أصبح حلم الإنجاب قريب المنال بالنسبة لآلاف الأزواج بعد التوصل لتقنية التلقيح الصناعي، ولم يعد يطلق مصطلح العقم على زوج أو زوجة إلا في حالات نادرة، ومن بين التقنيات العلمية الحديثة لمواجهة مشكلة تأخر الحمل والإنجاب استخدام عملية تنشيط المبايض وحدها أو قبل التلقيح الصناعي، وعن محاذير ودواعي استخدام منشطات التبويض لعلاج تأخر الحمل وقبل التلقيح الصناعي أو إجراء آخر لحدوث الحمل، ماذا يقول الاطباء والمتخصصون؟.
ما هي عملية تنشيط التبويض؟
- عملية تنشيط التبويض أو الإباضة هي عملية تهدف إلى حث المبيضين على إنتاج البويضات الناضجة من أجل رفع فرص الحمل إما بالطريقة الطبيعية، أو بالتلقيح الصناعي أو بالتلقيح المجهري.
- وتتم عملية تنشيط التبويض عن طريق التحكم في مستويات الهرمونات المسؤولة عن التبويض في جسم المراة.
- ويمكن استخدام عدة أشكال من منشطات التبويض المتاحة حالياً في الأسواق الطبية مثل الأقراص والحقن واللاصقات وغيرها.
متى يحدث التبويض بعد الاجهاض؟
ما هي الحالات التي تستوجب استخدام عملية تنشيط التبويض؟
- وجود ما يعرف بكسل المبايض أو ضعف التبويض الخلقي.
- وجود اضطرابات في الغدد الضماء (النخامية أو الدرقية) لدى المرأة.
- معاناة المرأة من حالة ارتفاع في هرمون البرولاكتين أي هرمون الحليب.
- معاناة الزوج من مشكلة صحية تخص قدرته على الإنجاب تضطر الطبيب لإجراء عملية تنشيط التبويض للزوجة، حيث يتم توفير عدة بويضات وتخصيبها لرفع فرص الحمل بسبب ضعف الحيوانات المنوية وقلة عددها مثلاً عند الزوج.
الفحوصات الواجب إجراؤها
لا تتم عملية تنشيط التبويض عشوائياً من دون فحوصات، بل يجب أن يقوم الطبيب المختص بتشخيص السبب في عدم حدوث الحمل عند كلا الزوجين، فيتم التأكد من حالة المبيضين وسلامة الرحم عن طريق التصوير بالأشعة فوق الصوتية. ويتم إجراء فحوصات هرمونية هامة للمرأة قبل البدء بعملية تنشيط التبويض مثل مستويات هرمون الغدة الدرقية وهرمون البرولاكتين وهرمون تحفيز الحويصلة FSH وهرمون تنشيط الجسم الأصفر LH وهرمون التيستوستيرون، وهو الهرمون الذكري والذي في حال ارتفاعه عند المرأة يؤدي لمشاكل في التبويض. لذلك يتم إجراء فحوصات أخرى للمرأة والحصول على بيانات مثل عمرها ووزنها، لأن مثل هذه العوامل تؤثر على نوع المنشطات، والطريقة التي سوف تتبع لإتمام الحمل بعد تنشيط التبويض، فيجب أن يعرف الطيبب معدل الخصوبة والتبويض وهل لديها استجابة للمنشطات مثلاً.
متى تنغرس البويضة في الرحم؟
أعراض تنشيط التبويض قبل التلقيح الصناعي
منشطات التبويض عبارة عن أدوية هرمونية في صورة حبوب أو حقن تحقن في العضل. وفي العادة تستخدم في حال ثبوت ضعف التبويض عند المرأة. ولا يمكن أن تأخذ المرأة الحقن أو الأدوية من دون إجراء فحص سريري والتصوير، أو اختبارات الدم لقياس مجموعة من الهرمونات المختصة بالحمل، ذلك أن منشطات التبويض تعمل على زيادة عدد البويضات المنتجة، ولذلك يصبح من المحتمل حدوث الحمل بالتوائم.
وعندما يبدأ الطبيب في وصف منشطات التبويض، يجب أن يكون مع متابعة التصوير بالأشعة الصوتية من اليوم التاسع للدورة ثم كل يومين لمتابعة نمو البويضات، وبعد وصولها لحجم معين يتوقف الطبيب عن الحقن ويتم استخدام إبر التفجير لتخرج البويضة من جرابها وتستعد للتلقيح، ومن الأعراض الجانبية لاستخدام المنشطات حدوث القيء والغثيان، وقد يؤدي إلى حدوث زيادة الوزن لدى السيدة. ويمكن حدوث بعض الضيق في التنفس في حال استخدامها لمدة طويلة.
لماذا يجب عدم استخدام منشطات التبويض من دون استشارة الطبيب؟
- يجب عدم إعادة تناول منشطات التبويض قبل مرور ما بين (6-12) شهراً من دون حدوث الحمل أي بعد سنة من استخدام المنشطات لأول مرة، أو من دون استشارة الطبيب أي أن تبتاعها المرأة من الصيدلية بناء على نصيحة من جارة او صديقة.
- حظر استخدام منشطات التبويض بدون متابعة نمو البويضات بشكل دقيق، حيث يمكن أن تؤدي لمضاعفات خطيرة تتمثل بتضخم المبيضين وتجمع السوائل في منطقة الحوض.
- عدم استخدام المنشطات بإفراط؛ لأن ذلك قد تؤدي إلى إصابة المرأة بالفشل الكلوي.
ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.