الغوص تجربة رائعة تسمح باستكشاف جمال المخلوقات تحت الماء، كما حطام السفن التاريخية. في هذا الإطار، تقدّم «سيدتي» لمحة عن مجموعة من المواقع الجذابة لعشاق الغوص، بشقيه الترفيهي والمحترف.
هناك نوعان أساسيان للغوص: الترفيهي والاحترافي؛ يُمارس النوع الأول، الهواة، بهدف استكشاف الحياة تحت سطح الماء، أي معاينة الشعاب المرجانية والأسماك المنوعة والحطام أو الكهوف. أما الغوص الاحترافي، فيتطلب تدريباً ومعدات خاصّة، ويختلف عن الغوص الترفيهي من حيث العمق الذي يصله الغواص، والمدّة التي يستغرقها في أداء النشاط. في الآتي، مواقع غوص عالمية شهيرة، لرحلة ممتعة تحت الماء.
جزيرة «ألور» الأندونيسية الفريدة
ثمة حقل ضخم من شقائق النعمان تحت مياه جزيرة ألور الصغيرة في أندونيسيا؛ يمتاز الموقع الفريد من نوعه في العالم، بحضور الصخور البركانية الصغيرة التي تنبت فيها أزهار شقائق النعمان، بالآلاف، وهي ذات ألوان وأشكال متنوعة... تندفع بينها أسماك المهرج، التي لا حصر لها.
في أرخبيل «ألور»، حيث جزيرة ألور الأكبر هناك، تُبذل جُهود عظيمة للحفاظ على صحة الشعاب المرجانية وحمايتها من الصيد الجائر، إذ يستخدم الصيادون المحليون طرق الصيد المستدامة. وجهة الغوص مغطاة بشعاب مرجانية ملونة بشكل لا يصدق، مع حياة بحرية منوعة للغاية. حقيقة وجود الموقع في منطقة نائية يجعل من عالم «ألور» تحت الماء حلماً للغواصين. في الجزيرة البركانية، تضاريس رائعة تحت الماء، مع إمكانية الغوص في الرمال السود والطين. سيكون لدى الغواصين فرصة لرؤية أصغر الدود البزاق، كما الحيتان الضخمة. نتيجة للتيارات القوية، فإن «ألور» بشكل عام أكثر ملاءمة للغواصين المتمرسين.
«تايجر بيتش» لغوص ممتع في الكاريبي
الغوص مع أسماك القرش في «تايجر بيتش»، بمنطقة البحر الكاريبي، متعة، إذ يقع الشاطئ على بعد ساعة واحدة بوساطة القارب من الطرف الغربي لجزيرة جراند باهاما. هناك، يمكن للغواصين الاختلاط بعشرات الحيوانات المفترسة الرائعة، بالإضافة إلى أسماك القرش، وعدد لا يحصى من أنواع الشعاب الاستوائية. في الموقع، رمال بيضاء نظيفة ومياه فوارة، ما يوفر ظروفاً ممتازة لالتقاط الصور.
تصحّ زيارة الموقع على مدار العام؛ مع ذلك، فإن الوقت الممتد من أكتوبر إلى يناير يسمح برؤية المزيد من أسماك القرش. تكون الأشهر من يونيو إلى أكتوبر أكثر دفئاً وورطوبة، إذ تتراوح درجة حرارة الهواء بين 24 و33 درجة مئوية.
يمكنك الاطلاع على أمور أساسية يجب الالتزام بها في رحلة الغوص أثناء السفر
«إس إس ثيستليجورم».. وفرص الاستكشاف
يُعدّ «إس إس ثيستليجورم» مفضلاً في صفوف زائري البحر الأحمر؛ هو حطام عسكري مثير يوفر فرصاً للاستكشاف، في إطار الغواص الترفيهي. حطام «ثيستليجور»، على الساحل الغربي لشبه جزيرة سيناء وعلى بعد 40 كم من شرم الشيخ، هو أشهر مكان غطس يحتوي على الحطام في البحر الأحمر. غرقت سفينة الشحن التابعة للجيش البريطاني التي يبلغ طولها 125 متراً بعد 18 شهراً من انطلاقها في أبريل 1940. سيجد الغواصون في الموقع دراجات نارية من طراز BSA وسيارات موريس، وشاحنات بيدفورد، ومقطورات وسيارات مصفحة، كما لو كانت لا تزال جاهزة للاستخدام، ولا يزال العديد منها مع إطارات مطاطية، ونوافذ زجاجية سليمة.
