لنفترض أن ليوناردو أو مونيه أو بيكاسو أو سيزان أي من أعلام الفن بأوروبا الغربية على قيد الحياة اليوم. لنفترض أن أحد هؤلاء الفنانين المشهورين قرر رسم تحفة فنية على جانب منزلك أو على بابك الأمامي أو حتى على حائط في حيك. كيف ستنظر لما فعله بيكاسو أو مونيه أوماتيس؟ هل ستنظر لما فعله بحائطك فنًا وإبداعًا أم تخريبًا وتشويهًا للجدران؟ قد تختلف الإجابة من شخص لآخر، فما ينظر إليه البعض على أنه فن يجده آخر تشويهًا وتلويثًا، لكنك بكل الاحوال ينبغي أن تعلم إن هذه العلامات أو الرموز أو الخطوط أو الرسومات ما هي إلا فن الرسم على الجدران أو ما يطلق عليه الجرافيتي، بالسياق التالي سيدتي تعرفك على هذا الفن.
تقول آمنة عبد العزيز، وهي فنانة تشكيلية ونحاتة ورسامة جرافيتي لسيدتي: لا يمكن أبدًا اعتبار فن الرسم على الجدران بمثابة تخريب، ولا أفهم لماذا الانقسام حول مشروعية كونه فن أو لا فن، فلولا رسومات الجدران بالكهوف والمعابد ما عرفنا الكثير عن عدد كبير من الحضارات القديمة، ولماذا نُعد ما فعله الأجداد فن وحضارة إبداع وما نفعله نحن تشويه وتخريب لفضاءات الجدران الباردة الخاوية الخالية، لافتة لبزوغ نجم فن الجرافيتي أو الرسم على الجدران في أواخر الستينيات ونموه منذ ذلك الحين.
تقول آمنة: مع ذلك وجد هذا الفن تعنتًا كبيرًا ولم يتم قبوله بسهولة كفن مثل الأعمال الموجودة في معرض أو متحف، ونحن كفنانين تشكيليين لا يمكننا إنكار مكانة الفن الحقيقي بمكانه الكلاسيكي ومكانته المعروفة وقواعده الصارمة، إلا أننا لا يجب أن ننتقص من شأن فن الرسم على الجدران بسبب نقص الشكل أو العناصر الجمالية الأساسية الأخرى فهو فن غالبًا ما يكون فطري بعيد عن أغلال وقيود الفن التقليدي، ويكون معبرًا عن فكر ورؤية ورأي الفنان وترجع معظم معارضة فن الكتابة على الجدران إلى وضعه وعرضه الجريئين وغير المتوقعين وغير التقليديين، وتؤكد آمنة أن عرض هذا النوع من الفن ووضعه غير القانونيين في كثير من الأحيان لا يؤدي بالضرورة إلى استبعاده كفن.
تقول آمنة: تعود أصول فن الرسم على الجدران إلى بدايات الحياة الإنسانية والمجتمعية، حيث تم العثور على كتابات على الآثار المصرية القديمة المكتشفة، كما تم الحفاظ على الكتابة على الجدران على جدران بومبي. الكتابة على الجدران هي صيغة الجمع للكلمة الإيطالية grafficar. في صيغة الجمع ، grafficar تعني التصميمات أو العلامات أو الأنماط أو الخطوط المتعرجة أو الرسائل المرسومة أو المكتوبة أو المنقوشة على جدار أو سطح. وتعني Grafficar أيضًا "خدش" في إشارة إلى كتابات جدارية مختلفة تتراوح من "رسومات الكهوف" أو كتابات الجدران، أو حتى خربشات دورات المياه أو أي رسالة مخدوشة على الجدران. بالإشارة إلى الكتابة على الجدران الحالية، فإن التعريف الدقيق من خلال إضافة أن فن الرسم على الجدران هو أيضًا أي علامات غير مرغوب فيها على الممتلكات الخاصة أو العامة.
