الارتجاع الصامت مرض واضطراب شائع يصيب الرضع، من دون عدوى من خارج الجسم، إنما هو شكل من أشكال الارتجاع المعدي المريئي، ويحدث عندما ينتقل الحمض الذي يتم إفرازه في المعدة إلى المريء بدلاً من الأمعاء؛ ما يؤدي إلى العديد من الأعراض مثل؛ القيء المستمر، والغثيان، والصعوبة في الأكل، والتهابات الأذن المتكررة، وصعوبة التنفس، والمبشر أنه يتم علاجه تلقائياً خلال أيام، ويتوقف تماماً مع تقدم الطفل الرضيع في السن. لهذا سنتعرف في هذا التقرير إلى أسباب الارتجاع الصامت وعلاماته وطرق علاجه. اللقاء والدكتور يوسف على فريد استشاري الأطفال.
الأسباب الشائعة للارتجاع الصامت
- هناك عدة عوامل يمكن أن تؤدي إلى حدوث الارتجاع الصامت عند الأطفال الرضع، وتشمل:
- عدم نضج الجهاز الهضمي لدى الرضع، والذي يؤدي إلى ضعف عضلة العصب الحركي المريئية، وعدم قدرتها على إغلاق المريء بشكل صحيح.
- تناول الرضع للحليب أو الطعام بشكل كبير، مما يؤدي إلى زيادة الضغط داخل المعدة والمريء، وبالتالي زيادة احتمالية حدوث الارتجاع.
- الإفراط في تناول الحليب أو المشروبات الغازية أو الأطعمة الحمضية أو الذهنية، والتي تؤدي إلى زيادة إفراز الحمض في المعدة، وبالتالي زيادة احتمالية حدوث الارتجاع.
- الاضطرابات العصبية أو الهرمونية، التي تؤثر على عملية الهضم، وتؤدي إلى زيادة احتمالية حدوث الارتجاع.
- العدوى ببعض الفيروسات أو البكتيريا، والتي قد تؤدي إلى التهاب المريء، وبالتالي زيادة احتمالية حدوث الارتجاع.
- الرضاعة الطبيعية التي قد تؤدي إلى بلع كميات كبيرة من الهواء، مما يزيد من احتمالية حدوث الارتجاع.
علاج النزلة المعوية للأطفال في المنزل
الأعراض الشائعة للارتجاع الصامت
- تختلف الأعراض التي يعاني منها الأطفال الذين يعانون من الارتجاع الصامت، وقد لا تظهر جميع الأعراض عند جميع الأطفال، إليك بعض الأعراض الشائعة للارتجاع الصامت:
- القئ المستمر أو التقيؤ.
- صعوبة في الرضاعة أو الإطعام، وقد يرفض الطفل الأكل بشكل كامل.
- الغثيان والتجشؤ.
- الصعوبة في النوم، والاستيقاظ المتكرر خلال الليل.
- التهابات الأذن المتكررة.
- صعوبة في التنفس وتنفس سريع.
- البكاء المستمر أو العصبية.
- تغير في لون البشرة إلى الأزرق أو الرمادي في حالات نادرة.
- وهنا يجب على الوالدين مراقبة الطفل عن قرب، والتوجه إلى الطبيب إذا لاحظوا أياً من هذه الأعراض، خاصة إذا كانت الأعراض شديدة أو تستمر لفترة طويلة.
- كما يجب إدراك أن هذه الأعراض يمكن أن تكون مشتركة مع عدة حالات أخرى، لذا يتعين على الطبيب تحديد التشخيص الصحيح، ليتم العلاج وتصرف الأدوية المناسبة للحالة.
العلاجات الطبية والتغيرات الحياتية
- هناك علاجات طبية للارتجاع الصامت، يختار العلاج المناسب منها بناءً على درجة الارتجاع، والأعراض التي يعاني منها الطفل.
- العلاج الدوائي: يمكن أن تساعد بعض الأدوية في تقليل إنتاج الحمض في المعدة، وبالتالي تقليل الأعراض الناتجة عن الارتجاع الصامت. وأدوية أخرى تعمل على تخفيف الألم والتهيج.
- وهناك العلاجات الحياتية المرتبطة بروتين الحياة مثل: تغيير نظام ثلاث وجبات إلى وجبات صغيرة متعددة، وتجنب الأطعمة الدهنية والحارة، والحمضية والغازية والكافيين، وتجنب الأكل قبل النوم.
ارفعي رأس طفلك عند الرضاعة والنوم
- كما يمكنك تقليل حالات الارتجاع الصامت للرضيع أو الطفل الأكبر؛ ببعض التغييرات البسيطة؛ مثل رفع رأس السرير بحوالي 30 -45 درجة عند النوم، وتجنب نوم الطفل على الأريكة العميقة والمنحنية.
- كما ينبغي الحرص على عدم إطعام الرضيع قبل النوم، ويمكن أيضاً رفع رأس الجسم للرضيع عند التغذية، عن طريق وضع وسادة تحت ظهره.
- ولا مانع من التدليك الخفيف للرضيع والترطيب المستمر، وتجنب رفع الرضيع تدليله والقذف به عالياً بعد الأكل.
- وفي بعض حالات الارتجاع الصامت الشديدة، قد يحتاج الطفل إلى علاج جراحي، وهذا يحدث في حالات نادرة جداً؛ عندما لا يستجيب الطفل لأي علاج آخر، ويتم بعد استشارة الطبيب المتابع.
نصائح للحفاظ على صحة أطفالنا بالحضانة والمدرسة
ملاحظة من "سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.