يواجه المراهقون هذه الأيام الكثير من الضغوط الأكاديمية والمجتمعية والحاجة إلى التفوق في حياتهم اليومية؛ بسبب ضغط الأهل والأصدقاء، مما يتسبب في إصابتهم بالعديد من الضغوط التي قد تكون عاطفية وسلوكية ومعرفية، وقد يعاني المراهقون من الإجهاد لأسباب مختلفة، فقد يكون الضغط لإكمال مشروع مدرسي أو التفوق في الاختبارات القادمة أو أي مشاكل اجتماعية أخرى.
مهما كان السبب، فإن البلوغ والمراهقة هما المرحلة التي يكافح فيها المراهقون للعثور على هويتهم، وكل ذلك يمكن أن يجعلهم يعانون من الفوضى والارتباك وسوء الفهم، مما يؤدي إلى اضطراب داخلي يؤدي في النهاية إلى التوتر والإجهاد، ولكن وفقاً لموقع "بولد سكاي" الهندي، هناك بعض الطرق لمحاربة التوتر والإجهاد والحفاظ على صحة المراهق، وبعضها كالتالي:
1. تعليم التحكم في الوقت
الإدارة الجيدة للوقت هي المفتاح لإنقاذ المراهق من ضغوط اللحظة الأخيرة من أي مهمة أو هدف لديه. عندما يتعلم إدارة الوقت وتحديد أولويات المهام الأكثر أهمية أولاً، يمكن أن يخلصه ذلك من الإجهاد غير المرغوب فيه، الذي يأتي مع اقتراب المواعيد النهائية.
يمكنه البدء بمخطط يتم من خلاله كتابة أهدافه وقوائم المهام والفترة الزمنية لإنهائها.. كما تساعد كتابة المهام المراهق في الحصول على رؤية واضحة لما هو مهم ويحميه من الإجهاد والإرهاق غير الضروري.
يمكن للمراهق الحصول على مخطط أسبوعي أو مخطط يومي يساعده على تتبع الأحداث القادمة، كما أن التحقق من قائمة المهام الخاصة به يعطيه إحساساً بالإنجاز والشعور بالرضا عن يومه أو أسبوعه المثمر.
قد يهمكِ الاطلاع على: علمي طفلك قيمة الوقت
2. الحصول على نوم جيد
عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم هو أحد العوامل المساهمة التي تؤدي إلى التوتر والقلق، لذا يجب أن يحصل المراهقون على 9 ساعات من النوم كل ليلة؛ لمنحهم الطاقة والقدرة على إنجاز المهام بشكل صحيح.
تبدأ معظم المدارس أو الأنشطة والتدريبات الرياضية في الصباح، ويعد السهر لوقت متأخر من الليل وعدم الحصول على قسط كافٍ من النوم من أهم أسباب الإصابة بقلة التركيز والإرهاق والتوتر والقلق، لذا يجب الذهاب إلى الفراش مبكراً كل ليلة وبشكل روتيني، كما ينصح بممارسة تمارين التأمل أو القراءة قبل النوم.
أيضاً من الأفضل تجنب استخدام الأجهزة الإلكترونية أو تناول القهوة قبل موعد النوم. إذا كان ابنك المراهق يسهر كثيراً ولا يستطيع الذهاب إلى الفراش باكراً، يمكن البدء بالنوم مبكراً بـ 15 دقيقة يومياً، كما أن الراحة طوال الليل دون أي إزعاج يمكن أن تساعد المراهقين في الحصول على نوم عميق يحارب التوتر ويحافظ على صحتهم.
3. ممارسة الأنشطة البدنية
الرياضة تطلق مواد كيميائية تجعلنا نشعر بالسعادة، لذا يعد التمرين وممارسة الرياضة كل يوم طريقة رائعة للحفاظ على لياقة المراهقين ومقاومة التوتر في الوقت نفسه.
إذا لم يكن لدى المراهق الكثير من الوقت للمساهمة في ممارسة الرياضة، فيمكنه دائماً القيام بها بين فترات الراحة، أو يمكنه المشي بشكل خفيف بعد الغداء والعشاء، كما تعد المشاركة في ممارسة الرياضة في المدرسة أيضاً طريقة رائعة لبناء صحته البدنية والحفاظ على لياقته البدنية، حيث لا تجعل التمارين جسمه صحياً فحسب، بل إنها تدرب عقله أيضاً.
4. قضاء الوقت مع الأصدقاء
من بين الروتين والدراسات التي لا تنتهي أبداً، فإن قضاء الوقت مع الأصدقاء يساعد المراهقين على الشعور بالسعادة وبتوتر أقل، حيث يمكن أن يساعدك الانخراط والتواصل بانتظام مع الأصدقاء عن طريق ليلة ممتعة لمشاهدة الأفلام أو قضاء يوم في الشاطئ مرة واحدة في الأسبوع؛ هو كل ما يحتاجه طفلك المراهق للشعور بالراحة والقدرة على الاستمرارية.
قد يهمكِ الاطلاع على: ضرورة وجود صديق في حياة طفلك.. الأسباب والطرق
5. كتابة يوميات
عندما يكتب المراهق مخاوفه، فهذا يساعد عقله على الاسترخاء، ويمكنه التفكير في أسباب قلقه والطريقة التي يمكنه بها حل مشاكله، حيث يساعده الاحتفاظ بمفكرة لتدوين أفكاره على اكتساب منظور لمختلف جوانب حياته.
فائدة أخرى للتدوين هي أنه يمكنه أيضاً كتابة أفكار إيجابية سعيدة والتفكير فيها، لذا يمكن أن تساعده مفكرة الامتنان في رؤية الأشياء الجميلة في حياته التي تشعر بالامتنان من أجلها وتبقي تركيزه بعيداً عن الأفكار التي تجعله يشعر بالتوتر.
6. ممارسة اليوجا
تساعد اليوجا على محاربة التوتر، لذا يمكن مساعدة طفلك المراهق والبحث عن مقاطع فيديو عبر الإنترنت تساعده على الاسترخاء والقلق.
يمكنه ممارسة اليوجا في الصباح الباكر أو في المساء، فقد يساعد ذلك على الشعور بالهدوء والتماسك، بل تمنحه أيضاً مزيداً من المرونة والقوة وصحة القلب.
هناك طرق أخرى يمكن أن تساعد طفلك المراهق في مكافحة التوتر وضغوط الحياة، مثل الجري والطهي والغناء والرقص والرسم وقضاء الوقت مع حيوانه الأليف، أيضاً يمكن أن يساعده الخروج في الشمس من حين لآخر على الشعور بالحيوية والنشاط.
يمكنك الاختيار من بين أي هوايات لديه تساعده على الشعور بالهدوء واكتساب منظور جديد في حياته. ومع ذلك، إذا كان لا يزال متوتراً ومضغوطاً؛ فمن الأفضل التحدث إلى متخصص؛ حتى يتمكن من مساعدته في مكافحة مستويات التوتر والقلق لديه بشكل فعال.
ملاحظة من «سيدتي. نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ باستشارة طبيب متخصص.