إن إحسانك إلى أهل زوجك من أقصر الطرق إلى قلبه، ونجاح العلاقة بينك وبين زوجك لا يقتصر على علاقتك به فقط، بل يتسع الأمر ليشمل علاقتك مع أهل الزوج أيضاً، فليس أحب إلى الزوج من رؤية الانسجام المتبادل بين أهله وبين شريكة حياته، فأهل الزوج هم أهلك، وعليكِ أن تعتبريهم جزءاً من حياتك، سيدتي التقت د.أحمد عبد الخالق استشاري العلاقات الأسرية والإنسانية ليحدثك عن كيف تكونين ذكية مع أهل زوجك.
- الزواج ليس رجلاً وامرأة فقط
يقول د.أحمد عبد الخالق استشاري العلاقات الأسرية والإنسانية لسيدتي: الزواج يعني اندماج عائلتين معاً، وليس رجلاً وامرأة فقط، لذلك إذا كنتِ ترغبين في زواج سعيد وأسرة مستقرة، فعليك معاملة أهل الزوج معاملة طيبة، فهي من أهم العوامل التي تجعل السعادة تدخل إلى الأسرة، فالمعاملة الطيبة لأهل شريك الحياة هي أكبر دليل على محبته، لذلك فلابد أن تهتمي باحترام أهل زوجك والحرص على رضاهم لتجنب المشاكل ونجاح حياتك الزوجية، والتعامل مع أهل الزوج يتطلب كثيراً من الحكمة والذكاء لتكسبيهم للأبد.
- كيف أتعامل بحكمة وذكاء مع أهل زوجي؟
• الابتسامة حل سحري
الابتسامة هي بداية للعديد من الأشياء العظيمة، بما في ذلك العلاقات الجيدة، فاحرصي على ألا تغيب عن وجهك حين تتعاملين مع أهل زوجك، فهذا يقربك من قلوب الجميع، فاستقبلي أهل زوجك دائماً بابتسامة جميلة، فالجميع يحب الوجه البشوش المتبسم دائماً، وعامليهم دائماً بلطف، فالابتسامة سحر القلوب وبمجرد مقابلتك بأهل زوجك بشاشة وجهك وابتسامتك قد تأسرين قلوبهم.
• التغاضي عن صغار الأمور
اجعلي كل الأمور سلسة وبسيطة، ستجدين حياتكِ سهلة ولن تجدي صعوبة في التأقلم والتعامل مع أهل زوجكِ، وكوني متغافلة عن صغار الأمور والأحاديث، ومن غير المقبول أن تخوضي حالة من الحدة في الطباع والخصام معهم، وتقبلي اختلاف الشخصيات طالما الأفعال لا تهينك، وتأكدي أنه ببعض الجهد تستطيعين أن تنعمي بحياة مستقرة وهادئة.
• الحفاظ على حدود للتعامل
يجب أن يكون لدى الزوجة حدود مع أهل زوجها، بمعنى لا تتدخل في مشاكل أهل زوجها ، وأن تكون على حياد دائماً لا تقف في صف طرف على آخر، وعدم السماح بالتدخل بأمورك الخاصة وطريقة تربيتك لأطفالك، وفي طريقة حياتك مع زوجك، فالحدود تريح الجميع من الطرفين، فتمسكك بها سيجعلها أمراً طبيعياً مع الوقت، وحافظي على أسرارك الخاصة ولا تبوحي بها، حتي وإن كانت مشكلة بسيطة بينك وبين زوجك.
• عدم التطفل والفضول
تجنبي التدخل في خصوصيات أهل الزوج، أو الفضول لمعرفة وفهم تفاصيل تخصهم، فهذا لا يعنيك وحافظي على خصوصياتهم، ولا تسعي للمعرفة والاستكشاف، فمعرفة أسرار الناس أوالاطلاع عليها أشياء لا تخصك، وهو أمر ضار وسلوك سيئ وأسلوب لا يحبونه.
• حافظي على تواصلكِ الجيد
احرصي على التواصل مع أهل الزوج عن طريق محادثتهم تليفونياً للاطمئنان عليهم، وزيارتهم وذلك كي تشعريهم بالاهتمام بهم وكي تشعريهم أيضاً بمكانتهم الكبيرة في قلبك.
• ابتعدي عن الانتقاد
ليس من حقك أن تنتقدي أفعال أسرة زوجك سواء في طريقة التعامل أو في أسلوب حياتهم، وعليك أن تتقبلي أهل زوجك كما هم ولا تحاولي تعديل شخصيتهم، فهذا ليس من حقك حتى ولو على سبيل المزاح، وعبري عن رأيك بحكمة ودون انتقاد أو سخرية ولكن بهدوء دون خطأ.
• تهادوا تحابوا معاً
بعض الهدايا التي تليق بهم، والتي من شأنها أن تعزز روابط الحب والود بينهم، استدلالاً بقول الرسول صلى الله عليه وسلم "تهادوا تحابوا"، فالهدايا من الأشياء التي تعمل على خلق حالة من الحب والود معهم.
• الاحترام والتقدير
من العوامل الأساسية أن يكون هناك احترام وتقدير متبادل بين الزوجة وأهل زوجها، حتى لو كانوا يعرفون بعضهم من قبل، فالتعامل باللطف والود والاحترام والتقدير لهم من الأشياء التي لا تجلب إلا الاحترام والتقدير لك أيضاً منهم.
• أبقي على الود معهم
كسب ود أهل الزوج ليس بالأمر الصعب، ولكن يحتاج لأسلوب تعامل مع كل شخص حسب طبيعته وتستطيع الزوجة التكيّف والتأقلم مع أهل زوجها بالإحسان إليهم وتوطيد العلاقة معهم وعدم إيذائهم، فإن ذلك من حسن العشرة والبر، ومحاسن الأخلاق .
• الحكمة والذكاء في التعامل
كوني ذكية وحكيمة في علاقتك بأهل زوجك، فلا تزيدي في العلاقة بإفراط ولا اقتصار يؤخذ عليكِ، بل يجب الموازنة والتعامل بالحكمة، فلا تقطعي زيارتك إليهم، ولا تفرطي فيها للحد الذي يجعلكِ ضيفاً ثقيلاً، تعاملي بتلقائية ولكن مع مراعاة تقاليد وظروف أهل زوجك وأصولهم وعاداتهم وتقاليدهم، فكوني ذكية في تعاملك مع الأمر، وعبري عن شكرك ومحبتك وبذلك ستكبر محبتك في قلوبهم.