأن أعمالي هذه أصبحت قديمة».

وتابعت الضويان: «المعرض يتحدث عن رحلتي الفنية على مدار الـ 20 عاماً الماضية، وعن الأعمال الفنية المعاصرة التي قدمتها، بالتعاون مع المجتمع السعودي، وكذلك خارج البلاد في اليابان وكوريا، والمشاركة بين الفنان والمجتمع في تكوين العمل، مثلاً هناك عملٌ بعنوان على حافة الهامش، وتعاونت فيه مع حرفياتٍ سعودياتٍ مبدعاتٍ في حرفة السدو، وآخر بعنوان اسمي، وهو عملٌ بدأ في الشرقية، وانتقل إلى الرياض وجدة، وشاركت فيه 300 امرأة، ناقشن ذكر اسم المرأة في المساحات العامة، إضافةً إلى أعمال أخرى».

تابعي المزيد: معهد مسك للفنون يطلق إصدارَيْن من سلسلة مكتبة الفن ..«تعاودني خيالاتي» معرض يحتفي بالفن السعودي والعالمي

 


التدوين والأرشيف


وعن أهمية التدوين والأرشيف، قالت الضويان: «هما أساس العلم والبحث، وتطوير الفكر حول مختلف الموضوعات، وفي الحركة الفنية المعاصرة هناك نقصٌ في هذا النوع من الكتب، خاصةً الكتب المطبوعة في الداخل، أي من قلب الحدث كما يقال! هناك فقط كتبٌ مطبوعةٌ في الخارج، وبالنسبة لي بوصفي فنانةً، من المهم أن يكون هناك كتابٌ، يمكن للباحث الأكاديمي والفنان المبتدئ والفنان المقتدر، أن يصل إليه، ويكون بمنزلة نوعٍ من المساحة التي يبحث فيها الشخص، ويفهم الأعمال الفنية، كما أن الكتاب بالنسبة إلى الفنان مدوّنةٌ أساسيةٌ لأفكاره كيلا يحدث أي تحريفٍ لفكرة الفنان الأصلية المرتبطة بالعمل».


الفنان حسن شريف

مكنسة للفنان حسن شريف

 


وعبَّرت الضويان عن سعادتها بعرض أعمال الفنان حسن شريف بالتوازي مع معرضها، وكشفت: «التقيتُ حسن شريف عندما انتقلت إلى الإمارات في بداية مشواري، فقد كانت هناك حركةٌ فنيةٌ قويةٌ في دبي، تدعم الفنان، خاصةً الخليجي، وحسن بوصفه فناناً، هو الأب الروحي لجميع الفنانين والفنانات من فئة الشباب الموجودين في الإمارات. كان يعطيني مساحةً للنقاش والحوار، ويدعوني إلى الاستديو الخاص به. كان إنساناً ينظر إليه الجميع على أنه صاحب الفكر الذي نطمح إليه، وقد توفي عام 2016 تاركاً لنا أثراً فنياً كبيراً، لذا عندما طُلِبَ مني في مسك، أن أختار فناناً عربياً، يكون موازياً لي في معرض مكتبة الفن، لم أتردَّد في اختيار الفنان حسن شريف، لأنني رأيت أن الفنانين الأصغر مني سناً في بلدي، لم يعيشوا تجربة حسن، ولم يتعرَّفوا إلى أعماله، وأتمنى أن يكون هذا المعرض فرصةً لنا جميعاً لفعل ذلك بالتعامل مع الأعمال الشخصية لفنانٍ قديرٍ مثل حسن شريف، وأشعر بأن الفنان عندما ينظر إلى أعماله، سيتأثر بها، أو ربما يأتيه الإلهام إذا كان كاتباً، أو موسيقياً، أو فناناً تشكيلياً، وكان مهماً جداً أن تأتي أعمال حسن شريف إلى الرياض، لتعزِّز حركتنا الفنية القوية حالياً».

 


مكتبة الفن

منى خزندار محررة الكتب والمسؤولة عن الأصول والمراكز الثقافية في وزارة الثقافة

منى خزندار: مبادرة سلسلة مكتبة الفن، هي الأولى من نوعها في السعودية التي تهتمّ بتدوين الفنانين المعاصرين

 

 


وبهذه المناسبة أيضاً، تحدَّثت «سيدتي» إلى منى خزندار، محررة الكتب والمسؤولة عن الأصول والمراكز الثقافية في وزارة الثقافة، التي قالت: «مكتبة الفن، هي سلسلةٌ من الكتب الفنية التي توثِّق تاريخ الفن التشكيلي السعودي والعربي، وتقوم دائماً باختيار فنانَين معاً، أحدهما سعودي، والآخر عربي، يتمايزان بالأعمال، لكن يكون هناك ما يجمعهما، مثل الأعمال التركيبية، أو فن الخط العربي، أو غيرهما».

وأضافت: «مبادرة سلسلة مكتبة الفن، هي الأولى من نوعها في السعودية التي تهتمُّ بتدوين الفنانين المعاصرين، فعمل الفنان هو شكلٌ من أشكال توثيق عصرنا، وهو بدوره سجلٌ تاريخي، ومع نشر هذه السلسلة نأمل إلهام وتثقيف الجمهور حول الفن العربي في جميع أنحاء العالم».

