لطالما عُرف عن العرب أنهم أهل كرم ومروّة، يضّيفون الغريب، ويغيثون المضطر، ويحمون الضعيف، ويكرمون الضيف، ويوفون بالعهد، على أن الكرم كان من أهم الصفات التي يحرص العربيّ على التحلي بها، منذ قديم الزمن حتى من أيام الجاهلية، فلطالما عُرف عن مكة وأهلها أنهم منبع الكرم، وأصل العطاء وأهل الجود والسخاء، معين عطائهم زاخرًا لا ينضُب، ونهر جودهم متدفقًا لا ينفذ.
وأكثر ما يكون أهل مكة من كرم وجود في شهر رمضان الكريم، حيث إفطار الصائمين في الحرم المكي عادة تطوعية جُبلت عليها العوائل والأسر المكية، يتوارثون هذه العادة من أجدادهم منذُ مئات السنين، ومازالوا يحرصون عليها إلى الوقت الراهن، حيث تتنافس الأسر في مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة من جيران الحرمين الشريفين، على تقديم سفر الإفطار للصائمين وقاصدي الحرمين الشريفين، على أنه من المعروف أن موائد الرحمن تنتشر في مكة المكرمة بكثرة، حيث تتحول المدينة المقدسة إلى مزيج ثقافي ديني مدهش يجمع الصائمين من مختلف الأصول والجنسيات والأعراق.
حسب واس (وكالة الأنباء السعودية) قد تمتد السُفر الرمضانية المختصة بإفطار الصائمين في الحرم المكي لكيلومترات طويلة، وما حوله من مساجد وساحات حيث يقوم عدد من المتطوعين بإعداد سُفرة الإفطار في مشهد احتفالي ديني يتكرر يوميًا، كما يدأب آخرون من أهالي مكة على المشاركة، فيقومون بتوزيع أنواع مختلفة من التمور الفاخرة والقهوة العربية والخبز والمأكولات من أجل إطعام الجموع الغفيرة من المعتمرين والزوار، ضيوف الرحمن الذين يقصدون بيت الله الحرام من داخل المملكة وخارجها في هذه الأيام الفضيلة، كما تسهم بعض المؤسسات الخيرية في تجهيز بعض موائد الإفطار الممتدة داخل أروقة الحرم المكي وخارجها، وتلك بالشوارع المتفرعة.
اللافت أنه خلال الأعوام السابقة استطاعت السُفر الرمضانية بالحرم المكي الخاصة بإفطار الصائمين أن تحجز لها مكانًا مميزًا بموسوعة غنيس للأرقام القياسية أكثر من مرة، ولعدد من السنوات، من خلال تسجيل خدمة أطول (سُفرة إفطار) في العالم امتدت على أرض المسجد الحرام بمكة المكرمة وساحاته المحيطة.
يقول خوندنة لـ “قناة "العربية" السعودية، إنه لديه من 5 إلى 6 عمال لمساعدته في إعداد طعام وجبات إفطار الصائمين، حيثُ يبدأ للتحضير في إعداد السُفرة الرمضانية في تمام الساعة الثانية من بعد ظهر كل يوم من أيام شهر رمضان الكريم، حيثُ يشرف بنفسه على أدق تفاصيل إعداد الوجبات.
وأوضح "خوندنة" أنه منذُ العام 1388 هجريًا، كان يساعد والدته وإخوته في تحضير وجبات الإفطار لزوار بيت الله الحرام خلال الشهر الفضيل، حيثُ كانوا يحضّرون التمر لإفطار الصائمين اتباعًا لسنّة الرسول صلى الله عليه وسلم، فيقومون بإخراج النواة وحشو التمور باللوز، مبينًا أنهم كانوا يحضّرون من 60 إلى 80 كيلوغرامًا من التمور المحشوة باللوز، وأكد أن السفرة التي تقيمها عائلته كبرت حتى بلغ طولها نحو 5 أمتار.
ويوضح أن آلية العمل تكون من خلال قسمين، الأول خارج الحرم، حيثُ تتولى والدته وإخوته عمليات التوزيع والإشراف، في حين كان يتولّى هو برفقة والده وإخوانه، إلى جانب بعض العمال عمليات التوزيع والإشراف من داخل الحرم المكي، وتبلغ تكلفة وجبات الإفطار الـ 70 ألف ريال سعودي لافتًا إلى أنه يتلقى دعمًا من بقية أهله وبعض الأقارب.
وأكد "خوندنة" أنه يواظب على مواصلة القيام بهذا العمل الخيري، بعد أن كان يمارسه جدّه ومن بعده والده، كما أعرب عن أمله أن يستمر أبناؤه في القيام بذات العمل الخيري.
يذكر أن "خوندنة" يقدم وجبات إفطار الصائمين لنحو 800 مصل ومعتمر من زوار بيت الله الحرام بشكل يومي في أقدم سُفرة رمضانية متواصلة في الحرم المكي، من بين 13 ألف سُفرة تتوزع في أرجاء الحرم المكي.
ويمكنك التعرف بهذا الموضوع على المزيد من آلية وشروط السفرة الرمضانية بالمسجد النبوي
وأكثر ما يكون أهل مكة من كرم وجود في شهر رمضان الكريم، حيث إفطار الصائمين في الحرم المكي عادة تطوعية جُبلت عليها العوائل والأسر المكية، يتوارثون هذه العادة من أجدادهم منذُ مئات السنين، ومازالوا يحرصون عليها إلى الوقت الراهن، حيث تتنافس الأسر في مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة من جيران الحرمين الشريفين، على تقديم سفر الإفطار للصائمين وقاصدي الحرمين الشريفين، على أنه من المعروف أن موائد الرحمن تنتشر في مكة المكرمة بكثرة، حيث تتحول المدينة المقدسة إلى مزيج ثقافي ديني مدهش يجمع الصائمين من مختلف الأصول والجنسيات والأعراق.
