إذا كنت تنوين تربية ابنة قوية؛ فشجعيها على الخروج من منطقة الراحة الخاصة بها في بعض الأحيان، ودعيها تكافح جديداً، وذكِّريها بالأوقات التي تعلمت فيها شيئاً جديداً.
تذكري أن ابنتك هي الفتاة الخارقة الفريدة من نوعها؛ لذلك اخلقي بيئة يومية يتم فيها تذكيرها بذلك باستمرار، كما ينصحك الأطباء والمتخصصون.
ألفت باولا جريكو وليز ماكهوتشيون كتاب «Take 5 for Your Dreams» خصيصاً للفتيات في سن المراهقة، ويوفر أكثر من 90 تمريناً يومياً مدتها خمس دقائق مصممة لإلهام الفتيات للتفكير في مستقبلهن وأهدافهن وكيف يمكنهن تحقيق ذلك. الكتاب مليء بالصور الجميلة والاقتباسات والمقالات المصغرة والموارد، إنه حل بسيط وأنيق يهدف إلى تقسيم فكرة الحلم الكبير إلى خطوات يومية سهلة وقابلة للتنفيذ. يمكنك شراؤه لابنتك واتباع الخطوات الآتية:
ركزي على الفكر وأخلاقيات العمل
بدلاً من أن تعلقي على مدى جمال فستانها، اسأليها ماذا تقرأ وشجعيها على معرفة ذلك من صديقاتها، من الجيد بالطبع أن تخبري ابنتك أنها جميلة، لكن قبل ذلك تأكدي من أنها تتغلب على مشكلة الرياضيات مثلاً.
تعرفي إلى المزيد: أمور يجب أن تعرفيها عن تربية البنات
اطلبي رأيها بانتظام
قومي بتربية فتاة واثقة من رأيها من خلال سؤالها عنه في مواضيعها المفضلة، مثل الاحتباس الحراري والنسوية والشؤون العالمية. احترمي رأيها، لكن لا تخافي من الاختلاف معها، وعلميها الدفاع عن موقفها.
تأكدي من سؤال ابنتك عن سبب تصديقها لما تفعله
وذلك على ألا تصححي لها «النبرة» التي تستخدمها لتقديم آراء غير مرغوب فيها، لكن اعطيها بعض الرسائل الخفية لتصحيح طريقة الإدلاء برأيها، واعلمي أن السماح لها بقول ما تعتقده أمر جيد.
دعيها تختلط بالنماذج النسائية القوية
هناك عدد لا يُحصى من النساء اللائي يقمن بعمل يؤثر في العالم. دعي ابنتك تقابل هؤلاء اللواتي تعرفينهن في الحياة الواقعية أو من خلال الأفلام والتلفزيون وعبر الإنترنت. أشيري إلى قدراتهن المدهشة كلما صادفتهن في حياتك.
اجعلي من ابنتك ناقدة إعلامية
لا تقللي أبداً من تأثير الرسائل الإعلامية السلبية في تقدير الفتاة لذاتها، ونظراً لأنه لا يمكنك تجنب الرسائل الضارة تماماً؛ علِّمها في وقت مبكر أن تكون مراقباً ناقداً لتعليم ابنتك، ودعيها تشكك في دوافع المعلن أو العرض التلفزيوني، الذي يستهدف الفتيات من دون التفكير في ما يستهويهن.
خصصي بضع دقائق يومياً للتفكير في الأشياء الأكبر في الحياة، قد يبدو مبالغاً فيه أن تجعلي ابنتك في المدرسة الابتدائية تفكر في معنى الحياة، ولكن ليس من السابق لأوانه أبداً أن تبدأي في جعل هذه الطقوس المتغيرة للحياة جزءاً من يومك؛ لذلك خصصي لها وقتاً لفهم حياتها، فهي رسالة أساسية قوية مفادها أنها مسؤولة عن مستقبلها.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ باستشارة طبيب متخصص.