مؤشرات حديثة على وجود مياه في كوكب المريخ

مؤشرات حديثة على وجود مياه في كوكب المريخ - الصورة من موقع Shutterstock
مؤشرات حديثة على وجود مياه في كوكب المريخ - الصورة من موقع Shutterstock
الصورة تعبيرية من موقع pexels
الصورة تعبيرية من موقع pexels
مؤشرات حديثة على وجود مياه في كوكب المريخ - الصورة من موقع Shutterstock
الصورة تعبيرية من موقع pexels
2 صور

توصل كشف جديد إلى وجود الماء بشكل أكثر انتشاراً على سطح المريخ مما كان يُعتقد سابقاً، وذلك بناءً على ملاحظات الكثبان الرملية المريخية بواسطة المسبار الصيني، وفقاً لبيانات جديدة من العلماء الذين يراقبون مركبة زورونج الجوالة الصينية على هذا الكوكب.

ووفقاً لموقع «usatoday» يسلط هذا الاكتشاف الضوء على مناطق جديدة من المحتمل أن تكون خصبة في المناطق الأكثر دفئاً من المريخ؛ حيث قد تكون الظروف مناسبة لوجود الحياة، لكن هذه الاستنتاجات تحتاج إلى مزيد من الدراسة.

ويشير اكتشاف بعض الشقوق والتصميمات السطحية على الكثبان الرملية الصغيرة للمريخ التي تشكلت في كوكب المريخ في يوتوبيا بلانيتيا في مايو 2021 إلى أن الكوكب ربما كان يحتوي على مياه ربما بين 1.4 مليون سنة و400 ألف سنة.

قال «Xiaoguang Qin»، العالم في الأكاديمية الصينية للعلوم في بكين والمؤلف المشارك للتقرير: «هذا يعني وقتاً أكثر حداثة في تاريخ المريخ». كما شارك في الدراسة باحثون من المراصد الفلكية الوطنية التابعة لـ«CAS» ومعهد فيزياء الغلاف الجوي التابع لـ«CAS».

كشفت هذه الدراسة عن وجود الماء السائل بشكل غير مباشر من خلال إظهار أن «هناك بعض السمات الجيولوجية التي يمكن إنتاجها على وجه التحديد في وجود الماء السائل؛ ما يدل على توافرها»، قال ماناسفي لينجام، الأستاذ المساعد في علم الأحياء الفلكي في معهد فلوريدا للتكنولوجيا.

وقال التقرير إن العربة الجوالة لم تكتشف بشكل مباشر أي مياه على شكل مواد مثل الصقيع أو الجليد. لكن تشين قال إن عمليات المحاكاة الحاسوبية والملاحظات التي أجرتها مركبات فضائية أخرى على المريخ تظهر أن ظروفاً معينة قد تكون مناسبة لظهور الماء.

كيف تشكلت الكثبان الرملية على المريخ؟

قال العلماء الصينيون إن الكثبان الرملية قد تكونت على الأرجح من جيوب صغيرة من المياه من ذوبان الجليد أو الجليد الممزوج بالملح. تتسبب الأملاح في الكثبان الرملية في ذوبان الصقيع والثلج في درجات حرارة منخفضة لتكوين مياه سائلة مالحة. وأضاف العلماء أن هذه الشقوق والأسطح الصغيرة تسببت في انخفاضات وتلال.

وقال تشين: «لقد استنتجنا أن خصائص سطح الكثبان الرملية هذه مرتبطة بالمياه المالحة السائلة الناتجة عن الذوبان اللاحق للصقيع / الثلج المتساقط على أسطح الكثبان الرملية المحتوية على الملح عند حدوث التبريد».

تم استبعاد الرياح بوصفها سبباً، وكذلك الصقيع المصنوع من ثاني أكسيد الكربون، الذي يحتوي على معظم الغلاف الجوي للمريخ.

تعرف إلى ما يمكن أن يبدو عليه المنزل على المريخ مثل: ناسا تكشف النقاب عن موطن صناعي لمهام مستقبلية

هل من المحتمل وجود حياة على المريخ؟

تقع الكثبان التي اكتشفها زورونج بالقرب من موقع هبوطه في نصف الكرة الشمالي للمريخ. تم إطلاق المركبة الجوالة زورونج ذات الست عجلات، التي سُميت على اسم إله النار في الأساطير الصينية، في عام 2020، ووصلت إلى المريخ في عام 2021. وقد أمضت المركبة عاماً في السفر حول الكوكب قبل الدخول في حالة سبات في مايو الماضي.

يُظهر اكتشاف الصين على المريخ أيضاً إمكانية وجود مناطق خصبة جديدة في المناطق الأكثر دفئاً؛ حيث قد تكون الظروف مناسبة بما يكفي لوجود الحياة على الكوكب.

قال تشين: «هذا مهم لفهم التاريخ التطوري لمناخ المريخ، والبحث عن بيئة صالحة للسكن، وتقديم أدلة رئيسية للبحث المستقبلي عن الحياة».

بالطبع، هذا يقودنا إلى سؤال لا مفر منه: «هل كانت هناك حياة على المريخ؟».

وقال لينغهام إن البحث يشير إلى الوجود الحديث نسبياً للمياه السائلة على المريخ، وكذلك أن غلافه الجوي ربما كان أكثر رطوبة في تلك اللحظة مما هو عليه اليوم. وأضاف: «ومع ذلك، لا يدعم أي من هذين المعيارين بشكل مباشر وجود الحياة على المريخ لأن الحياة تتطلب العديد من الظروف الأخرى بخلاف الماء، على الرغم من أنها تجعل احتمالات القابلية للسكن أكثر إشراقاً».