يجدر بالموظف التعرّف إلى الفرق بين حقوق العمل وامتيازاته، وذلك للاطلاع على الواجبات والمسؤوليات التي ينبغي من خلالها تقديم قيمة للعمل، في أي منصب، والفوائد المترتبة عليه.
الدراية بهذا الفرق يمنح الموظف نظرة معمقة إلى بيئة العمل والقيم التي ترتكز عليها.
حقوق الموظف
يتحدّث المتخصّص في الموارد البشرية عبدالله باعقيل لـ"سيدتي. نت" عن حقوق الموظف وامتيازاته، بإيجاز، فيقول إن "الحقوق هي الأمور المستحقة للموظف، وفق القوانين أو العرف المهني، وتشتمل على الراتب أو الأجر الوظيفي، والعلاوات والبدلات والتأمين الطبي والإجازة المستحقة، من دون الإغفال عن بيئة العمل المحفزة". وعن الامتيازات، يقول باعقيل: "هي المنافع التي تُقدمها الشركة للموظف، في إطار المزايا الإضافية، مثل: منح الموظف التأمين الطبي لوالديه وتزويده بتذاكر السفر أو تسجيله في برامج تطويرية...". ويلفت باعقيل إلى أنه "من المعتاد أن تذكر الشركة، في العرض الوظيفي، بشكل مباشر، الراتب والإجازة المستحقة والبدلات، في حين تتطلب بقية البنود، استفسار الموظف عنها وتوجيه السؤال لمسؤولي التوظيف أو قسم الموارد البشرية".
امتيازات تمنحها بعض الشركات للموظف
تذكر Bonusly، الشركة الأميركيّة المتخصّصة في برامج التقدير والمكافآت المهنية، بدورها، بعض الامتيازات التي يمنحها بعض الشركات لغرض تحسين جودة حياة كل موظف وتحفيزه وجعل بيئة العمل تنافسية، منها:
- الإجازات مدفوعة الأجر: يقصد بذلك الإجازات غير المستحقة، بصورة سنوية؛ إذ قد يحتاج الموظف إلى قضاء بعض الوقت بعيدًا عن العمل لإعادة شحن الطاقة. الجدير بالذكر أن الإجازات مدفوعة الأجر قد تؤدي إلى زيادة إنتاجية الموظفين، في العموم، ورفع مستوى الولاء، خصوصًا عند تقديم الإجازات مدفوعة الأجر لمكافئة الموظفين عن إنجازات سبق أن قاموا بها أو في الحالات المرضية. إلى ذلك، يجب أن يحرص المسؤولون على جعل ثقافة الشركة مبنية على تقديم إجازة مريحة للموظف، بعيدًا عن الاتصال به خلالها، وإرسال رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالعمل إليه.
- جدول عمل مرن: يرغب العديد من الموظفين بالعمل بحسب جداول مرنة تتيح لهم في بعض الأحيان العمل عن بعد (من المنزل)، وفي أيام أخرى الحضور إلى المقرّ، ما قد يرفع الإنتاجية ويحقق التوازن المطلوب بين الوظيفة والحياة. في هذا الإطار، يصح السؤال الآتي: هل سينتهي نظام العمل لثماني ساعات بعد الجائحة؟
- برامج التطور الوظيفي: قد يرغب الموظف في تعلّم كيفية أداء عمله بشكل أكثر فاعلية، وتطوير فرصه في التقدم والنمو الوظيفي. في هذا الإطار، الفكرة السائدة عن دور تدريب الموظفين في جعلهم يتركون الشركة في ما بعد، هي خاطئة. تتمثل أساليب التطوير في دفع الشركة تكلفة الدورات التدريبية أو كتب التطوير أو تذاكر لحضور مؤتمرات في مجال العمل أو تنظيم برامج للتدريب أو التوجيه داخل المنظمة أو استضافتها لبعض المتحدثين المهنيين، وذلك لتعليم أعضاء فريق العمل بعض أساسيات التطوير التي يحتاجون إليها. هذه أهمّية الدورات التدريبيّة للمؤسّسات والموظفين.
- وجبات الغداء: هذه الميزة يحبها كل موظف، وهي باتت منتشرة في العديد من الشركات الكبيرة والمتوسطة كونها تساهم في بناء فرق عمل أقوى وأكثر تماسكًا، إذ أن مفهوم تخصيص وقت لتناول الموظفين والمدراء معًا طعام الغداء، يساهم في رفع مستوى التعاون بين الطرفين، والتخفيف من عبء نفقات الوجبات على فريق العمل. إلى ذلك، قد يهمك أيضًا، التعرف إلى النصائح لتحسين التعاون بين أعضاء فريق العمل.
- برامج العافية والرفاهية: يقوم بعض الشركات بالاستثمار في برامج هادفة إلى تعزيز طريقة عيش الموظفين، كما سد الثغرات التي لا يغطيها التأمين الصحي. قد تتمثل تلك البرامج في تقديم وجبات خفيفة صحية في العمل ودعم عضوية الأندية الرياضية وتزويد الموظفين بمكاتب مريحة، من الناحية الصحية.