وتابعت خزندار: «بدأنا بجيلٍ أكبر في السن، وهو جيل الفنان النحَّات الراحل آدم حنين، والفنان عبدالرحمن سليمان، وبعد ذلك قدَّمنا كتابين حول الحرف والخط العربي لرافع الناصري، رحمه الله، والفنانة السعودية لولوة الحمود، واليوم نحتفي بمنال الضويان وأعمالها، وهي أعمالٌ سردية تشاركية، تسرد المجتمع، وتقوم على حوارٍ بين كافة أطياف المجتمع، وأعمال الفنان الراحل حسن شريف، التي تتحدث عن النسيج، وعن نظرته الخاصة لأمورٍ مختلفة».

تابعي المزيد: الفنانة البصريَّة منال الضويان:الفن مساحة تبحث في الأسئلة الصَّعبة

 

 


التواصل مع الثقافات

الإصدار الخاص بأعمال الفنان الإماراتي الراحل حسن شريف

 


المصمم والقيِّم الفني عمار علمدار، عدَّ في حديثه لـ «سيدتي»، أن «استضافة الفنانين أمرٌ ضروري حتى نتواصل مع الثقافات الأخرى، ونستقطبها إلى مجتمعنا، ونذهب بثقافتنا إلى مجتمعهم، واليوم نتعرَّف إلى أعمال الفنان الراحل حسن شريف، وهي فرصةٌ ممتازةٌ، تتيح لنا أن نعرف ماضينا وتاريخنا الفني».

وحول أهمية توثيق الأعمال الفنية والأدبية، ذكر: «معلوماتنا عن حسن شريف بوصفه فناناً، كانت ضعيفةً، لذا من الجيد أن مركز مسك تمكَّن من توثيق هذه الأعمال وتقديمها للناس، فتوثيق الأعمال الفنية سيصبح مثل توثيقٍ للتاريخ، وهذا مهمٌّ جداً للأجيال المقبلة، بإذن الله. منذ تخرُّجي وأنا أبحث عن الفنانين، وعن الأعمال الفنية، ولم تكن هناك مراجع، عكس الحال الآن، إذ أصبح هناك مرجعٌ، وهو عن طريق مسك».

وأضاف علمدار: «بالنسبة إلى منال الضويان، أتابع أعمالها منذ بداياتها، وقد كانت قليلة التواصل مع الآخرين، لكن مع مرور الزمن، صارت تتواصل مع الناس أكثر، وبدأنا نعرف مَن هي منال الضويان الإنسانة، وهي شخصيةٌ معطاءةٌ جداً، وأرادت من خلال هذا العمل تقديم رسالةٍ، مفادها بأن كل شيءٍ كان محدوداً في البداية، أما الآن فقد اختفت العوائق والحدود بيننا، أي التحوُّل من الانغلاق إلى السلام، ومتحمسٌ جداً لاقتناء الكتاب الخاص بها، وكتاب الفنان حسن شريف».

 

 

عمار علمدار: لم تكن هناك مراجع عن الأعمال الفنية، عكس الحال الآن، إذ أصبح هناك مرجعٌ، وهو عن طريق مسك

 


رسالة الفنانين العرب للعالم

ملاعق للفنان حسن شريف

 


بينما ذكر أمير الباحوث، مصورٌ وصانع محتوى، في حديثه لـ«سيدتي»: «حضرت افتتاح الحدث، الذي تقيمه مكتبة الفن التابعة لمعهد مسك للفنون، وتهدف منه إلى إيصال رسالة الفنانين العرب للعالم أجمع، ومتحمسٌ جداً لأعرف أكثر عن أعمال الفنانين، كوني أقوم بمشروعٍ توثيقي حول الفنانين السعوديين، وأرصد قصصهم، إلى جانب أرشفة أعمالهم ليصبحوا فنانين مشهورين».

 


آرت دبي وميلانو


جديرٌ بالذكر، أن المعرضين، يمثِّلان أول المعارض الفردية في السعودية للفنانة منال الضويان، والفنان الإماراتي الراحل حسن شريف، وتصاحبهما برامج ثرية، تتنوع بين الحوارات الفنية، وتوقيع الكتب مع المتحدثين الرئيسيين المشاركين في كتابة أحدث إصدارات مكتبة الفن. ويتبع الحدث أول احتفاءٍ إقليمي بإطلاق الكتب، ضمن فعاليات «آرت دبي» في الإمارات العربية المتحدة، حيث عاش حسن شريف، وبدأت منال الضويان حياتها المهنية. يلي ذلك أول احتفاءٍ دولي لمكتبة الفن في مقر منشورات «ريزولي» الدولية في ميلانو بإيطاليا، ليكون خطوةً، تعكس أهمية هذه السلسلة على مستوى العالم من خلال تسليطها الضوء على الفنانين السعوديين والعرب.

تابعي المزيد: معهد مسك للفنون يطلق إصدارين للفنانة منال الضويان والراحل حسن شريف