يتعود الأطفال خلال فترة الإجازة الصيفية على نمط حياة مختلف تماماً عن نظام المدرسة؛ من حيث عادات النوم وتناول الأطعمة، أو حتى الزيارات للأهل والأقارب، والخروج إلى المتنزهات... لهذا على الآباء البدء بتهيئة الطفل نفسياً وعقلياً ومادياً قبل دخوله الحضانة أو المدرسة، وإدراك أن الأمر لن يتم بين يوم وليلة.. إنما يأخذ وقتاً.. وليكن قبل الدخول، ويحتاج لعشرات الطرق والخطوات. اللقاء مع المستشارة التربوية والاجتماعية نهاد عبد الجليل؛ للشرح والتفسير.
الاستعداد لبدء العام الدراسي الجديد
-
الاستعداد النفسي
مشاركة الحديث مع الطفل عن الأمور الخاصة بالمدرسة، ومحاورته عن كيفيّة التواصل والتعامل مع زملائه في المدرسة دون افتعال المشاكل.. تهيئة الطفل نفسيّاً بصورة تدريجيّة، ويكون ذلك بخفض الوقت التي يشاهد بها التلفاز واستخدام الألعاب الإلكترونيّة، وذلك قبل بدء العام الدراسي بفترة.
تشجيع اختلاط الطفل مع الآخرين قبل بدء العام الدراسي، وذلك لتعوديه على الاجتماع بهم، وخاصة في مرحلة عمره الأولى... وتشجيع الطفل على روتين معيّن، والالتزام به، وإعطاء الطفل فكرة جيّدة عن المدرسة من الأم والأب مع تجنّب المبالغة؛ حتى لا ينصدم الطفل عندما يذهب إليها.
ترغيب الطفل قدر الإمكان بالمدرسة والمدرسين؛ حتى لا يؤدي إلى نفوره منها، تشجيع الطفل على النوم بشكلٍ مبكر قبل بدء العام الدراسي حتى يعتاد على الأمر.. الابتعاد عن المشاكل الأسريّة والخلافات التي من الممكن أن تؤثر على نفسيّة الطفل.
تعرفي على 8 نصائح عند.. اختيار حضانة لطفلك الصغير
-
الاستعداد العقلي
تجهيز مكان جيّد للمذاكرة، ومكتبة لترتيب الكتب، وأن يكون المكان منظماً ونظيفاً وهادئاً.. تصفح عناوين كتب العام الدراسي الجديد، وتوجيه الطفل إلى محاولة قراءة القصص المقررة.
-
الاستعداد المادي
شراء الملابس قبل بدء العام الدراسي وتحضير الحقائب المدرسيّة... شراء المستلزمات والكراسات المدرسيّة في وقتٍ مبكر، لتوفير الوقت والجهد.. قص شعر الأطفال وتهذيبه، تجهيز قائمة بالوجبات التي من الممكن تحضيرها.
طرق كثيرة ومفيدة لإعداد طفلك لليوم الأول من المدرسة
- مهدي لطفلك قبل بدء الدراسة وتحدثي معه عن المدرسة بشكل عام ومبسط، وأخبريه عن ذكرياتك في المدرسة، واجعليه يشعر أن هذه الفترة من عمره جميلة.
- أخبري طفلك عن نظام المدرسة، وفي أي وقت عليه الاستيقاظ، ومتى تفتح المدرسة أبوابها، أو كيف سيقضي وقته فيها، وفي أي وقت يمكنه العودة إلى البيت.
- اسألي طفلك عن المشاعر التي يشعر بها تجاه الذهاب للمدرسة، وناقشيه فيما يشعر، ولا تسخري من مشاعره أو تستخفي بها؛ بل أخبريه أنها مشاعر طبيعية.
- تحاوري معه حول الجوانب الإيجابيّة لذهابه للمدرسة؛ بأنها ستشغل وقته بما هو مفيد، ويمكنه أن يتعرف على أصدقاء جدد يلعب معهم ويستمتع بالتحدث إليهم.
