يُعتبر شهر رمضان الفضيل نقطةَ تحوّل لاكتساب عادات اجتماعية تُضفي على الصائم شعوراً بالسعادة والراحة مع مَن حوله، ويتيح لنا الشهر المبارك الفرصة لتحسين حياتنا على مختلف الأصعدة؛ فما العادات الجيدة التي يجب أن نكتسبها في شهر رمضان المبارك؟ وأهمية اكتساب عادات اجتماعية جيدة خلال رمضان الفضيل.. تقول الدكتورة عزة هاشم، الخبيرة الاجتماعية لـ«سيدتي»: رمضان فرصة عظيمة لإعادة شحن طاقاتنا الجسدية والروحية بالطاقة الإيجابية، وهو فرصة ذهبية لتغيير الكثير من العادات الخاطئة، وترسيخ العادات الصحيحة.. ليكون الإنسان قادراً على اغتنام الفرص بالشكل الأمثل في رمضان، عليه أن يعي جيداً أنّ التصميم والإرادة والتنظيم، من الأشياء التي يمكن أن تُحدث فَرقاً هائلاً خلال ثلاثين يوماً.. أيْ أنّ الإنسان الذي يلتزم بعادةٍ ما في رمضان، تصبح هذه ملازمة له، وبهذا يكسب تغييراً إيجابياً رائعاً يستمرّ به حتى بعد انتهاء رمضان، عادات جديدة في رمضان التي يُفضل أن نمارسها ونعتاد عليها.
الخطوات الاجتماعية المكتسبة من رمضان
• التقرب من العائلة:
اكتشاف قيمة اجتماع العائلة على سفرة الطعام وخلال الأنشطة الترفيهية بعد الإفطار؛ مما يجعلنا نفكر بتحويل روتين الاجتماع على الطعام والمشاركة في الأنشطة الترفيهية المختلفة، إلى روتين دائم؛ خاصة في ظل انهماك الأفراد بأجهزتهم المحمولة والشاشات الإلكترونية.• تعزيز التواصل الاجتماعي:
تعزيز التواصل والتعاون بين الأهل والجيران خلال رمضان، ومحاولة الحفاظ على هذا السلوك بعد الشهر الفضيل.• استغلال الفرصة للمصالحة:
الاعتذار وإصلاح العلاقات المتأزمة والتراجع عن الأخطاء خلال الشهر الفضيل.• تعزيز مشاعر التعاطف مع الآخرين:
من فقراء ومساكين وأيتام خلال شهر رمضان الكريم، ومحاولة نقل هذا التعاطف إلى ما بعد انتهاء الشهر الفضيل.• تعزيز عمل الخير ومساعدة الجيران والأقارب، وتقديم الصدقات المادية والمعنوية.. وذلك بالتخفيف عن الناس بقضاء حوائجهم قدر الإمكان، وهذا يُساعد على اكتساب عادة التعاطف مع الآخرين.
• تنقية النفس من الضغائن والمشاكل.. والمبادرة بالصلح والتخلص من الحقد
والتخلص من عادة العصبية والتحلّي بالهدوء والثبات الانفعالي والعاطفي، والسعي إلى الإصلاح دائماً.• التعامل مع الآخرين بأخلاق المسلم:
على الرغم من أن العصبية في رمضان مثلاً من المشاكل الشائعة عند الكثير من الصائمين، لكن رمضان المبارك فرصة ممتازة لتعلُّم ضبط النفس، والتعامل مع الآخرين بأخلاق المسلم، التي لو تركها لبطل عنه صيامه!• المهارات الاجتماعية لعائلتك الكبيرة وزملائك
إحدى المكتسبات الاجتماعية في رمضان، هي مراقبة أفراد عائلتك وزملائك.. لاحظ التواصل غير اللفظي ولغة الجسد (مثل الابتسام والإيماء) والمفردات التي يستخدمونها لبدء المحادثة.. ضع في اعتبارك ما الذي يجعل المهارات الاجتماعية لزملائك في العمل فعالة وجذابة.. يمكنك الرجوع إلى هذه الملاحظات ودمجها في مهارات الاتصال الخاصة بك.• تطوير مهارات الاستماع لديك
تدرب على مهارات الاستماع الخاصة بك مع ضيوفك على مائدة رمضان، عن طريق الحفاظ على التواصل البصري، واستخدام التواصل غير اللفظي مثل الإيماء عند الموافقة، وطرح أسئلة توضيحية عند سماع شيء تسيء فهمه.• القراءة اليومية وتثقيف الذات
إذ يَغفل الكثير من الناس عن عادة القراءة، على الرغم من أنّ القراءة غذاء للعقل والروح.. واستغلال شهر رمضان في القراءة، من الفرص الذهبية لتعويد النفس عليها.• تنظيم الوقت:
تنظيم الوقت من العادات الرائعة التي تضمن إنجاز أكبر قدر ممكن من الأعمال، ومَن يستطيع التمسك بعادة تنظيم الوقت في رمضان، سيستمر عليها حتى بعده؛ لأنه سيعي تماماً اأن تنظيم الوقت من متطلبات النجاح في الحياة.• الأعمال التطوعية من العادات المهمة التي يكتسبها الصائم في رمضان وعليه الحفاظ عليها، ذلك أن الأعمال التطوعية تساعدنا على:
- تقديم المعونة للآخرين، وتعزيز التكافل الاجتماعي.- إقامة علاقات مميزة ومتينة مع المجموعات والمستفيدين.
- اكتساب خبرات جديدة ومهمة لتطوير المسيرة المهنية.
- عندما نعتاد على العمل التطوعي، لن نتمكن من التوقف عنه؛ لذلك يجب أن نستغل فرصة النشاطات التطوعية في رمضان لاكتساب هذه العادة الجيدة.