هناك أشكال مختلفة من الكتابة على الجدران. أحد أبسط الأشكال هو العلامات الفردية مثل الشعارات أو الرموز أو العلامات والرسائل والإعلانات. توجد أمثلة على هذا النوع من الكتابة على الجدران بشكل شائع في الحمامات أو على الأسطح الخارجية ، وعادة ما تكون هذه الكتابة على الجدران مكتوبة بخط اليد. شكل آخر بسيط هو الوسم وهو عبارة عن كتابة خيالية تشبه الخربشة لاسم المرء أو لقبه. ببساطة ، العلامة تعني اسمه أو لقبه، على أنّ العلامة أو العلامة الفردية لها جاذبية جمالية قليلة أو معدومة. على الرغم من أنها قد توحي بذوق أو أسلوب كتابة ، إلا أنه لا يمكن تسمية هذه الأشكال بأمثلة على فن الكتابة على الجدران الرائع بسبب الافتقار إلى الصفات الجمالية وعدم القدرة على إنتاج أقصى قدر من الشعور الجمالي.
تؤكد آمنة أنّ ما يمكن اعتباره فنًا هو اللوحات الجدارية والتي تهدف لتعزيز المجتمع وتجميله، أو حتى التعبير عن الرأي، وقد تتخذ شكل الرسم الإبداعي أو أحد أشكال الكتابة بطريقة فنية على الجدران وفيها يتطلب الأمر قدرًا كبيرًا من المهارة لإكمالها ويمكن عمل الجداريات من أي مكان.
على أن فن الكتابة على الجدران أو تنفيذ مشهد تصويري إبداعي، فيكون الشكل النهائي للكتابة على الجدران هو فن الجرافيتي ، وهو الاستخدام الإبداعي لطلاء الرش لإنتاج عمل فني على الجدران تسعد العين لرؤياه ويشحذ العقل للتفكير في مضمونه وفحواه.
تقول آمنة: نشأ فن الجرافيتي الحديث في مدينة نيويورك ، وكان يُعرف لأول مرة باسم الكتابة على الجدران "نيويورك ستايل". بدأ هذا الشكل الفني في أواخر الستينيات عندما استخدم المراهقون علامات دائمة لتمييز أو كتابة أسمائهم ثم تحول لعربات مترو الأنفاق. نشأ هذا الاتجاه مع ظهور "Taki 183" الذي كان علامة على صبي أمريكي من أصل يوناني اسمه ديميتريوس. سرعان ما أصبح وضع العلامات وسيلة للتعريف في جميع أنحاء المدينة، وقد كانت الألقاب ، "Cornbread" و "Top Cat" معروفة جيدًا في فيلادلفيا ، وعندما ظهر أسلوب Top Cat في نيويورك ، أطلق عليه اسم "Broadway Style" بسبب حروفه الطويلة النحيلة.
سمح ظهور رذاذ الطلاء بتوسيع مساحة التصميم في الحجم واللون، ثم تطور الامر لأسلوب أكثر تعقيدًا. فقد جنح الفنانون لإنتاج تأثير ثلاثي الأبعاد. وأصبح تصميم الجدار عمل كبير متعدد الألوان. وظهرت الرسومات الكرتونية الشهيرة أو المبتكرة ورسومات كاريكاتورية ساخرة من موقف أو من شخص، ليتحول الأمر للوحات كاملة إبداعية، وظل اللافت بفن الرسم على الجدران طريقة كتابة اسم الكاتب أو فنان الجرافيتي. حيث تجدر الإشارة إلى أن كل شكل من أشكال الجرافيتي المدرجة يتضمن اسم الفنان، إما كعنصر مركزي أو كزخرفة في اللوحة الجدارية، حيث الفنانين يريدون أن يُعرفوا من قبل الجمهور. لذلك ، فإن إيجاد طرق جديدة ومبتكرة لعرض اسم الفنان أو رمزه الإبداعي في مكان مرئي للغاية، بدلاً من مجرد خربشها في كل مكان، وقد كان هو القوة الأساسية التي حفزت تطوير فن الكتابة على الجدران الحديث، فهو أحد أسهل الطرق لانتشار الفنان وعرفة الجمهور له، فلا يمكن أن ننسى بانكسي وغموضه وكيف توقف العالم أمام ما يقدمه من فن الرسم على الجدران، يمكنك التعرف على «بانكسي» يكشف سرّ تمزق لوحته التي أثارت جدلاً عالمياً
