رغم أن لكل طفل أو طفلة أسلوباً ووتيرة تطور خاصة، فان حوالي 10% من مجموع الأطفال لديهم تأخر في النمو الملحوظ.. ما يدخلهم إلى فئة الأطفال الذين يُخشى تأخرهم التطوري، لهذا على الآباء ملاحظة أي اضطرابات مرضية تعوق تطور نمو طفلهم، والإسراع بالكشف والتشخيص والقيام بعلاج تأهيلي مبكر. اللقاء مع الدكتور محمد السيد أحمد، استشاري طب الأطفال والعلاج الطبيعي؛ للتعرف إلى أشكال الاضطرابات المرضية وأسبابها.
تأخر النمو
- تأخر النمو عند الأطفال هو مصطلح عام، يُستخدم لوصف عدم مسايرة الطفل لمعدل النمو الطبيعي، فيما يخص النمو الجسدي والعقلي وتطور المهارات الفكرية والذهنية.
-
فقد يشير مثلاً قصر قامة الطفل أو تأخر تطوير مهارات الحركة والكلام والتواصل، وغيرها لديه، إلى تأخر في النمو.
- قد تكون مشكلة النمو واضحة بعد الولادة، إذا كان الطفل صغيراً بشكل غير طبيعي بالنسبة لعمره، أو إذا لم يكتمل نموه بالمعدل نفسه لأقرانه في نفس عمره.
رأي طبي يؤكد: عدد حفاضات طفلك المبللة.. علامة على نموه بشكل طبيعي!
متى يعتبر الطفل متأخراً في النمو؟
- الوزن: إذا كان حجم الطفل أصغر من الأطفال الآخرين في سنه، فعادةً ما يُشخص على أنه تأخر فعلي في النمو، وإذا كان الطفل أصغر من 95% من الأطفال في سنه، وكان معدل نموه بطيئاً.
- الطول: حديثو الولادة حتى عمر 12شهراً.. بحلول نهاية العام الأول، يجب أن يزداد طول الطفل بمعدل 25.4 سنتيمتر، مقارنة بطوله عند الولادة.
- من سنة إلى سنتين: في هذا العمر، ينمو طول الأطفال بمعدل 12.7 سنتيمتر في العام.
- من 2-3 سنوات: ينمو الطول في هذا العمر بمقدار 8.89 سنتيمتر في السنة.
- الأطوال السابقة هي نسب متوسطة؛ بمعنى أن الطفل قد يقترب منها ولا يحققها بالضبط، ويظل نموه طبيعياً.
مجموعتان من الاضطرابات المرضية
- اضطرابات تطورية جسدية: وتظهر على خلفية إصابة تشريحية أو وظائفية في الجهاز العصبي للطفل، أو بالعضلات أو أعضاء الحس.. وترجع إلى أمراض وراثية.
- أو بسبب تلوث مكتسب أثناء الحمل، أو لتعاطي أدوية ما، صدمة، أو بسبب أمراض الأم؛ مثل: السكري، حمل في حالة خطر عالٍ.
- خدج متطرف: بمعنى أن الطفل ولد قبل الأسبوع الـ32 للحمل، أو وزنه عند الولادة أقل من 1,500 غرام، أو ولادة صادمة.
- اضطرابات تطورية.. غير جسدية: بمعنى اضطرابات لا يوجد فيها إصابة مثبتة في الجهاز العصبي، وغالباً ما تكون أخف من الجسدية، مثل: صعوبات في النطق، صعوبات في الحركات الدقيقة، الترنح في المشي، وغيرها.
أعراض تأخر النمو عند الأطفال
- أعراض تأخر النمو عند الولادة؛ عندما يكون الرضيع صغيراً بشكل غير طبيعي بالنسبة للحجم المتوقع.
- أو عندما يبدو الطفل أصغر من زملائه في الفصل.. أو مظاهر نموه غير ملحوظة على مدار عام، وعادة ما تظهر غالبية الأعراض عند الأطفال بعد سن الخامسة.
- عندما ينمو الطفل بمعدل أقل من 5 سنتيمترات في السنة بعد عيد ميلاده الثالث.
- ويكون التطور بطيئاً في المهارات الجسدية، وكذلك المهارات الاجتماعية والعقلية.
أسباب ضعف نمو الطفل
-
فقدان الشهية
قد لا يحوي أكل الطفل الأكبر سناً سعرات حرارية كافية؛ بسبب معاناته من مشاكل.. والمعروفة باسم "فقدان الشهية العصبي"، وهناك مشاكل الفم أو الجهاز العصبي.. وقد لا يأكل الطفل جيداً أيضاً إذا كانت لديه حساسية في الفم أو مشاكل عصبية، قد تؤثر على قدرته على البلع.
-
القيء
في بعض الأحيان لا يستطيع الطفل الاحتفاظ بالحليب أو الطعام؛ بسبب القيء المفرط، والارتجاع الحمضي الشديد أو بعض المشكلات العصبية.
مشاكل البنكرياس
الطفل الذي لا يستطيع هضم الطعام بشكل صحيح، بسبب ضعف قدرة البنكرياس لديه، فهذا يؤدي لعدم اكتسابه وزناً جيداً أيضاً.
-
عدم الحصول على سعرات حرارية كافية
في 90٪ من الحالات، لا ينمو الأطفال؛ لأنهم لا يستهلكون سعرات حرارية كافية، و يحدث هذا عندما لا يكون الطفل مهتماً بتناول الطعام، أو عندما لا يفهم أحد الوالدين عدد السعرات الحرارية التي يحتاجها طفله بالفعل.
كما يمكن أن يحدث ضعف الوزن.. مع الأطفال النشيطين، الذين يتمتعون بصحة جيدة، ولكنهم أقل اهتماماً بتناول الطعام.. وبالنسبة للرضع في الأشهر القليلة الأولى من عمرهم، يمكن أن يكون ذلك بسبب عدم كفاية حليب الثدي، أو خلط الحليب الصناعي بشكل غير صحيح.
-
اضطرابات الجهاز الهضمي
يمكن أن تؤدي الاضطرابات، التي تؤثر على بطانة الأمعاء، إلى ضعف اكتساب الوزن لدى الأطفال،
ومشاكل الغدة الدرقية والتمثيل الغذائي.
في بعض الحالات، قد يحرق الطفل الكثير من السعرات الحرارية، خاصة إذا كان لديه فرط نشاط بالغدة الدرقية.
-
أمراض القلب
قد لا يأكل الطفل المصاب باضطراب وقصور القلب.. إذا كان يتنفس بجهد كبير.
-
الاضطرابات الجينية
وقد يعاني بعض الأطفال من مجموعة متنوعة من الاضطرابات الوراثية، التي يمكن أن تؤثر على زيادة الوزن.
طفلك في عمر السنة: انتبهي لعلامات تأخر نموه
ملاحظة من"سيدتي. نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.