شكوى نسمعها كثيراً من الأمهات، وهي أن بدء الفصل الدراسي يعتبر متعباً ومقلقاً، بل إن هناك أمهات يواجهن صعوبة لدفع أطفالهن للمدرسة. فما هو الحل، وما هي جل النصائح التي يمكن أن تقدم للأمهات؛ لتفادي هذه المشكلة؟
«سيدتي نت» التقت بمربي الأجيال التربوي إبراهيم جوهر، وهو من رواد التعليم في مدينة القدس، ويعتبر منبراً تربوياً وإعلامياً تتلمذ على يديه أعداد لا تحصى من النابغين والمتفوقين، فأدلى برأيه حول هذا الموضوع، حيث قال: يجب أن تعلم الأمهات أطفالهن أن الحياة لا تقوم على عمل واحد، ولا اختيار واحد، فنحن لا نستطيع العيش في مناسبة معينة طول الوقت رغم أننا نحبها، فلابد من مغادرة الحفل مثلاً؛ لأننا سننام لنعمل في اليوم التالي، ومثل هذا العودة إلى المدرسة، فلا يمكننا البقاء في العطلة؛ لأننا كبرنا وسنتعلم أشياء، ومعلومات تفيدنا في حياتنا، وتنمي تفكيرنا فهكذا كان العلماء والكبار في بلادنا وفي العالم، وعلى ذلك فهو يقدم النصائح التالية:
• لا تظهري ضجرك أمام الطفل بأنك ستعودين للاستيقاظ المبكر مثلاً، وإعداد الساندويتشات بل على العكس قولي مثلاً: كم اشتقت للنشاط وطرح الكسل مثل الدببة.
• علميه أن هناك مناسبات تنتهي، فذكريه بأيام العيد وأين قضيتم الإجازة، ثم عدتم للبيت، ولم تبقوا على سفر، ومعنى ذلك أن لكل شيء نهاية.
• حاولي أن يشاهد أفلاماً تسجيلية لعلماء وعظماء وكيف يقضون حياتهم العائلية، وكيف يمارسون عملهم أيضاً؛ ليعلم الطفل أن الحياة ليست فقط إجازة.
• تحاوري معه وتبيني بعض المنغصات التي عانى منها في الفصل الأول، واعملي على تخطيها حتى لو لجأت للمدرسة للمساعدة.
• اسمحي لطفلك بطرح الأسئلة، بل ادفعيه دفعاً؛ ليسأل ويناقش حول مخططه للفصل الدراسي، وفي كل أمر من أمور حياته، فهذا الحوار بمثابة اتفاقية تعاون بينك وبين الطفل.
• حاولي أن تبدئي الفصل معه بأدوات قرطاسية جديدة ومميزة تشترونها خلال الإجازة، بحيث لا يرمي الأدوات التي استخدمها سابقاً، فيتعلم التوفير أيضاً.