من الطبيعي أن تكون لديكِ حكة في الثدي خلال فترة الرضاعة الطبيعية في الأسابيع الأولى بعد الولادة التي تزول بمرور الوقت. ومع ذلك، إذا استمرت لفترة طويلة مصحوبة بألم يعوق القدرة على الرضاعة؛ فيُعد ذلك علامة على وجود مشكلة قائمة.
وفقاً لموقع «هيلث لاين» هناك العديد من الأسباب لهذا النوع من الحكة المفاجئة التي يمكن أن تتراوح من خفيفة إلى شديدة؛ لتسبب العديد من الآلام للأم في أثناء الرضاعة الطبيعية، خاصة خلال الأشهر الستة الأولى، وفي المقابل يجب عدم قيام الأم بالتوقف عن الرضاعة الطبيعية؛ وذلك لفائدتها في تعزيز صحة الرضع، وبالتالي إذا كانت الحكة في الثديين مزعجة؛ فتجب عليكِ استشارة طبيبكِ. في ما يلي أسباب حكة الثدي في أثناء فترة الرضاعة الطبيعية وعلاجها والوقاية منها.
أسباب حكة الثدي في أثناء الرضاعة الطبيعية
1. مرض القلاع
يُعد القلاع عدوى فطرية تسبب حكة في الحلمات خلال فترة الرضاعة، ناتجة عن فطر يُسمى المبيضات يعيش في الجسم، وعادة ما يكون غير ضار، ولكن يمكن أن يتكاثر ويخرج على نطاق السيطرة.
قد تزداد مخاطر العدوى بتلك الفطر عندما تكون أي منطقة من الجسم رطبة لفترات طويلة من الوقت؛ وذلك بسبب رطوبة حلمات الأمهات المرضعات.
2. التهاب الضرع
يُعد التهاب الضرع التهاباً وألماً عميقاً في أنسجة الثدي ناتجاً عن عدوى بكتيرية، ويحدث نتيجة احتقان الثدي عندما تحتفظ قنوات الحليب بالحليب الزائد.
يمكن أن تعطي الحلمة المتشققة أو المثقوبة نقطة دخول للبكتيريا، وتصيب قنوات الحليب والأنسجة المحيطة بها متسببة بتورم الثديين؛ لتزيد الشعور بالامتلاء والألم مع الحكة ومع ارتفاع درجة حرارة الحامل في بعض الحالات.
3. الأكزيما
الأكزيما هي مجموعة من الأمراض الجلدية التي يمكن أن تسبب الحكة والتهاب واحمرار الجلد، وتؤثر في جلد الثدي والحلمات للأم.
أحد الأنواع الشائعة للأكزيما هو التهاب الجلد التماسي، وهو ناتج عن الاحتكاك المستمر بالجلد الناتج عن الرضاعة الطبيعية المتكررة التي تسبب جفافاً شديداً بالبشرة وطفحاً جلدياً، ويمكن للحكة أن تزداد سوءاً مع الخدش.
ربما تودين أيضاً الاطلاع على أهم التغيرات الجلدية في أثناء الحمل
4. تمدد الجلد
هناك دائماً تغيير في أنسجة الثدي نظراً لأن الثدي يمتلئ ويفرغ بشكل متكرر خلال فترة الرضاعة؛ ما يؤدي إلى تمدده وتقلصه، وقد تسبب كل هذه التغييرات في نسيج الجلد الحكة خاصة خلال فصل الصيف.
5. التهابات الجلد
هناك أنواع مختلفة من الالتهابات الجلدية التي يمكن أن تسبب تهيج الجلد، وأكثرها شيوعاً هي الالتهابات الفطرية مثل السعفة والجرب.
تُعد السعفة عدوى فطرية تؤدي إلى تكوين طفح جلدي دائري على الجلد، وتحدث في المناطق الرطبة الدافئة من الجسم مثل ثنيات الثديين.
علاج حكة الثدي في أثناء الرضاعة الطبيعية
يعتمد العلاج على سبب الحالة. في الغالب، قد يختفي من تلقاء نفسه مع القليل من التدخل، وتتطلب الحالات الشديدة العلاج ويشمل:
- سيصف الطبيب الأدوية المضادة للفطريات الآمنة للأمهات المرضعات لعلاج حالات مثل السعفة والقلاع.
- تتطلب الالتهابات البكتيرية في الثدي استخدام المضادات الحيوية لعلاج العدوى التي تكون آمنة خلال فترة الرضاعة الطبيعية، ولن تضر بصحة الطفل.
- يتم علاج حالات مثل الأكزيما باستخدام المستحضرات أو الكريمات التي تعمل عن طريق تهدئة الحكة.
العلاجات الطبيعية لحكة الثدي في أثناء الرضاعة
1. الحفاظ على الثديين جافين
ضعي بودرة مضادة للفطريات تحت ثنيات الثدي؛ للحفاظ على جفافه والحد من نمو الفطريات، كما يساعد تجفيف الحلمتين بعد جلسات الرضاعة على منع العدوى والتشقق.
يمكن استخدام قطعة قماش ناعمة مبللة بالماء الدافئ لتنظيف الثدي بعد كل رضعة للتخلص من لعاب الطفل الذي يمكن أن يسبب تهيج جلد الثدي والحلمات.
2. استخدام المرطبات لمنع جفاف الحلمات
إذا كانت الحلمات تميل إلى الجفاف والتشقق؛ يمكنك وضع القليل من مرطب الأطفال عليها بعد تنظيفها بعد كل رضعة.
يمكن أيضاً وضع زيت الشجرة على الثدي للترطيب؛ حيث يمكنكِ أخذ ملعقة كبيرة من الزيت ووضعها برفق على ثدييكِ لمدة 3-4 دقائق، وتكرار ذلك كل ساعتين؛ لضمان مستوى رطوبة الثديين.
3. ارتداء ملابس فضفاضة
الملابس الضيقة مثل حمالة الصدر يمكن أن تحبس الرطوبة طوال اليوم، وفي حالة الإصابة بالأكزيما، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تفاقم الحالة عن طريق تهيج الجلد.
لذلك؛ اختاري الملابس المصنوعة من الأقمشة الطبيعية مثل القطن مثالية، لأنها تمتص الرطوبة، وتحافظ على التهوية الجيدة.
ما رأيكِ بالاطلاع على أهم فوائد الرضاعة الطبيعية لكل من الأم والطفل؟
متى يجب الاتصال بالطبيب؟
- احمرار وتورم الثديين وحكة في الحلمات.
- ألم بالثدي وحكة مصحوبة بسخونة.
- إحساس بحكة شديدة من أعماق أنسجة الثدي.
- لون لسان الطفل أو فمه أبيض.
- تورم في الثدي يكون مؤلماً أو يشبه الخراج.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ باستشارة طبيب متخصص.