مليون عبارة "أنا أحبك" لن تعبر أبدًا بشكل صحيح عن مدى اعتزاز أي منا بأصدقائه، وقد عبّر الشاعر الفرنسي جان دي لا فونتين عن ذلك بأفضل طريقة عندما قال: "نادر مثل الحب الحقيقي، الصداقة الحقيقية نادرة"، وكان ذلك في القرن السابع عشر، فما بالنا بالعصر الذي نعيش فيه، حيث الواقع السيبراني يكبلنا، والتكنولوجيا تحاصرنا، ونحن نبحر في عالم افتراضي تحكمه الآلة وجفاف المشاعر، على أن الأرواح ما زالت تحتاج إلى التلاقي، والقلوب تحتاج إلى التماسك، والأفراح إلى المشاركة والأتراح إلى المغالبة، فمن منا لا يحتاج للمسة يد، أو احتضان كتف أو مسح دمعة حزن، أو على الأقل مشاركة قلبية من قلب نقي محب!
في السياق التالي سيدتي جمعت لك عدد من الأبيات الشعرية من قصائد مميزة عن الأصدقاء والصداقة لشعراء من مختلف العصور، يمكنك مشاركتها مع أحبائك وأصدقائك، يمكنك مشاركتنا أيضًا عدد من قصائدك المفضلة عن الصداقة.
يقول الإمام علي – رضي الله عنه عن الصداقة
كن ما استطعت عن الأنام بمعزل * إن الكثير من الورى لا يصحبُ
واجعل جليسك سيدا تحظى به * حَبر لبيب عاقل متأدبُ
أَخِلاَّءُ الرِّجَالِ هُمْ كَثِيرٌ وَلَكِنْ فِي البَلاَءِ هُمْ قَلِيلُ
فَلاَ تَغْرُرْكَ خُلَّةُ مَنْ تُؤَاخِي فَمَا لَكَ عِندَ نَائِبَةٍ خَلِيلُ
وَكُلُّ أَخٍ يَقُولُ أَنَا وَفِيٌّ وَلَكِنْ لَيسَ يَفعَلُ مَا يَقُولُ سِوَى خِلٍّ
لَهُ حَسَبٌ وَدِينٌ فَذَاكَ لِمَا يَقُولُ هُوَ الفَعُولُ.
عدوك من صديقك مستفاد فلا تستكثرنَّ من الصِّحابِ
فإن الداءَ أكثرُ ما تراهُ يحول من الطعام أو الشراب
إذا انقلبَ الصديقُ غدا عدواً مُبيناً والأمورُ إلى انقلابِ
ولو كان الكثيرُ يَطيبُ كانتْ مُصاحبة ُ الكثيرِ من الصوابِ
وما اللُّجَجُ المِلاحُ بمُروياتٍ وتلقى الرِّيّ في النُّطَفِ العِذابِ
أُصَادِقُ نَفسَ المرْءِ من قبلِ جسمِهِ * وَأعْرِفُهَا في فِعْلِهِ وَالتّكَلّمِ
وَأحْلُمُ عَنْ خِلّي وَأعْلَمُ أنّهُ * متى أجزِهِ حِلْما على الجَهْلِ يَندَمِ
ويقول أيضا:
شر البلاد بلاد لا صديق بها * وشر ما يكسب الإنسان ما يصم
تَجَنَّبِ الفحشَاءَ لا تَنطِق بِهَا
مَا دُمْتَ فِي جِدّ الكَلامِ وَهَزلِهِ
وَإِذَا الصَّدِيْقُ أَسَى عَلَيْكَ بِجَهْلِهِ
فَاصْفَح لأَجلِ الودِّ لَيسَ لأَجلِهِ
لا شيء في الدنيا أحب لناظري * من منظر الخلان والأصحاب
وألذ موسيقى تسر مسامعي * صوت البشير بعودة الأحباب
لَيْسَ الصَّدِيقُ الَّذِي تَعْلُو مَنَاسِبُهُ بلِ الصديقُ الذي تزكو شمائلهُ
إنْ رابكَ الدهرُ لمْ تفشلْ عزائمهُ أَوْ نَابَكَ الْهَمُّ لَمْ تَفْتُرْ وَسائِلُهُ
يَرْعَاكَ فِي حَالَتَيْ بُعْدٍ وَمَقْرَبَةٍ وَ لاَ تغبكَ منْ خيرٍ فواضلهُ
لا كالذي يدعى وُدًّا وباطنهُ من جمر أحقادهِ تغلى مراجلهُ