«كيب كري».. بيئة غنية
يقع موقع الغوص في النقطة الشمالية الشرقية من جزيرة كري؛ في منطقة بابوا الغربية الأندونيسية، وهو يحتفظ بالرقم القياسي العالمي، لناحية الموقع الذي يحتوي على أكبر عدد من المخلوقات القابلة للمعاينة في غطسة واحدة. سجّل جيرالد آر ألين، عالم الأحياء البحرية الشهير، هذا الرقم القياسي الذي يبلغ 374 نوعاً. في حين أن التيارات يمكن أن تكون سريعة في كثير من الأحيان، فإن هذا يجلب العديد من أسماك الشعاب المرجانية.
جزيرة «آبو» وجهة غوص شهيرة في الفلبين
«آبو» وجهة غوص شهيرة في الفلبين؛ بعد تعرّض الموقع للتدمير جراء ممارسات الصيد غير المستدامة، في سبعينيات القرن الماضي، عاد ليُصبح واحداً من وجهات الغوص المُفضلة في الفلبين بعد الإغلاق لفترة، ثمّ الإعلان عنه محمية بحرية يديرها المحليون.
يمتد الموسم الرئيس للغوص في «آبو» من أكتوبر إلى مايو، حينما تُسجّل حرارة المياه 29 درجة مئوية.
جزيرة «آبو» عبارة عن موقع غوص استثنائي يضم مجموعة كبيرة ومنوعة من المخلوقات البحرية والشعاب المرجانية الصلبة، التي تُمثّل ملاذاً لعدد لا يحصى من المخلوقات والقشريات والثعابين، في حين أن الملايين من الأسماك الاستوائية اللمّاعة تندفع بين رؤوس المرجان.
تعرفي أيضاً إلى جزر فرسان ..متعة الغوص في المياه الفيروزية
الثقب الأزرق العظيم.. أشهر مواقع الغوص
يعدّ الثقب الأزرق العظيم في بِليز، أحد أشهر مواقع الغوص في العالم؛ فهو مُصنّف من قناة «ديسكفري» أحد أكثر الأماكن روعة على وجه الأرض.
الثقب الأزرق العظيم، عبارة عن حفرة بحرية ضخمة؛ كان المستكشف الشهير جاك كوستو أول من أعلن أن المكان هو أحد أفضل مواقع الغوص في العالم. يبلغ قطر الحفرة نحو 300 متر، وعمقها نحو 125 متراً. المياه هناك صافية تماماً؛ توفر فرصة لرؤية أسماك، مثل: القرش المرجاني والقرش الثور ورأس المطرقة.
الوقت الممتد من أبريل إلى يونيو مفضل لممارسة الغطس في «بِليز».
«يونغالا» بقعة غوص مشهورة
«يونغالا»؛ بقعة غوص مشهورة للغاية في الحاجز المرجاني العظيم، في أستراليا، تستقطب الباحثين عن معاينة الأعماق عن كثب، لا سيما الغواصين المتمرسين، إذ هناك يمكن توقع حدوث التيارات القوية في أي وقت. الحياة البحرية رائعة للغاية، إذ تسمح برؤية أشعة النسر، والسلاحف البحرية، وثعابين البحر، والثعابين العملاقة، بالإضافة إلى العديد من أسراب الأسماك والحيوانات البحرية الأخرى.
جزيرة «نتراني» لهواة السكوبا
تقع جزيرة «نتراني» في بحر العرب بولاية كارناتاكا الهندية. وتتخذ شكل قلب، بسبب الشعاب المرجانية الزائدة، جنباً إلى جنب أسماك من صنوف الفراشة الملونة والزناد والببغاء... تستقطب الجزيرة غواصي السكوبا؛ ويمكن الوصول إلى «نتراني» بسهولة من مانجالور، أو جواً أو مومباي أو بنغالور.
على الرغم من تدفق الغواصين إلى المكان، إلا أن الجزيرة لا تزال غير مستكشفة جرّاء تضاريسها، من الهياكل الصخرية الحادة والمنحدرات الشديدة.
قد يهمكِ أيضًا أفضل الوجهات السياحية لعشاق الغوص