• السُفر الرمضانية تمتد لكيلومترات داخل وخارج أروقة الحرم المكي
حسب واس (وكالة الأنباء السعودية) قد تمتد السُفر الرمضانية المختصة بإفطار الصائمين في الحرم المكي لكيلومترات طويلة، وما حوله من مساجد وساحات حيث يقوم عدد من المتطوعين بإعداد سُفرة الإفطار في مشهد احتفالي ديني يتكرر يوميًا، كما يدأب آخرون من أهالي مكة على المشاركة، فيقومون بتوزيع أنواع مختلفة من التمور الفاخرة والقهوة العربية والخبز والمأكولات من أجل إطعام الجموع الغفيرة من المعتمرين والزوار، ضيوف الرحمن الذين يقصدون بيت الله الحرام من داخل المملكة وخارجها في هذه الأيام الفضيلة، كما تسهم بعض المؤسسات الخيرية في تجهيز بعض موائد الإفطار الممتدة داخل أروقة الحرم المكي وخارجها، وتلك بالشوارع المتفرعة.
اللافت أنه خلال الأعوام السابقة استطاعت السُفر الرمضانية بالحرم المكي الخاصة بإفطار الصائمين أن تحجز لها مكانًا مميزًا بموسوعة غنيس للأرقام القياسية أكثر من مرة، ولعدد من السنوات، من خلال تسجيل خدمة أطول (سُفرة إفطار) في العالم امتدت على أرض المسجد الحرام بمكة المكرمة وساحاته المحيطة.
• أقدم العوائل التي تتوارث إفطار الصائمين
وحسب واس تُعد عائلة "خوندنة"، أحد أقدم العوائل التي تتوارث إفطار الصائمين في المسجد الحرام منذ أكثر من 60 عامًا، بلا انقطاع، إذ يواظبون في كل رمضان على المساهمة في تقديم العون والمساهمة في أكبر مائدة رمضانية بالعالم لضيوف الرحمن، حيث بدأت العائلة السعودية المكية من الجد الأكبر بهذه العادة، ولا يزال الأحفاد من عائلته يواصلون القدوم في نهاية نهار كل يوم من رمضان للوفاء بهذا الالتزام الخيري، بحسب مقطع فيديو نشرته قناة "العربية" السعودية عبر حسابها الرسمي على موقع تويتر أن هذه العادة الأصيلة المتأصلة الجذور بعائلة "خوندنة"من تنظيم الإفطارات الرمضانية، لم يوقفها إلا إغلاق الحرم المكي إثر جائحة كورونا.أقدم سفرة إفطار رمضانية في #الحرم_المكي..
— العربية السعودية (@AlArabiya_KSA) April 16, 2023
قصة عائلة سعودية تتوارث تفطير الصائمين في المسجد الحرام منذ أكثر من 60 عاما#العربية_في_رمضان @ghadhalfahad pic.twitter.com/gAIcfxQXrP
يقول خوندنة لـ “قناة "العربية" السعودية، إنه لديه من 5 إلى 6 عمال لمساعدته في إعداد طعام وجبات إفطار الصائمين، حيثُ يبدأ للتحضير في إعداد السُفرة الرمضانية في تمام الساعة الثانية من بعد ظهر كل يوم من أيام شهر رمضان الكريم، حيثُ يشرف بنفسه على أدق تفاصيل إعداد الوجبات.
• أقدم سُفرة رمضانية من بين 13 ألف سُفرة
وأوضح "خوندنة" أنه منذُ العام 1388 هجريًا، كان يساعد والدته وإخوته في تحضير وجبات الإفطار لزوار بيت الله الحرام خلال الشهر الفضيل، حيثُ كانوا يحضّرون التمر لإفطار الصائمين اتباعًا لسنّة الرسول صلى الله عليه وسلم، فيقومون بإخراج النواة وحشو التمور باللوز، مبينًا أنهم كانوا يحضّرون من 60 إلى 80 كيلوغرامًا من التمور المحشوة باللوز، وأكد أن السفرة التي تقيمها عائلته كبرت حتى بلغ طولها نحو 5 أمتار.
ويوضح أن آلية العمل تكون من خلال قسمين، الأول خارج الحرم، حيثُ تتولى والدته وإخوته عمليات التوزيع والإشراف، في حين كان يتولّى هو برفقة والده وإخوانه، إلى جانب بعض العمال عمليات التوزيع والإشراف من داخل الحرم المكي، وتبلغ تكلفة وجبات الإفطار الـ 70 ألف ريال سعودي لافتًا إلى أنه يتلقى دعمًا من بقية أهله وبعض الأقارب.
وأكد "خوندنة" أنه يواظب على مواصلة القيام بهذا العمل الخيري، بعد أن كان يمارسه جدّه ومن بعده والده، كما أعرب عن أمله أن يستمر أبناؤه في القيام بذات العمل الخيري.
يذكر أن "خوندنة" يقدم وجبات إفطار الصائمين لنحو 800 مصل ومعتمر من زوار بيت الله الحرام بشكل يومي في أقدم سُفرة رمضانية متواصلة في الحرم المكي، من بين 13 ألف سُفرة تتوزع في أرجاء الحرم المكي.
ويمكنك التعرف بهذا الموضوع على المزيد من آلية وشروط السفرة الرمضانية بالمسجد النبوي