كثير من الأطفال لا ينتبهون وهم يتناولون لحوم الأضاحي الشهية.. خاصة في الولائم العائلية أو دعوات العشاء الاجتماعية المتبادلة في أيام عيد الأضحى.. حيث يبتعد الأمر عن مراقبة عيون الآباء، ويغيب الطفل وسط زحمة المدعوين من الكبار والصغار، ليتناول الكثير من الدهون والسكريات من دون حساب أو تفريق، والنتيجة أعراض مزعجة وتلبك في المعدة، وإسهال يصعب وقفه على مدار ساعات! ما يسبب ألماً للطفل وقلقاً للآباء. "سيدتي وطفلك" بادرت الدكتور مدحت عبد الجواد أستاذ التغذية، بالسؤال عن بعض النصائح والإرشادات، والتعرف على سبل لعلاج هذه الحالات ومدى أهمية تناول الطفل لبعض الأطعمة والأعشاب.
حقائق تعرفي عليها
- يتناول بعض الصغار.. وبشكل فجائي، كميات كبيرة من اللحوم في وقت قصير خلال أول أيام عيد الأضحى، ما يتسبب في إصابة المعدة باليوم الثاني.. بمجموعة من الأعراض المزعجة، من بينها الألم والتقلصات.
- وهنا نقول: رغم الفوائد الصحية العديدة للحوم، إلا أن هناك طرقاً سليمة وآمنة لتناول اللحم الضأن تحديداً.
- البروتينات أهم عنصر في اللحوم، ولكن إن زادت عن الحد المعقول في الجسم، يكون عبئاً ثقيلاً على الكبد والكليتين وغددهما.
- تحتوي هذه اللحوم على كميات هائلة من الدهون المشبعة بالكولسترول، وتعد المسبب الرئيسي لأمراض القلب وتصلب الشرايين.
- كما تحتوي هذه اللحوم على سعرات حرارية مرتفعة جداً، تفوق معدلاتها أي أنواع غذائية أخرى.
أنواع الإسهال عند الأطفال
أطعمة وأعشاب تعالج التلبك المعوي في العيد
-
الحساء
تعتبر الشوربة أو الحساء سواء الخضار أو مرق العظام، أحد أفضل الأغذية عند عدم القدرة على تناول أطعمة أخرى.. حيث يحتوي مرق العظام على الأحماض الأمينية الجلوتامين، التي تلعب دوراً في امتصاص الماء والمواد المغذية من الطعام، لذا يوصى بتناولها لمرضى الاضطرابات الهضمية وداء الأمعاء الالتهابي.
-
التفاح
يحتوي التفاح على مضادات أكسدة تسمى البوليفينول، قد تساعد في تخفيف الالتهاب المرتبط بأمراض الأمعاء الالتهابية، وتنظيم الاستجابة المناعية للشخص، وبالتالي السيطرة على الالتهاب وحماية بطانة القناة الهضمية من التلف، لهذا يعتبر التفاح المطهي أو عصير التفاح أسهل في الهضم من الفاكهة الكاملة.
-
الموز
يمكن أن يساعد الموز على تجديد البوتاسيوم والشوارد الأخرى التي قد يفقدها الشخص نتيجة القيء أو الإسهال، الذي يوصي به بعض الناس لعلاج اضطراب المعدة المصاحب للإسهال، لأنه أحد الأطعمة الخفيفة التي تمنع اضطرابات المعدة.
-
الزنجبيل
يمكن أن يساعد الزنجبيل في مكافحة الشعور بالغثيان، يمكن لأي شخص صنع شاي الزنجبيل عن طريق تقطيع أو بشر الزنجبيل الطازج وإضافة الماء الساخن، قد يساعد تناول الخليط في تهدئة اضطراب المعدة، يحتوي الزنجبيل أيضاً على خصائص مضادة للالتهابات ويمكن أن تساعد في التخفيف من أمراض الأمعاء الالتهابية.
-
الزبادي
تحتوي منتجات الألبان خاصة الزبادي على البروبيوتيك، الذي يساعد على التوازن البكتيري في المعدة، لكن لا يُفضل تناوله عند الإصابة باضطراب في المعدة مع نوبات من القيء والإسهال، لكن يمكن تناوله بعد التعافي لتجديد التوازن البكتيري في الأمعاء ومنع الإصابة.
طريقة الطهي تتحكم في معدتك
- يجب إنضاج اللحوم على نار هادئة ولفترات زمنية محدودة.. غير طويلة، لكي يسهل هضم البروتينات بنوعيها، ولتجنب تحلل الأحماض الأمينية فيها بفعل الحرارة العالية أو الزائدة.
- لا مانع من إضافة بعض قطرات من الخل أو الليمون- تتبيل- لتليين روابط الأحماض الأمينية، مما يحولها إلى ملينات طبيعية صحية.. وفي حالة شي اللحوم تجنبي تساقط الدهون المذابة على النار المنضجة للحم- كالفحم- أو- الجريل- لأنها تعتبر مواد متسرطنة وسمية.
- التركيز على تناول قطع معينة من اللحم وخاصة الضأن، فأحسن منطقة هي العضلات، وابتعدي تماماً عن الأحشاء الداخلية رغم فوائدها.. والتحذير من لحم الرأس.. فهي تحوي نسبة عالية من الكولسترول.
نصائح للتغلب على التلبك المعوي
- عليك تجنب تقديم الأطعمة المملحة لطفلك، والتي قد تزيد من الرغبة في تناول الحلويات.
- ملء الطبق بالخضروات، والتي تحتوي على المزيد من الألياف، ما يقلل من حجم اللحوم المقدمة للطفل.
- التحكم في مستويات التوتر، إذ يفضل عدم وصول الطفل إلى مرحلة الجوع الكاملة، حيث يمكن لهرمونات التوتر التغلب على هرمونات الجوع والشعور بالامتلاء.. فلا يقبل على الطعام أو اللحوم.
- اطلبي من طفلك الأكل ببطء وأخذ الوقت الكافي في عملية المضغ، لملاحظة الشعور بالشبع وعدم الإفراط في تناول الطعام.
- شرب كميات كبيرة من المياه على مدار اليوم لترطيب الجسم والتغلب على الشعور بزيادة الشهية.
تابعي الإرشادات قبل تناول اللحوم
- تناول الطعام بانتباه، بحيث يتم تجنبه أثناء مشاهدة التلفزيون.
- الحركة والرياضة للطفل بانتظام لتسهيل عمل الجهاز الهضمي والتخلص من الغازات والحد من الرغبة في تناول الكثير من الطعام.
- يمكن أن يساعد شاي الأعشاب، مثل النعناع والبابونج والزنجبيل على تحسين الهضم وتقليل الغازات.
- قد يساعد تناول أدوية مضادات الحموضة التي لا تستلزم روشتة الطبيب على تخفيف حرقان المعدة أو عسر الهضم.
- تناول الزبادي والمنتجات التي تحتوي على البروبيوتيك اللازم لتحسين عمل الجهاز الهضمي.
علاجات طبيعية للديدان الدبوسية عند الأطفال