يشهد الشهر الثاني من الحمل تطوراً سريعاً في نمو الجنين؛ حيث تتطور هيئة وجهه بسرعة.. من خلال تبرعم الفكين والأنف، وتبدأ العينان بالتقارب بعدما كانتا متباعدتين على جانبي الرأس، ويبدأ ظهور الأذنين، وعصب البصر وتظهر اليدان والقدمان في نهاية الشهر الثاني، وتكون أصابع اليدين والرجلين حاضرة ومنفصلة عن بعضها البعض.. وتقرير اليوم عن توقيت تكوين أذن الجنين، والأصوات التي يفضل سماعها.. ومدى تأثره بها؟ كان اللقاء والدكتورة هند سلامة استشاري النساء والتوليد للشرح والتفصيل.
في أي أسبوع من الحمل تتكون أذن الطفل؟
- تبدأ أذن الجنين في التكون خلال الأسبوع الخامس من الحمل، وتستمر في التطور والنمو حتى الأسبوع الثامن من الحمل.
- وتستمر الأذن في التطور بعد ذلك، حيث يمكن للجنين أن يستمع للأصوات من خلال السائل الأمينوسي المحيط به في الرحم.
- الأذن الداخلية هي التي تلعب دوراً حاسماً في السمع، وتستمر في التطور بعد الولادة حتى يصل الطفل إلى سن 18-20 عاماً.
دقات قلب الأم وصوت تنفسها.. أول الأصوات
- يمكن للجنين في الرحم السمع عبر السائل الأمينوسي الذي يحيط به، كسماع الأصوات التي تصدر عن جسم الأم، مثل دقات قلبها وصوت تنفسها.
- وكذلك سماع الأصوات الخارجية المنبعثة من خارج الرحم، مثل الأصوات المنبعثة من الأم.. صوت حديثها، وصوت دورة المياه.
- كذلك صوت الموسيقى، وصوت الأشخاص الآخرين المتحدثين بصوت مرتفع في منزل الأم أو في محيطها الخارجي.
- وبطبيعة الحال فإن الأصوات الخارجية التي يفضل أن يسمعها الجنين من خلال السائل الأمينوسي هي: الصوت المنخفض والموسيقى الهادئة.
- حيث إن الأصوات العالية الصوت والضوضاء، قد تكون مؤذية للجنين في بعض الأحيان، وعلى الأم تجنب تعرض جنينها لها؛ لتجنب التأثير السلبي على صحة الجنين ونموه.
- والاستماع إلى هذه الأصوات بشكل أوضح يكون خلال الأسابيع الأخيرة من الحمل، وخاصةً في الأسبوع الأخير منه، عندما يكون الجنين أكثر نضجاً.
تأثير الأصوات على الجنين
- أثبتت التجارب أن الأصوات التي يتعرض لها الجنين يمكن أن تؤثر على حالته العاطفية والنفسية، كما أشارت إلى أن الأطفال الذين كانوا يتعرضون للموسيقى والأصوات المرتفعة في الرحم، كانوا يبدون ميلاً للاستماع إلى نفس الأصوات بعد الولادة.
- بينما تشير دراسات أخرى.. إلى أن تعرض الجنين للموسيقى الهادئة والأصوات اللطيفة، يمكن أن يساعد في تهدئته، وقد يساعد على تحسين نوعية النوم لدى الجنين.
- بينما الضوضاء والأصوات العالية المفرطة، يمكن أن تؤدي إلى زيادة مستويات التوتر لدى الجنين، وتؤثر على نموه وتطوره بشكل سلبي.
- لذلك، ينصح بتجنب التعرض للضوضاء والأصوات العالية المفرطة خلال الحمل، وخاصةً خلال الأشهر الأخيرة منه، حيث يكون للجنين تأثير أكبر على صحته ونموه.
- ويمكن للأم أن تحاول تخفيف التوتر والضغوط النفسية عن الجنين، عن طريق الاسترخاء والتنفس العميق والتدليك الخفيف لبطنها، مما يمكن أن يساعد على تهدئة الجنين وتخفيف التوتر لديه.
يزداد الجنين نشاطاً وحيوية مع الأصوات
- وهل يتفاعل الجنين مع الأصوات التي يسمعها في الرحم؟ سؤال يلح في ذهن غالبية الأمهات الحوامل.
- وذلك لمعرفة ما إذا كان الطفل يستجيب بشكل إيجابي أو سلبي للأصوات التي يسمعها، ولكن الجواب يمكن أن يكون صعباً!
- بل ليس من السهل قياس رد فعل الجنين بشكل مباشر، ومع ذلك هناك بعض العلامات التي يمكن ملاحظتها.
- والتي قد تشير إلى أن الجنين يتفاعل بشكل إيجابي مع الأصوات، مثل حركة الجنين في الرحم أو زيادة نشاطه.
- ويمكن للأم التأكد من إذا كان الطفل يستجيب بشكل إيجابي للأصوات؛ عن طريق الاستماع إلى رد فعله.
- وذلك عن طريق وضع اليد على البطن، والتركيز على الحركة والنشاط داخل الرحم عند سماع الموسيقى أو الأصوات الأخرى.
- إذا لاحظت الأم زيادة في حركة الجنين أو نشاطه عند سماع الموسيقى، فقد يكون ذلك دليلًا على أن الجنين يتفاعل بشكل إيجابي مع الأصوات التي يسمعها.
توصيات الطبيب المتابع
- لهذا نوصي بالتحدث مع الطبيب الخاص بك حول الأصوات التي يمكن تشغيلها أثناء الحمل، ومدى تأثيرها على صحة الجنين.
- ويمكن أن يعرض الطبيب أيضاً بعض النصائح والتوجيهات حول الأصوات التي يمكن سماعها، وتلك التي يجب تجنبها.
- كما يمكن للأم أيضاً الاستماع إلى ما تشعر بأنه مناسب ومريح لها وللجنين، ومراقبة رد فعل الجنين على هذه الأصوات.
- وإذا لاحظت الأم أي تغييرات في حركة الجنين أو نشاطه، فقد يشير ذلك إلى رد فعل إيجابي أو سلبي على الأصوات التي يسمعها..
إنهم يسمونها: "موسيقى الرحم"
- لا يوجد نوع معين من الموسيقى موصى به للنساء الحوامل وأطفالهن بالرحم، حيث إن كل طفل فريد وقد يستجيب بشكل مختلف لأنواع مختلفة من الموسيقى.
- ولكن يوصى عموماً بأن تستمع النساء الحوامل إلى الموسيقى الهادئة والمريحة، مثل الموسيقى الكلاسيكية، أو موسيقى الآلات، أو أصوات الطبيعة.
- ما يساعد في تقليل مستويات التوتر والقلق لكل من الأم والطفل، وهنا اقترحت بعض الدراسات، تشغيل الموسيقى التي تشبه إيقاع ضربات قلب الأم فقد يكون لها تأثير مهدئ على الطفل .
- حيث قد يذكر الجنين بالصوت المألوف لنبض قلب الأم الذي سمعه أثناء وجوده في الرحم، و غالباً ما يُشار إلى هذا النوع من الموسيقى باسم "موسيقى الرحم".
متى تبدأ حركة الجنين، ومتى تشعر الأم؟
ملاحظة من"سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.
