تعمل غالبية الشركات على الاستثمار في العنصر البشري، فهذا الأخير هو مورد مهم من الموارد من أجل ضمان نجاح كل شركة وتحقيق أهدافها، فعملية اختيار الكوادر المناسبة والمؤهلة التي تمتلك المهارات والمواهب لدفع الشركة إلى الأمام، هو من أساسيات بدء المشروعات. من هنا، تتخذ إدارة المواهب أهمية. في السطور الآتية، تعريف بإدارة المواهب والأسباب الداعية للاستثمار فيها.
دور إدارة المواهب في المنظمة
عن إدارة المواهب، يقول رامز اللحياني، المتخصص في الموارد البشرية، لـ"سيدتي. نت" إن "التخصص دقيق، وهو باختصار عبارة عن مجموعة من عمليات الموارد البشرية التي تُستخدم، في إطار تعزيز أداء أي منشأة بطريقة مستدامة"، ويضيف أن "أهمية هذا النوع من الإدارة يتمثّل في جذب المواهب والمساعدة في الاحتفاظ بها، في رأس قائمة المهام الخاصة بالمنشأة".
أضيفي إلى ذلك، يعدّد اللحياني دور إدارة المواهب، في النقاط الآتية:
- تساعد إدارة المواهب في التعرف إلى مستويات الأخيرة، وكيفية الإفادة منها بشكل أفضل، في المنشأة.
- تقييم مجموعة المواهب وتحديد النقص المستقبلي، مع تركيز جهود التوظيف على المواءمة بين أهداف المنشأة وبين المواهب التي تمتلكها.
- تسهّل إدارة المواهب على المنشأة، الإفادة بشكل أفضل من الموارد البشرية المتاحة، مع إعداد برامج لتطوير وتدريب وتأهيل الكوادر البشرية الذكية في المنشأة.
- الحفاظ على المواهب في فرق العمل؛ الأمر الذي يعزز الاستقرار الوظيفي.
إدارة المواهب ورضا العملاء
من جهة موقع Expert 360 الأُسترالي المتخصّص في المواهب التنظيمية، هو يتكئ على تعريف "معهد تشارترد للأفراد والتنمية" لإدارة المواهب، موضحًا أنها "جذب منهجي للأفراد المميزين، كما تطوير مهاراتم وإشراكهم في العمليات وإبقاء أولئك الذين لهم قيمة خاصة لدى مؤسسة ما، إما نتيجة إمكاناتهم العالية في المستقبل أو لأن هؤلاء الأفراد يقومون بأدوار مهمة في العمليات الجوهرية". ويعدد الموقع الأُسترالي بعض الأسباب الهامة التي تستدعي الاستثمار في إدارة المواهب:
- القدرة على إنشاء علامة تجارية تجذب بشكل مباشر المواهب المثالية وتساهم في تقديم مستويات أعلى، في إطار أداء الأعمال والنتائج، وذلك عندما تتمتع المؤسسة بإدارة مواهب إستراتيجية.
- سهولة تحديد الفجوات في المهارات الأساسية، مع امتلاك خطة لمعالجة الأدوار الحاسمة والأدوار المتخصصة للغاية في القوى العاملة، ما يعني ضمان سير العمليات بسلاسة ورضا العملاء وأصحاب المصلحة، كما ضمان أن الموظفين لا يتحملون أعباء عمل إضافية.
- تحديد الموظفين "المناسبين" عوضًا عن اتخاذ قرارات غير ناجحة في التوظيف، ما يؤدي إلى تقليص المشكلات والتظلمات في الإدارة، ويضمن أيضًا بقاء أفضل المواهب داخل المنظمة لفترة أطول.
- التنظيم الجيد مسؤول عن الاحتفاظ بنسبة 69٪ من المواهب، ما يعني أن المنظمة توفر تكاليف التوظيف وإدارة الأداء على المدى الطويل.
- النهج المنتظم لإدارة المواهب يعني أن النهج الإداري متسق، الأمر الذي يترجم عبر تحسين الاتصال العام داخل الشركة، فوجود إدارة المواهب يجعل الأنظمة أكثر تكاملًا، لترتفع معدلات رضا العملاء، في التالي، لأن الأخيرين يتعاملون مع عدد أقل من الأشخاص الأكثر مهارة، والذين يلبون الاحتياجات، بشكل أسرع.