لكل بداية نهاية، والعام الدراسي ما هو إلا محطة لها بداية ونهاية. وها هي نهاية العام الدراسي تقترب، ونهايتها تنحصر في امتحانات نهاية العام. وفي الكثير من البيوت لا تزال أجواء الامتحانات تسيطر عليها؛ فتصبح الأسرة مشتتة بين التزام البقاء في المنزل والعزل التام لتركيز أبنائها على الامتحانات، وبين الاشتياق للاستمتاع بعيد الأضحى المبارك الذي هلت أيامه، وبين الغوص في المناهج الدراسية واسترجاع المعلومات والاستعداد لها؛ هل ستستمتع الأسر بالعيد؟ وإن كانت الإجابة نعم؛ فكيف سيقضي الطلبة عيدهم الأضحى؟
سؤال طرحته «سيدتي» على العديد من الطلبة والطالبات من مرحلة الثانوية العامة الذين يشهدون الآن امتحاناتهم التي ستنتهي عقب عيد الأضحى بأسبوعين.
الطالبة نورا هشام: الاستمتاع قليلاً
نورا هشام طالبة في قسم الأدبي، سيكون لديها امتحان في مادة التاريخ بعد إجازة عيد الأضحى، تقول: «لن أذاكر ليلة العيد سأسهر مع أسرتي حتى صلاة العيد؛ فهي التي تُشعرني بأجواء العيد. بعدها سأنام وعندما أستيقظ سأدرس. لا أعتقد أنني سوف أخرج، حتى الزيارات العائلية سأعوضها بعد الامتحانات».
الطالبة زينة محمد سمير: سأنطلق!
زينة طالبة في قسم علمي علوم، لديها امتحان في مادة الفيزياء بعد إجازة العيد، قالت إن لديها إجازة أسبوع قبل الامتحان، وأضافت: «ماما عايزاني أسافر الساحل كتغيير جو وأدرس هناك، سأقضي هناك ثلاثة أيام من العيد ثم أعود لاستكمال مذاكرتي في المنزل، وأستعد للمراجعة النهائية للامتحان».
أحمد محمود جاد: سأشارك في ذبح الأضحية
الطالب أحمد محمود في قسم علمي رياضة، لديه أيضاً امتحان في مادة الفيزياء بعد العيد. أحمد يرى أن العيد في ظل أجواء الامتحانات سيكون هذا العام عبارة عن صلاة العيد والاشتراك مع والده وأعمامه في ذبح الأضحية. أحمد يقول: «سأظل أذاكر يوم وقفة عرفات. وفي صباح يوم العيد سأرافق والدي وإخوتي وأقاربي في الذهاب لأداء صلاة العيد. بعدها سأساعد والدي وأعمامي في ذبح الأضحية وتوزيعها على أقاربي والفقراء. بعد ذلك سينتهي العيد بالنسبة لي وستبقى المذاكرة».
ملك محمد البنا: ادعوا لي
ملك طالبة في قسم علمي علوم، الفيزياء تُمثل لها رعباً؛ لذلك فإجازة العيد بالنسبة لها فرصة لمذاكرة المادة بشكل كبير. وعن العيد قالت: «لن أذهب لأي مكان، فقط صلاة العيد والغداء عند جدتي والعودة مباشرةً لاستكمال المذاكرة. سأعوض كل يوم من أيام العيد بعد انتهاء الامتحانات»، واختتمت قائلة: «ادعوا لي».
جنى مصطفى سيد: أحب العيد ولكن!
وأخيراً الطالبة جنى مصطفى -الطالبة في القسم الأدبي- تريد أن تستمتع بالعيد كله؛ فهي تحبه وتجد فيه نسمات مختلفة عن باقي الأيام، ولكن والدتها تمانع في ذهابها لأي مكان، تقول جنى: «ماما عاملة حالة طوارئ في البيت؛ لا نروح لحد ولا حد يجي! وبالكاد استطعت أقنع ماما أذهب لصلاة العيد ثم أعود لمذاكرتي. ما باليد حيلة!».