مهما كانت الحالة التي يعيشها الطفل من الحرمان سيظهر الأمر في تصرفاته وقدراته العقلية التي تتراجع مثل طريقة اللعب أو التحدث أو التصرف، فهو لا يبدي أي اهتمام في اللعب أو في ممارسة أي نشاط يقوي القدرات العقلية؛ لأنه يكون مشتتاً في أمور أخرى يفكر بها وتبدو مجهولة للآخرين.
وعند غياب التشجيع والاحتضان تظهر أعراض نقص الحنان عند الطفل. ويظهر تراجعاً ملحوظاً في السلوك لأنه يبدأ بالانزواء وتظهر عليه أعراض الكآبة والعدوانية والمشاكسة في الكثير من المواقف. إلى جانب ذلك قد يقوم بالتبول اللاإرادي ويصاب بالاضطرابات العصبية، مع عيشه قلقاً دائماً في كل المواقف التي يمر بها في حياته. إلى كل أم علامات تدل على أن طفلك يعاني من نقص الحنان، كما يعرضها الأطباء والمتخصصون.
القبلات والعناق والمداعبات والنصائح هي علامات على المودة التي يجب على الآباء إظهارها لأطفالهم لتجنب الحرمان العاطفي، والمساعدة في تنميتهم النفسية والاجتماعية الجيدة. فالأبوة ليست مجرد احتواء مالي أو تربوي للطفل، ولكن أيضاً يحتاج الأطفال إلى أدلة على المودة من المقربين منهم ليشعروا بالحب والحماية.
فأنت تعملين لساعات طويلة كما أن نمط الحياة العصري السريع يجعل البالغين ينسون بعض التزاماتهم العائلية، بما في ذلك إظهار حب أطفالهم بطرق تذكرهم بمدى أهميتهم بالنسبة لهم.
علامات تشير إلى أن طفلك يفتقد الحب
لمعرفة ما إذا كان طفلك بحاجة إلى مزيد من المودة، يجب أن تلاحظي عليه التصرفات الآتية:
1 - يكون مضطرباً ولديه مشاكل في التفاعل مع الآخرين.
2 – يدافع عن نفسه دائماً ويكون منتبها لما يحدث من حوله.
3 - يعاني من ضغوط الطفولة.
4 - نظامه المناعي ضعيف بسبب ارتفاع مستوى الاكتئاب.
علامات سلوكية تظهر عليه
1 – يميل إلى رفض الأوامر
يخلق الحرمان العاطفي عند الأطفال الحاجة إلى الاهتمام. لذلك يميل الأطفال إلى عصيان أوامر والديهم. وقد يظهرون أيضًا سلوكيات غير لائقة، مثل نوبات الغضب والبكاء في الأماكن العامة. للفت انتباه والديهم، وإذا لم يصلوا إلى هدفهم، فإنهم يتبعون السلوكيات الغريبة مثل الضحك المنهك، والعدوانية، أو يكونون متقلبي المزاج.
2 - يميلون إلى العدوانية
عندما يكون الأطفال عدوانيين، فمن الأفضل الاستماع إليهم وإعطاء أهمية لما يقولونه. بهذه الطريقة، سيشعرون أنهم يؤخذون بعين الاعتبار. وسيكون لديهم ما يكفي من الثقة بالنفس ليقولوا ما يقلقهم. العدوانية هي من أعراض النقص العاطفي.
3 – لا يشعرون بالأمان
في مواجهة الفراغ العاطفي يشعرون بأنهم غير محميين. ما يخيفهم عند التفاعل مع الآخرين. خوفاً على سلامتهم الجسدية، فهم دائمًا في موقف دفاعي. و منتبهون جدًا لما يحدث في بيئتهم. لذلك، فإن عدم الثقة هو إشارة واضحة على أن شيئًا ما ليس على ما يرام.
4 – يخافون كثيراً
كالخوف من الهجر الذي يكتسبه الصغار عندما لا يتلقون المودة التي يحتاجونها من آبائهم وأحبائهم. وغالبًا ما يكون من الضروري اصطحاب الطفل إلى أخصائي الأمراض النفسيّة أو معالج للعائلة لمساعدته على التغلب على خوفه. وكذلك لتقوية العلاقة معه.
5 - تدهور النتائج المدرسية
قلة الاهتمام والعاطفة عند الأطفال يمكن أن تؤدي إلى صعوبات التعلم. وكذلك نقص الحافز أثناء الواجبات المنزلية، كما أنهم يعانون من مشاكل لغوية وضعف في الأداء الأكاديمي.
يستغرقون عمومًا وقتًا أطول من الأطفال الآخرين لتطوير الكلام، ولديهم القليل من المهارات الاجتماعية. إنهم يراقبون مشاعرهم ويتجنبون عمومًا أي شكل من أشكال المودة مع من حولهم.
6 - التعلق بالأجهزة الإلكترونية
يغض بعض الآباء نظرهم عن أطفالهم الذين يتعلقون بالأجهزة الإلكترونية، أو مشاهدة التلفزيون، فيتعرضون للتشتت، ويمتنعون عن التفاعل مع من حولهم.
7 – يشعرون بالقلق الدائم
الأطفال الذين يكبرون في منزل يفتقر إلى المودة يظلون في حالة من القلق الدائم. إنهم يبحثون دائمًا عن العلاقات العاطفية التي يمكن أن تلبي احتياجاتهم. ما يتسبب بخلل في تشكيل شخصيتهم ويؤثر على نضجهم العاطفي، ويصبحون أنانيين، ويجدون صعوبة في الحفاظ على علاقات شخصية مستقرة. غالبًا ما يكون لديهم أيضًا قيم متضاربة كبيرة.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.