• لماذا نقبل الرسم على الجدران من الأجداد ونرفضه من الأحفاد؟
تقول آمنة عبد العزيز، وهي فنانة تشكيلية ونحاتة ورسامة جرافيتي لسيدتي: لا يمكن أبدًا اعتبار فن الرسم على الجدران بمثابة تخريب، ولا أفهم لماذا الانقسام حول مشروعية كونه فن أو لا فن، فلولا رسومات الجدران بالكهوف والمعابد ما عرفنا الكثير عن عدد كبير من الحضارات القديمة، ولماذا نُعد ما فعله الأجداد فن وحضارة إبداع وما نفعله نحن تشويه وتخريب لفضاءات الجدران الباردة الخاوية الخالية، لافتة لبزوغ نجم فن الجرافيتي أو الرسم على الجدران في أواخر الستينيات ونموه منذ ذلك الحين.
تقول آمنة: مع ذلك وجد هذا الفن تعنتًا كبيرًا ولم يتم قبوله بسهولة كفن مثل الأعمال الموجودة في معرض أو متحف، ونحن كفنانين تشكيليين لا يمكننا إنكار مكانة الفن الحقيقي بمكانه الكلاسيكي ومكانته المعروفة وقواعده الصارمة، إلا أننا لا يجب أن ننتقص من شأن فن الرسم على الجدران بسبب نقص الشكل أو العناصر الجمالية الأساسية الأخرى فهو فن غالبًا ما يكون فطري بعيد عن أغلال وقيود الفن التقليدي، ويكون معبرًا عن فكر ورؤية ورأي الفنان وترجع معظم معارضة فن الكتابة على الجدران إلى وضعه وعرضه الجريئين وغير المتوقعين وغير التقليديين، وتؤكد آمنة أن عرض هذا النوع من الفن ووضعه غير القانونيين في كثير من الأحيان لا يؤدي بالضرورة إلى استبعاده كفن.
• أصول فن الرسم على الجدران
تقول آمنة: تعود أصول فن الرسم على الجدران إلى بدايات الحياة الإنسانية والمجتمعية، حيث تم العثور على كتابات على الآثار المصرية القديمة المكتشفة، كما تم الحفاظ على الكتابة على الجدران على جدران بومبي. الكتابة على الجدران هي صيغة الجمع للكلمة الإيطالية grafficar. في صيغة الجمع ، grafficar تعني التصميمات أو العلامات أو الأنماط أو الخطوط المتعرجة أو الرسائل المرسومة أو المكتوبة أو المنقوشة على جدار أو سطح. وتعني Grafficar أيضًا "خدش" في إشارة إلى كتابات جدارية مختلفة تتراوح من "رسومات الكهوف" أو كتابات الجدران، أو حتى خربشات دورات المياه أو أي رسالة مخدوشة على الجدران. بالإشارة إلى الكتابة على الجدران الحالية، فإن التعريف الدقيق من خلال إضافة أن فن الرسم على الجدران هو أيضًا أي علامات غير مرغوب فيها على الممتلكات الخاصة أو العامة.
• أشكال مختلفة من فن الرسم على الجدران
هناك أشكال مختلفة من الكتابة على الجدران. أحد أبسط الأشكال هو العلامات الفردية مثل الشعارات أو الرموز أو العلامات والرسائل والإعلانات. توجد أمثلة على هذا النوع من الكتابة على الجدران بشكل شائع في الحمامات أو على الأسطح الخارجية ، وعادة ما تكون هذه الكتابة على الجدران مكتوبة بخط اليد. شكل آخر بسيط هو الوسم وهو عبارة عن كتابة خيالية تشبه الخربشة لاسم المرء أو لقبه. ببساطة ، العلامة تعني اسمه أو لقبه، على أنّ العلامة أو العلامة الفردية لها جاذبية جمالية قليلة أو معدومة. على الرغم من أنها قد توحي بذوق أو أسلوب كتابة ، إلا أنه لا يمكن تسمية هذه الأشكال بأمثلة على فن الكتابة على الجدران الرائع بسبب الافتقار إلى الصفات الجمالية وعدم القدرة على إنتاج أقصى قدر من الشعور الجمالي.