يذمُّ فعلَ أخيهِ مُظهرًا أسفًا لِيُوهِمَ النَّاسَ أَنَّ الْحُزْنَ شَامِلُهُ
وَذاكَ منهُ عداءٌ في مجاملةٍ فَاحْذَرْهُ، وَاعْلَمْ بَأَنَّ اللَّهَ خَاذِلُهُ
يا صاحبي، وهواك يجذبُني حتّى لأحسب بيننا رحما
ما ضرّنا والودّ ملتئمٌ ألّا يكونَ الشّملُ ملتئما
النّاس تقرأ ما تسطّره حبرًا، ويقرأه أخوكَ دما
فاستبقْ نفسًا غير مرجعها عضّ الأناسلِ بعدَما ندما
ما أنت مُبدلُهم خلائقَهم حتّى تكونَ الأرضُ وهيَ سَما
زارتْكَ لم تهتك مَعانيها غرّاء يهتك نورُها الظّلَما
وإذا كانت هذه بعض من ابيات شعرية عن الأصدقاء، فإليك كلام جميل عن الصديقات يمكنك مشاركته كذلك مع صديقاتك
في السياق التالي سيدتي جمعت لك عدد من الأبيات الشعرية من قصائد مميزة عن الأصدقاء والصداقة لشعراء من مختلف العصور، يمكنك مشاركتها مع أحبائك وأصدقائك، يمكنك مشاركتنا أيضًا عدد من قصائدك المفضلة عن الصداقة.
- شعر عن الصداقة للإمام على كرم الله وجهه
يقول الإمام علي – رضي الله عنه عن الصداقة
كن ما استطعت عن الأنام بمعزل * إن الكثير من الورى لا يصحبُ
واجعل جليسك سيدا تحظى به * حَبر لبيب عاقل متأدبُ
- شعر عن الصداقة لحسان بن ثابت
هو شاعر عربي وصحابي من الأنصار، ينتمي إلى قبيلة الخزرج من أهل المدينة، كما كان شاعرًا مخضرمًا يفد على ملوك آل غسان في الشام قبل إسلامه، ثم أسلم وصار شاعر الرسول ﷺ بعد الهجرة، يقول عن الصداقةأَخِلاَّءُ الرِّجَالِ هُمْ كَثِيرٌ وَلَكِنْ فِي البَلاَءِ هُمْ قَلِيلُ
فَلاَ تَغْرُرْكَ خُلَّةُ مَنْ تُؤَاخِي فَمَا لَكَ عِندَ نَائِبَةٍ خَلِيلُ
وَكُلُّ أَخٍ يَقُولُ أَنَا وَفِيٌّ وَلَكِنْ لَيسَ يَفعَلُ مَا يَقُولُ سِوَى خِلٍّ
لَهُ حَسَبٌ وَدِينٌ فَذَاكَ لِمَا يَقُولُ هُوَ الفَعُولُ.
- شعر عن الصداقة لابن الرومي
أحد الشعراء الفطاحل بالعصر العباسي فهو من طبقة بشار والمتنبي، شهدت حياته الكثير من المآسي والتي تركت آثارها على قصائده، وفي قصيدته تحذير من الصديق الغادر:عدوك من صديقك مستفاد فلا تستكثرنَّ من الصِّحابِ
فإن الداءَ أكثرُ ما تراهُ يحول من الطعام أو الشراب
إذا انقلبَ الصديقُ غدا عدواً مُبيناً والأمورُ إلى انقلابِ
ولو كان الكثيرُ يَطيبُ كانتْ مُصاحبة ُ الكثيرِ من الصوابِ
وما اللُّجَجُ المِلاحُ بمُروياتٍ وتلقى الرِّيّ في النُّطَفِ العِذابِ
- شعر عن الصداقة للمتنبي
هو شاعر العرب؛ له مكانة سامية لم تُتح مثلها لغيره من شعراء العرب بعد الإسلام، فيوصف بأنه نادرة زمانه، وأعجوبة عصره، وظل شعره إلى اليوم مصدر إلهام ووحي للشعراء والأدباء، ويقول بأحد قصائد عن الأصدقاء والصداقة..أُصَادِقُ نَفسَ المرْءِ من قبلِ جسمِهِ * وَأعْرِفُهَا في فِعْلِهِ وَالتّكَلّمِ
