مع كلّ التطوّر العلمي الذي حقّقه الإنسان، ما يزال "مثلث برمودا" يُشكّل لغزاً يحيّر جميع العلماء على السواء، ليبقى حاجزاً أمام كشف مصير العديد من المفقودين الذين اختفوا على مرّ الزمان...
يقع في المحيط الأطلسي، ويشمل "فلوريدا" و"جزر برمودا" و"البهاماس"، ويمتدّ على شكل مثلث يُغطّي حوالى 140،000 كيلومتر مربّع، ويُسمّى أيضاً بـ "ميناء السفن المفقودة"و"مثلث الموت"، بسبب الكوارث الناتجة عنه، اذ لم تمرّ سفينة أو طائرة فيه حتى فقدت من دون أثر.فكم سمعنا عن آلاف الطائرات التي اختفت هناك، ولم تكتشف أو يتمّ العثور عليها بعد فترة، ولكن من دون وجود الضحايا على متنها، والتي أخفتها الأساطير وتكتّمت على البوح بحقيقة اختفائها.
إنّه أشبه بالموت، إذ لم يذهب إليه أحد ثمّ عاد ليُخبرنا بالحقائق الغامضة المتعلّقة فيه؛ الأمر الذي أثار جدلاً بين العديد من العلماء والباحثين الذين عجزوا عن معرفة الحقيقة. فقد اعتقد البعض منهم أنّ السبب يعود إلى احتراق الجليد أو سوء الأحوال الجوية في المنطقة، التي تشبّ فيها العواصف الشديدة، أو إلى هبوط مخلوقات فضائية! وربما أعاد البعض السبب إلى وجود مذنّب ضخم قد اصطدم بالأرض أو قوة جذب مغناطيسية أو وجود بركان تحت الماء.
ومن أبرز الحوادث التي تشهد على غرابة المكان الأشبه بـ "التنين" الذي يبتلع كلّ من يُحاول الاقتراب منه:
_ السفينة الفرنسية "روزالي"، التي اختفت سنة 1840. وقد تمّ العثور عليها لاحقاً في بحر "سارجاسو" ، وهي خالية من الركاب.
_ ابنة نائب الرئيس الأمريكي السابق آرون بور، حين كانت على متن السفينة التي فقدت أية معلومة عنها، عند مرورها في منطقة "مثلث برمودا".وقد تمّ العثور في ما بعد على الباخرة "ماري سيلست"، سنة 1872، بحالة جيّدة، برغم أنها كانت مهجورة تماماً.
_ السفينة "إلين أوستن" التي كانت تنقل البضائع الأمريكية سنة 1881، من دون معرفة سبب غيابها، أو العثور على مَن كان على متنها.
فعلاً، إنه أمر لا يُصدّق! فإلى متى سيبقى "مثلث برمودا" يُشكّل مصدر رعب لجميع الذين يقعون ضحايا في فخه.
شاهدي أيضاً:
زوري "دبي ميراكل جاردن" في عطلة نهاية الأسبوع
"المالديف" لإجازة لا تشبه سواها!
انعمي بالحب في 3 وجهات رومانسية