إلى جانب أهمية ممارسة التمارين الرياضية، والفوائد التي تقدمها للصحة والجسم، ثمة مفاهيم خاطئة تحول دون تحقيق أهدافك. إليك، أبرز المفاهيم الخاطئة عن الرياضة التي يجب تفاديها لتعزيز صحتك وتحسين لياقتك البدنية.
أخطاء شائعة يجب تجنبها عند ممارسة الرياضة
الشروع في ممارسة أي تمرين رياضي، يعدّ من أفضل الأمور التي يمكنك القيام به لدعم صحتك. لن تشعري فقط بمزيد من الطاقة والقدرة المعززة على المشاركة في الأنشطة اليومية، ولكنك ستقللين أيضاً من خطر الإصابة بأمراض مزمنة تتراوح من أمراض القلب إلى مرض السكري. المفتاح هو فهم ما هي أهدافك وما تريدين تحقيقه. ثم، وضع خطة لتحقيقها. في ما يلي أبرز المفاهيم الخاطئة عن الرياضة، وكيفية تجنبها:
- الخطأ الأول: مكلفة مادياً
من أكثر المفاهيم الخاطئة عن الرياضة شيوعاً، أن جميع أنواع الرياضات مكلفة مادياً، ولا يمكن تحمل نفقاتها. لكن، ليس من الضروري ارتياد النادي الرياضي لممارسة الأنشطة الرياضية، يُمكنك ممارسة رياضة المشي بالهواء الطلق، أو استخدام السلالم عوضاً عن المصعد، وغيرها من الأنشطة البدنية المجانية. إلى ذلك، هذه فوائد المشي لمدة ساعة.
- الخطأ الثاني: التمارين عالية الكثافة في جميع الأوقات
يعتقد الكثيرون أن ممارسة التمارين عالية الكثافة في جميع الأوقات، تحقق فوائد إضافية في بناء القوة العضلية والتخسيس. في الواقع، يجب تجنّب هذا النوع من التمارين بشكل متكرر ، خاصة عندما لا يتم مراعاة مستوى الجهد بشكل صحيح. توفّر هذه التدريبات "الصعبة إلى حد ما" عائداً منخفضاً جداً في تحسينات اللياقة البدنية على استثمار وقت التدريب الخاص بك، إذ تُسبب الشعور بالإرهاق بسرعة. وبالتالي عدم القدرة على تدريب الواقع الثابت بطريقة جيدة. يمكن، دمج هذه التدريبات عالية الكثافة كالتمارين الهوائية تدريجياً مع تدريبات منخفضة الكثافة لتحقيق أفضل النتائج.
- الخطأ الثالث: الإفراط في التدريب
لا يقدر البعض دائماً أهمية التعافي والتكيف الفسيولوجي الذي يحدث أثناء ممارسة التمارين الرياضية. لكن، التدريب الرياضي الذي تتخلّله فترات بسيطة من الراحة، يساعد على التقاط الأنفاس وتهدئة نبضات القلب، ما يعمل على استعادة اللياقة وزيادة الكفاءة البدنية. بالتالي، مواصلة التدريب بدون إجهاد أو تعب.
- الخطأ الرابع: إهمال تناول الطعام
من أبرز المفاهيم الخاطئة عن الرياضة، عدم تناول الطعام قبل التمرين. هذا الاعتقاد خاطئ، إذ يمكن أن تؤدي ممارسة الرياضة باستمرار من دون تناول ما يكفي لتغذية الجسم إلى تخزين الجسم لمزيد من الدهون لاستخدامه كطاقة، مما يؤدي إلى نتائج عكسية إذا كنت تحاولين إنقاص الوزن. بالإضافة إلى ذلك، فإن ممارسة الرياضة على معدة فارغة وبدون ترطيب كافٍ ستجعلك تشعرين بالضعف والدوار بسبب انخفاض مستويات السكر في الدم والجفاف. قد يهمك الاطلاع على مواعيد الأكل قبل وبعد التمارين؟
- الخطأ الخامس: الاستغناء عن الكربوهيدرات
لا ينصح بالحمية الغذائية التي تقلل أو تقطع الكربوهيدرات عند ممارسة التمارين الرياضية، لأن الكربوهيدرات هي المصدر الرئيسي للطاقة للجسم. الحد من تناول الكربوهيدرات يعني أن جسمك ليس لديه مصادر كافية للطاقة، ما يجعله يلجأ إلى الأحماض الدهنية بدلاً من ذلك للحصول على الطاقة التي يحتاجها لأداء التمارين. نقص الكربوهيدرات في النظام الغذائي يؤدي إلى التعب، وانخفاض الطاقة أثناء التمرين، وزيادة أوقات الشفاء.
بشكل عام، تعتمد كمية الكربوهيدرات التي تحتاجينها في نظامك الغذائي على مستوى وشدة التمارين التي تمارسينها. تتطلب التمارين عالية الكثافة المزيد من الكربوهيدرات، إذ يستخدم الجسم نسبة أعلى من الكربوهيدرات إلى الأحماض الدهنية. بينما تستخدم التمارين منخفضة الكثافة نسبة أعلى من الأحماض الدهنية للحصول على الطاقة، لذلك تحتاجين إلى عدد أقل من الكربوهيدرات.
- الخطأ السادس: الإفراط في تناول البروتين
في حين أن اتباع نظام غذائي غني بالبروتين يمكن أن يكون مفيداً للرياضيين وأولئك الذين يشاركون بانتظام في الرياضة، ويجب أن يكون جزءاً من نظام غذائي متوازن، وفقاً لمؤسسة التغذية البريطانية، إلا أن اتباع نظام غذائي غني بالبروتين بدون مستويات كافية من الكربوهيدرات لتتناسب مع شدة التمارين التي تقومين بها، سوف يستنفد الجسم من مصدر قيم للطاقة. بالإضافة إلى ذلك، لن يساعد البروتين وحده في بناء كتلة العضلات.
المصادر:
forthwithlife.com
loveequals.net
sundried.com
بعدما اطلعت على أبرز المفاهيم الخاطئة عن الرياضة، وكيفية تجنبها. ما رأيك بالتعرّف إلى أفضل أطعمة ينصح بتناولها قبل البدء بممارسة الرياضة؟
ملاحظة من "سيدتي.نت": إذا كنتِ تعانين مرضاً معيناً أو تتناولين أدوية محدّدة، يوصَى باستشارة الطبيب قبل ممارسة بعض التمرينات الرياضية.