وَأحْلُمُ عَنْ خِلّي وَأعْلَمُ أنّهُ * متى أجزِهِ حِلْما على الجَهْلِ يَندَمِ
ويقول أيضا:
شر البلاد بلاد لا صديق بها * وشر ما يكسب الإنسان ما يصم
- شعر عن الصداقة للشافعي
هو الإمام محمد بن إدريس الشافعيّ وصاحب المذهب الشافعي في الفقه الإسلامي، ومؤسس علم أصول الفقه، وهو أيضاً إمام في علم التفسير وعلم الحديث، وقد عمل قاضياً فعُرف بالعدل والذكاء، وكان يجلّ أصحابه كثيرًا ويتجاوز عن أخطائهم، وكان ينصح بالتجاوز عن أخطاء الأصدقاء فيقول:تَجَنَّبِ الفحشَاءَ لا تَنطِق بِهَا
مَا دُمْتَ فِي جِدّ الكَلامِ وَهَزلِهِ
وَإِذَا الصَّدِيْقُ أَسَى عَلَيْكَ بِجَهْلِهِ
فَاصْفَح لأَجلِ الودِّ لَيسَ لأَجلِهِ
- شعر عن الصداقة لسليم الخوري:
الشاعر رشيد سليم الخوري يعرف بـ (الشاعر القروي) و (شاعر العروبة) وهو شاعر سوري من الشعراء العرب في القرن العشرين، تولّى رئاسة تحرير مجلة "الرابطة" لمدة ثلاث سنوات، ثم رئاسة "العصبة الأندلسية" عام 1958م، فكان رئيسها الثاني بعد ميشال معلوف يقول في الصداقةلا شيء في الدنيا أحب لناظري * من منظر الخلان والأصحاب
وألذ موسيقى تسر مسامعي * صوت البشير بعودة الأحباب
- شعر عن الصداقة لمحمود سامي البارودي:
هو محمود سامى حسن حسنى البارودي المصري، لقب بـ شاعر السيف و القلم ، وهو شاعر مصري من قاده الثورة العرابية، وجاءت شهرته بالبارودي نسبة إلى بلدة “إيتاي البارود”لَيْسَ الصَّدِيقُ الَّذِي تَعْلُو مَنَاسِبُهُ بلِ الصديقُ الذي تزكو شمائلهُ
إنْ رابكَ الدهرُ لمْ تفشلْ عزائمهُ أَوْ نَابَكَ الْهَمُّ لَمْ تَفْتُرْ وَسائِلُهُ
يَرْعَاكَ فِي حَالَتَيْ بُعْدٍ وَمَقْرَبَةٍ وَ لاَ تغبكَ منْ خيرٍ فواضلهُ
لا كالذي يدعى وُدًّا وباطنهُ من جمر أحقادهِ تغلى مراجلهُ
يذمُّ فعلَ أخيهِ مُظهرًا أسفًا لِيُوهِمَ النَّاسَ أَنَّ الْحُزْنَ شَامِلُهُ
وَذاكَ منهُ عداءٌ في مجاملةٍ فَاحْذَرْهُ، وَاعْلَمْ بَأَنَّ اللَّهَ خَاذِلُهُ
- شعر عن الصداقة لإيليا أبو ماضي:
شاعر عربي لبناني أحد أهم شعراء المهجر في أوائل القرن العشرين، وهو أحد مؤسسي الرابطة القلمية، وهو من أكثر الشعراء تأثراً بالطبيعية فانعكس جمالها على جمال شعره وعذوبة ألفاظه، يقول في الصداقة:يا صاحبي، وهواك يجذبُني حتّى لأحسب بيننا رحما
ما ضرّنا والودّ ملتئمٌ ألّا يكونَ الشّملُ ملتئما
النّاس تقرأ ما تسطّره حبرًا، ويقرأه أخوكَ دما
فاستبقْ نفسًا غير مرجعها عضّ الأناسلِ بعدَما ندما
ما أنت مُبدلُهم خلائقَهم حتّى تكونَ الأرضُ وهيَ سَما
زارتْكَ لم تهتك مَعانيها غرّاء يهتك نورُها الظّلَما
وإذا كانت هذه بعض من ابيات شعرية عن الأصدقاء، فإليك كلام جميل عن الصديقات يمكنك مشاركته كذلك مع صديقاتك