دوران الموظفين أي التحاقهم بشركة ما، ثمّ مغادرتها بعد فترة لصالح أخرى، هو أمر شائع في الأعمال التجارية، مع الإشارة إلى أن استقالات الموظفين من ذوي الخبرة مكلف للشركات والمؤسسات، إذ يستغرق العثور على بدلاء وتدريبهم، وقتًا ومالًا. لذا، من الأفضل للشركات والمؤسسات أن تعمل على استراتيجيات لاستبقاء الموظفين لديها لأطول مدة ممكنة.
في السطور الآتية، لمحة عن بعض أسباب الاستقالات، وكيفية تقليل معدل دوران الموظفين.
3 أسباب مسؤولة
في تقرير شركة McKinsey & Company للاستشارات الإدارية الأميركية السنوي، يرد أن الأسباب الثلاثة الأكثر شيوعًا للاستقالات في العام الماضي (2022)، كانت:
- ضعف التطوير والنمو المهني (نسبة 41%).
- عدم ملائمة التعويضات (نسبة 36%).
- القيادات غير المهتمة والداعمة للموظفين (نسبة 34%)
طرق لتقليل معدل "الدوران"
يذكر الخبير الإداري أحمد الغامدي، بإيجاز، لـ"سيدتي. نت" بعض النقاط الهامة التي تساهم في تقليل معدل "الدوران"، في الآتي:
- توظيف الأشخاص المناسبين في المناصب المناسبة.
- الحوارات ثنائية الاتجاه، في العمل.
- توفير المرونة في دوام العمل.
- بناء الشعور بالانتماء لمجتمع العمل.
- مكافأة كل فرد يعبّر عن تطور ونمو مستمرين.
- تعيين المهام بناء على المهارات.
- إعطاء الأولوية للاستماع الفعّال.
- قياس مدى رضا الموظفين.
- تقديم توقعات وظيفية واضحة.
- القيام بمقابلات لرسم الخطط المستقبلية.
أمور تحد من استقالات الموظفين
تتطرق "فوربس"، بدورها، إلى أمور جوهرية تحدّ من استقالات الموظفين، هي:
- تقديم رواتب ومزايا تنافسية: تحتاج غالبية الموظفين إلى تغطية النفقات الأساسية (السكن والطعام والتأمين الصحي...)، فإذا لم تدفع الشركات للموظفين أجورًا تتلائم وإمكانياتهم ومهاراتهم، هم سيبحثون عن عمل آخر. لذا يُفضّل إجراء أبحاث حول الأجور والتعويضات المناسبة في سوق العمل المحلية، وتقديم مزايا ورواتب تنافسية تشجعهم على البقاء.
- المسار الوظيفي: تبحث غالبية الموظفين عن فرص للتطور والنمو والترقي في السلم الوظيفي، فإذا نالوا ذلك، أحسّوا بالولاء تجاه المنظمة، وعملوا بشكل أكثر عطاءً. أمّا إذا لاحظ الموظفون عدم تطور أحوالهم، على الرغم من بذل الجهود، هم قد يبحثون عن وظيفة أخرى.
- جداول العمل المرنة: تسمح جداول العمل المرنة أي تعديل ساعات العمل للموظفين بصورة تسمح لهم بتحقيق التوازن بين العمل والحياة بالإبداع بشكل أكبر، من دون عيش الضغوط المترتبة على الحضور إلى المكتب، بصورة يوميّة. لذا، يقود اتباع منهجيات العمل الهجين أو المرن بجعل الموظفين أكثر رضا وأقل تشتتًا.