تؤكد آمنة أنّ ما يمكن اعتباره فنًا هو اللوحات الجدارية والتي تهدف لتعزيز المجتمع وتجميله، أو حتى التعبير عن الرأي، وقد تتخذ شكل الرسم الإبداعي أو أحد أشكال الكتابة بطريقة فنية على الجدران وفيها يتطلب الأمر قدرًا كبيرًا من المهارة لإكمالها ويمكن عمل الجداريات من أي مكان.
على أن فن الكتابة على الجدران أو تنفيذ مشهد تصويري إبداعي، فيكون الشكل النهائي للكتابة على الجدران هو فن الجرافيتي ، وهو الاستخدام الإبداعي لطلاء الرش لإنتاج عمل فني على الجدران تسعد العين لرؤياه ويشحذ العقل للتفكير في مضمونه وفحواه.
• فن الرسم على الجدران وانتشاره
تقول آمنة: نشأ فن الجرافيتي الحديث في مدينة نيويورك ، وكان يُعرف لأول مرة باسم الكتابة على الجدران "نيويورك ستايل". بدأ هذا الشكل الفني في أواخر الستينيات عندما استخدم المراهقون علامات دائمة لتمييز أو كتابة أسمائهم ثم تحول لعربات مترو الأنفاق. نشأ هذا الاتجاه مع ظهور "Taki 183" الذي كان علامة على صبي أمريكي من أصل يوناني اسمه ديميتريوس. سرعان ما أصبح وضع العلامات وسيلة للتعريف في جميع أنحاء المدينة، وقد كانت الألقاب ، "Cornbread" و "Top Cat" معروفة جيدًا في فيلادلفيا ، وعندما ظهر أسلوب Top Cat في نيويورك ، أطلق عليه اسم "Broadway Style" بسبب حروفه الطويلة النحيلة.
سمح ظهور رذاذ الطلاء بتوسيع مساحة التصميم في الحجم واللون، ثم تطور الامر لأسلوب أكثر تعقيدًا. فقد جنح الفنانون لإنتاج تأثير ثلاثي الأبعاد. وأصبح تصميم الجدار عمل كبير متعدد الألوان. وظهرت الرسومات الكرتونية الشهيرة أو المبتكرة ورسومات كاريكاتورية ساخرة من موقف أو من شخص، ليتحول الأمر للوحات كاملة إبداعية، وظل اللافت بفن الرسم على الجدران طريقة كتابة اسم الكاتب أو فنان الجرافيتي. حيث تجدر الإشارة إلى أن كل شكل من أشكال الجرافيتي المدرجة يتضمن اسم الفنان، إما كعنصر مركزي أو كزخرفة في اللوحة الجدارية، حيث الفنانين يريدون أن يُعرفوا من قبل الجمهور. لذلك ، فإن إيجاد طرق جديدة ومبتكرة لعرض اسم الفنان أو رمزه الإبداعي في مكان مرئي للغاية، بدلاً من مجرد خربشها في كل مكان، وقد كان هو القوة الأساسية التي حفزت تطوير فن الكتابة على الجدران الحديث، فهو أحد أسهل الطرق لانتشار الفنان وعرفة الجمهور له، فلا يمكن أن ننسى بانكسي وغموضه وكيف توقف العالم أمام ما يقدمه من فن الرسم على الجدران، يمكنك التعرف على «بانكسي» يكشف سرّ تمزق لوحته التي أثارت جدلاً عالمياً