- اصطحبي طفلك معك إلى السوق، ودعيه يختار الأقلام والألوان والدفاتر الجذابة، والحقيبة المدرسية التي يريدها، وأخبريه أن هذه الأشياء من مستلزمات المدرسة.
- اذهبي مع طفلك إلى المدرسة لرؤية حضانته، أو فصله الجديد، ومقابلة مدرّسته والتعرف عليها، إذ من الضروري إيجاد روابط بين بيئة المنزل والمدرسة.
- طمئني طفلك أنه إذا ما تعرض لأي مشكلة في المدرسة، فإن المدرس أو المعلمة سيكونان بمثابة الأب والأم، وسيوفران له الأمان والراحة والسعادة.
تابعي.. خطوات لترغيب الطفل في دخول المدرسة
- أن تجدي له صديقاً أو قريباً يشاركه الذهاب إلى المدرسة ذاتها، واجمعيهما ببعض في البيت قبل مدة من بدء الدراسة، فإن هذا سيشجعه على الذهاب إلى المدرسة.
- من المهم جداً التحدث بإيجابية عن المدرسة أمام الطفل، ومراعاة التحدث دائماً عن المدرسة مع الطفل قبل بدء العام الدراسي بوقت كافٍ، وأنها مكان جميل يتعلم فيه قواعد جديدة.
- على الوالدين ترغيب الطفل في ارتداء الزى المدرسي الذي سيلازمه طوال أشهر المدرسة، والذي يساعده على الانضباط والتحصيل العلمي.
- استفيدي من أسئلة طفلكِ المتعددة حول كل ما يتعلق بالحياة العامة، لترغيب الطفل في دخول المدرسة، مع وعده بأن يعلم المزيد من الإجابات بالمدرسة.
- لتشجيع الطفل على الذهاب إلى المدرسة نوعي له يومياً في وجبة الإفطار المنزلية و(الساندويتشات) المدرسية، على أن تكون وجبة كاملة العناصر الغذائية المهمة.
- يجب على الطفل التعود على النوم مبكراً، لتستطيع جميع أعضاء الجسم بالقيام بوظائفها الكاملة والسليمة خلال مرحلة النوم، فلا تنسي تحديد وقت معين لينام فيه طفلكِ، ليتعود مع الوقت عليه.
- إن انفصال الطفل عن البيت بقصد الذهاب إلى الحضانة أو المدرسة -لأول مرة- شبيه من الناحية النفسية بفطامه من الثدي، لذا يجب أن تتم في غير إرهاق وفي غير قسوة.
ابقي مع طفلك أول يوم.. لفترة
- بعض الأطفال يواجهون يومهم الدراسي الأول بشيء من الفزع والرعب، هنا يفضل بقاء أحد الوالدين مع الطفل لفترة زمنية بالمدرسة، على أن تقل هذه الفترة تدريجياً.
- يجب أن يشعر الطفل بالالتحام التام بين الوالدين والمدرسين؛ حتى تهدأ نفسه وتستقر حالته؛ لأن هذا يترك في نفسه آثاراً سيئة قد تؤثر على حياته المدرسية مستقبلاً.
- قد يلجأ الطفل إلى بعض الأعذار ويشكو من بعض الأوجاع الجسمية في الأيام الأولى للدراسة؛ حتى يجد المبرر لعدم ذهابه للمدرسة، وهذا يحتاج إلى الثبات ومواجهة الأمر بحزم تام وجدية.
- تقبل الطفل لليوم الدراسي الأول يكون أسرع وأقل صعوبة إذا كان قد تعود على اللعب مع آخرين.. ويجب أن تتأكد الأم أو الأب من وجود واحد منهما على باب المدرسة عند انتهاء اليوم الدراسي الأول لمقابلة الطفل، ولا يجوز ترك هذه المهمة لأي شخص آخر، وخاصة خلال الأيام الأولى.
تعرفي على..أهمية مرحلة رياض الأطفال
ملاحظة من "سيدتي. نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.