أعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب، والتي ينظّمها مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة أبوظبي أسماء الفائزين في دورتها السابعة عشرة، والتي استقبلت 3151 ترشيحًا من 60 دولة، منها 22 دولة عربية و38 دولة من حول العالم، وهو أكبر عدد ترشيحات للجائزة بفروعها التسعة في تاريخها.
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، يسرّنا الإعلان عن الفائزين في الدورة السابعة عشرة من #جائزة_الشيخ_زايد_للكتاب. نبارك لجميع الفائزين.
— Zayed Book Award (@ZayedBookAward) May 2, 2023
للمزيد من التفاصيل، تفضلوا بزيارة: https://t.co/JAHPzwKqIJ pic.twitter.com/FkFIZb5P7C
فرع الآداب
وبحسب الموقع الإلكتروني الرسمي لجائزة الشيخ زايد فقد حصد جائزة فرع الآداب، الشاعر العراقي "علي جعفر العلاّق" عن عمله "إلى أين أيتها القصيدة؟ سيرة ذاتية". ويُشكل كتاب "إلى أين أيتها القصيدة"، إضافة نوعية إلى جنس السيرة الذاتية العربية، وبخاصة أنّه سيرة لتجربة شعرية نلمس فيها طبيعة العلاقة بين الشاعر وقصيدته، فضلاً عن التفاعل مع الواقع الثقافي العراقي والعربي على امتداد نصف قرن.
فرع الثقافة العربية في اللغات الأخرى
بينما فاز عن فرع الجائزة "الثقافة العربية في اللغات الأخرى" الكاتب الفرنسي "ماتيو تيلييه" عن كتاب "ظهور منصب القاضي - القضاء لدى المسلمين واليهود والمسيحيين في القرون الأولى للإسلام" ويُشكّل هذا الكتاب خطوة أساسية نحو تحقيق فهم أكثر دقة للتطورات التاريخية التي شهدها النظام القضائي في العصور الإسلامية الأولى. ويدرس نشأة الإجراءات القضائية باستخدام مصادر جديدة، وعبر تطبيق منهجية مقارنة، كما يحاول الإجابة عن أسئلة عديدة في هذا السياق، ومن اللافت في الكتاب اعتماده على مجموعة كاملة من البرديات التي تتناول جوانب من تاريخ مصر وفلسطين في العصر الأموي، وهي مصادر نفيسة كونها معاصرة للوقائع التاريخية، وهذا مثال على الالتزام بالدقة الأكاديمية، إضافة إلى حضور مصادر ضخمة عربية، ويونانية، وسريانية، وقبطية.
فرع المؤلف الشاب
وفاز عن فرع الجائزة "المؤلف الشاب" الكاتب الجزائري "سعيد خطيبي" وذلك عن رواية "نهاية الصحراء". يمتلك العمل أصالة في الأسلوب، وفي التكنيك الروائي القائم على التشويق، من حيث تنسيق الأحداث وترتيبها وتصاعدها. ينتمي هذا العمل إلى الرواية البوليسية التاريخية النادرة في الأدب العربي المعاصر والتي تخاطب جيل الشباب. تميز النص باللغة السردية المتقنة، المتدفقة دون انقطاع أو إرهاق للقارئ.
فرع الترجمة
وفاز عن فرع "الترجمة" التونسي "شكري السعدي" عن العمل المترجم "العبارة والمعنى: دراسات في نظرية الأعمال اللغويّة" لجون سيرل"، وتتسم الترجمة بقيمتها العلمية العالية ونجاحها في نقل المصطلحات المهمّة في مجال علم اللغويات والفلسفة. أضاف المترجم مقدمة ممتازة لهذه الترجمة. ويعد هذا الكتاب مرجعًا هامًا في علم اللغويات وإثراءً للمكتبة العربية. كما يتيح الكتاب المجال للمتخصصين في اللغة العربية معرفة ما توصلت إليه علوم اللغات حديثًا.
فرع "الفنون والدراسات النقدية"
فيما فاز عن فرع "الفنون والدراسات النقدية" الدكتورة جليلة الطريطر من تونس عن كتابها "مرائي النّساء: دراسات في كتابات الذّات النّسائيّة العربيّة". وتعد هذه الدراسة من الدراسات الجادة في حقل السيرة الذاتية النسوية لما تتميز به من منهجية علمية، وقدرة على قراءة السير الذاتية لمبدعات عربيات.
فرع "النشر والتقنيات الثقافية"
أما فرع "النشر والتقنيات الثقافية" ففازت بها دار العين للنشر مصر. والتي تعد مؤسسة ثقافية، هدفها الاشتباك مع الواقع وقضاياه، وطموحها تطوير الكتاب شكلاً ومضمونًا. وتنوعت إصدارات دار العين للنشر في العديد من المجالات منها مجال الثقافة العلمية الذي بدأت به طريقها في عالم النشر، ومنها مجال الأدب والدراسات الأدبية الذي خطت فيه الدار خطوات واسعة بدعمها لخروج أعمال أدبية ودراسات ذات قيمة عالية إلى القارئ، ولم تعتمد الدار على الكتّاب الكبار فقط، بل أتاحت الفرصة أيضا للشباب المبدعين.
الإعلان عن الفائز
يذكر أنه سيتم الإعلان عن الفائز بلقب شخصية العام الثقافية خلال الأسابيع القادمة. وستٌكرم الجائزة الفائزين في حفل سيعقد في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك) بالتزامن مع انطلاق فعاليات الدورة الـ 32 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب في 23 مايو المقبل، وسيتم بث الحفل مباشرة من خلال منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بالجائزة @zayedbookaward على تويتر وفيسبوك ويوتيوب.
تكريم الفائز
سيتم تكريم الفائز بلقب شخصية العام الثقافية ومنحه رصيعة ذهبية تحمل شعار الجائزة وشهادة تقدير، بالإضافة إلى مبلغ مالي بقيمة مليون درهم، في حين يحصل الفائزون في الفروع الأخرى على رصيعة ذهبية وشهادة تقدير، وجائزة مالية بقيمة 750 ألف درهم إماراتي.
جائزة الشيخ زايد للكتاب
تقديرًا لمكانة الراحل الكبير الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان _رحمه الله_ ودوره الرائد في التوحيد والتنمية وبناء الدولة والإنسان، تقرَّر إنشاء جائزة علمية تحمل اسم "جائزة الشيخ زايد للكتاب"، وهي جائزة مستقلة، تُمنح كل سنة لصناع الثقافة، والمفكرين، والمبدعين، والناشرين، والشباب، عن مساهماتهم في مجالات التنمية، والتأليف، والترجمة في العلوم الإنسانية التي لها أثر واضح في إثراء الحياة الثقافية والأدبية والاجتماعية، وذلك وفق معاييرَ علمية وموضوعية. وقد تأسست هذه الجائزة في مركز أبوظبي للغة العربية بدعم ورعاية من "دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي." وتبلغ القيمة الإجمالية لها سبعة ملايين درهم إماراتي.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر