كثيرة هي الفعاليات والأحداث التي تقام يومياً في الإمارات، ولأنها فعاليات مؤقتة فبالطبع ستسعى الشركات للبحث عن موظفين بدوام جزئي للقيام بمهام تبدأ مع انطلاق الفعالية وتنتهي بإنتهائها، وعلى الضفة الأخرى، نجد دوماً أشخاصاً باحثين عن وظائف بدوام جزئي، إما لرغبة منهم بعدم التقيد بدوام كامل، أو بحثاً عن مصدر دخل إضافي، وهنا يأتي دور منصات التوظيف التي تؤمّن للشركات موظفين بدوام جزئي، وتجد للباحثين عن فرص عمل وظائف ملائمة لمتطلباتهم، ومن هذه المنصات شركة Onpoint Staffing لمؤسِستها دايموند فارس، إذ توفر فرص توظيف في مجالات الضيافة كالاستقبال والإرشاد، الترفيه كالموسيقيين وعارضات الأزياء، الجمال كخبراء المكياج والشعر إضافة إلى التسويق.
انطلقت Onpoint Staffing قبل حوالي 3 سنوات، وعلى الرغم من كونها شركة ناشئة إلا أنها نمت بسرعة كبيرة مقدمةً خدماتها لكبرى الشركات في الإمارات وخارجها، كخدمات الضيافة لأكثر من 10 مليون ضيف، التواصل مع أكثر من 4 آلاف موظف بدوام جزئي في أكثر من 600 فعالية وحدث في الإمارات من حفلات إطلاق، زفاف، حفلات موسيقية، أنشطة ترويجية، معارض وغيرها.
كان لنا هذا اللقاء مع مؤَسِسة Onpoint Staffing سيدة الأعمال دايموند فارس، التي حدثتنا عن مشوارها وآمالها!
"دبي اختارتني بقدر ما اخترتها"
من هي دايموند فارس؟
أنا من لبنان، حاصلة على شهادة بكالوريوس في إدارة الأعمال والترجمة، مقيمة في دبي منذ 2014، بدأت مشواري المهني كخبيرة تسويق، ثم مديرة ديجيتال لشركة عالمية في دبي، وبكلّ فخر أنا الآن مؤَسِسة Onpoint Staffing.
لطالما أردت مغادرة بلدي الجميل انطلاقاً من إيماني بأن العالم كبير ومليء بالفرص التي تنتظرني، اخترت الإمارات كوجهة لملاحقة طموحاتي من تجربة العائلة والأصدقاء المحيطين بي الذين انتقلوا إليها، وقلت لنفسي إن هم استطاعوا فأنا أقدر أيضاً، والآن أشعر بأنني أنتمي لهذه البلد وبأن دبي اختارتني بقدر ما اخترتها.
- حدثينا عن اللحظة التي قررت فيها إطلاق مشروعك الخاص؟
خسرت وظيفتي مرتين منذ انتقالي لدبي، وكإمرأة مستقلة كان عليّ إيجاد حلّ جذري، لذلك بدأت البحث عن وظائف بدوام جزئي لضمان مصدر دخل إضافي وكانت بداياتي في قطاع الضيافة حيث عملت لساعات إضافية طويلة بعد دوامي الرسمي حتى وصل عدد ساعات عملي في اليوم الواحد إلى 15 ساعة، لم أشعر حينها بالضيق حيث تعرفت إلى ثقافات مختلفة، كوّنت صداقات جديدة، والأهم بأنني أصبحت مستقلة مادياً في نهاية المطاف، تراكمُ هذه التجارب دفعني لاتخاذ خطوتي الأولى لإنشاء مشروعي Onpoint.
- ما هي منصة Onpoint وما هي الخدمات المقدمة من قبلها وأهم العملاء لديكم؟
Onpoint ليست شركة توظيف عادية، فقد قمنا بإنشاءها تبعاً للخبرات والصعوبات التي واجهتها خلال مهنتي، فهي أشبه بجسر يصل بين الباحثين عن وظائف بدوام جزئي، وبين شركات الضيافة والترفية، وعليه تفتح Onpoint الفرص أمام الجميع من طلاب باحثين عن خوض تجارب جديدة، أمهات عاملات بدوام كامل ولكنهن باحثات عن عمل إضافي كمصدر دخل آخر، أو حتى الأشخاص الذين يفضلون الوظائف بدوام جزئي عن العمل بدوام كامل، وعدا عن ذلك، Onpoint تجعل الحياة أسهل خاصة فيما يخص إدارة الوقت، فالوقت هو المال خاصةً في أيام الأزمات الاقتصادية!
خلال هذه السنوات استطعنا أن نبني شبكة علاقات مع كبار الشركات والفعاليات، كان لدينا موظفين في 4 أجنحة في Expo2020، ديزني، أتلانتس، داماك، دايسون وغيرهم.
"جائحة كورونا أثبتت أن الدوام الجزئي آمن"
- كيف يستفيد الشباب من منصة Onpoint؟
منصتنا ملائمة جداً للطلاب الذين يحتاجون إلى عمل للحصول على المال ولكن أوقات الدوام الكامل لا تلائمهم، كما أنها فرصة رائعة للتعرف إلى العالم الخارجي قبل التخرج خطوة خطوة، وعلى عكس ما يعتقد الكثيرون، فالدوام الجزئي آمن ومثله كمثل الدوام الكامل مع ميزة إضافية وهي المرونة والحرية وبالتالي حياة متوازنة أكثر، علماً بأننا أطلقنا Onpoint مع انتشار جائحة كورونا، وهذه الفترة أثبتت بأن الدوام الجزئي آمان في مثل هذه الأوقات الصعبة التي شهدت ارتفاعاً في تسريح موظفين كثر حول العالم.
- ما هي أهمية دبي كمركز لـOnpoint؟ هل سنرى المنصة في دول عربية أخرى خلال السنوات القادمة؟
أطلقنا Onpoint عام 2020، وأنا ممتنة جداً لهذا البلد وما قدمه لي، دائماً أقول بأن الإمارات هي أرض الفرص، وهنا اغتنمت فرصتي وحولتها إلى Onpoint.
نحن حالياً نغطي الإمارات، ولدينا مشاريع في السعودية ولبنان، ولدينا خطط عالمية خاصةً بعدما لمسنا الحاجة لمنصة كمنصتنا في الخليج والعالم ككل.
- حدثينا عن النساء الداعمات لك من محيطك؟
"أحط نفسك بالمحاربين، الذين يجيدون الاستماع، وبمن يؤمنون برؤيتك" هذه هي المقولة التي أؤمن بها، أن أكون سيدة أعمال ولدي مشروعي هو ليس نتاج تعب امرأة واحدة، بل بالنساء اللواتي يحيطونني بالرعاية والدعم، وأولهن أختي ماغي فارس، شريكتي الصامتة في Onpoint، ولكن أثرها كبير، فأنا لا أستطيع أن أحرك إصبعي دون مشورتها، هي شخص مستمع، حكيمة، وهي أشبه بآلة لتحريك الأعمال.
- إن عدنا بالزمن إلى دايموند قبل 10 سنوات.. هل كنت ترين نفسك كسيدة أعمال وصاحبة مشروع خاص؟
لا، لم أكن أخطط لأن أطلق شركتي الخاصة ولم أتخيل أن يحصل هذا يوماً، ولكنني استوعبت كل شيء بعد إنشاء Onpoint بنجاح، وأنا أؤمن بأنني ناجحة في إدارتها، النجاح هو إدمان جميل، يجعل المرء دوماً يتعطش للمزيد، وأنا أريد أن تصبح شركتي عالمية ومنتشرة، أريد أن أوّسع أعمالي بالتعامل مع المزيد من الشركات، وأؤمن بأنه لدينا القدرة على تحقيق ذلك وبناء إمبراطوريتنا.
- حدثٌ أنت ممتنة لحصوله خلال عام 2022؟
عام 2022 كان أول حدث نشارك فيه في المملكة العربية السعودية بنجاح، فهذه الصفحة التي فتحناها في المملكة هي واحدة من أهدافنا التي سعينا لتحقيقها، إضافةً إلى قيامنا بمهام الضيافة في مهرجان الشيخ زايد على مدار 4 أشهر، هذان الحدثان مهمان بالنسبة لنا في عائلة Onpoint لأنهما يظهران مدى تقدمنا ونجاحنا.
دايموند فارس هي نموذج لسيدة الأعمال الناجحة وهي بالطبع ليست وحيدة، فتعرفي إلى سيدات حققن إنجازات رائعة خلال 2022!