إنّ تشجيع الابتكار في مكان العمل لا يُساعد الشركات على البقاء في صدارة السوق والاحتفاظ بقدرتها التنافسية وتحقيق المزيد من الأرباح وحسب، بل أنّ أماكن العمل التي تحث على الابتكار هي أماكن عمل أكثر سعادة مع مستويات أعلى من رضا الموظفين والاحتفاظ بهم.
في السطور الآتية، بعض الطرق والأفكار التي تساعد المُديرون وروّاد الأعمال في خلق الابتكار في بيئة العمل وجعلها ركيزة أساسية.
ذكرت الشركة الأمريكية المختصة في استشارات ومساعدة الشركات الصغيرة Business Victoria، عبر موقعها سبع أفكار قيّمة لخلق الابتكار، وهي:
جعل الابتكار قيمة أساسية
وذلك من خلال نشر ثقافة تفيد أنّ عدم تجربة الطرق الجديدة غالبًا ما تكون الخطر الأكبر المهدد للعمل، إضافة إلى تشجيع الموظفين على الصراحة والانفتاح، تبادل الأفكار، كذلك استكشاف المبادرات دون الخوف.
توظيف الأشخاص من وجهات نظر مختلفة
عند التوظيف، غالبًا ما يبحث روّاد الأعمال عن الموظفين الأكثر كفاءة والقادرين على فهم رؤية الشركة ويتماشون مع ثقافتها، إلا أنّهم ليسوا بالضرورة أنّ يتوافقوا في الأفكار، وجهات النظر والخلفيات الثقافية وكذلك القدرات والمهارات، فالتنوع يحفز على الابتكار والإبداع.
منح الموظفين الوقت والمساحة للابتكار
يجب أنّ يكون رائد الأعمال منفتحًا ودودًا على الأفكار الجديدة، وأن يعمل على تحديد مساحات للموظفين لإنشاء الأفكار ومشاركتها، ووضع صناديق للاقتراحات. وفي هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أنّ العديد من الشركات الكبيرة تخصص وقتًا لموظفيها للابتعاد عن الأدوار الروتينية من أجل الخروج بأفكار جديدة وثرية.
تشجيع التعاون
إنشاء بعض الممارسات التي تشجع الموظفين على العمل معًا ومناقشة طرق تحسين العمل الجماعي بشكل أكثر أريحية، جنبًا إلى جنب مع عقد جلسات عصف ذهني لتحسين العمليات مع موظفين آخرين من أقسام المختلفة. تعرفي أيضًًا على بعض الطرق التي تساعد على تحسين التعاون بين أعضاء الفريق.
تنفيذ الأفكار في أسرع وقت
وضع أفكار واقتراحات الموظفين موضع التنفيذ في أسرع وقت ممكن، إذ عندما يرى الموظفون أنهم يؤثرون على اتجاه العمل، سيكون لديهم الدافع الأكبر للابتكار بشكل متكرر.
مكافأة الموظفين على أفكارهم
استخدام المكافآت لتشجيع الموظفين على أفكارهم ومقترحاتهم، حتى في حال عدم تنفيذها. الشيء المهم هو أن يرى الموظفون أن مٌلاّك المشاريع يقدرون جهودهم التي تصب في مصلحة تحسين العمل.
تقديم التدريب
تقديم التدريب للموظفين من شأنه أن يلهمهم بأفكار وأساليب جديدة للعمل، إذ يكتسبون الخبرة ويستفيد العمل آنذاك من أي أفكار ومقاربات جديدة يقومون بتعلمها.
بدورها، أشارت الشركة المختصة في تقديم برمجيات دعم الابتكار في بيئات العمل Braineet إلى ثلاث أفكار جوهرية، وهي:
تمكين الموظفين من التفكير في المشاكل الصعبة
يقول ستيف جوبز :"ليس من المنطقي توظيف أشخاص أذكياء وإخبارهم بما يجب عليهم فعله؛ وظف أشخاصًا أذكياء حتى يتمكنوا من إخبارك بما يجب القيام به"، وهذا الأسلوب أساسي لتشجيع الابتكار في مكان العمل، ويتم من خلال منحهم الصلاحيات وتمكينهم من التفكير في المشكلات الصعبة للعمل ومكافآتهم على الحلول التي يقدمونها.
اعتماد نهج إدارة غير هرمي
عندما يتعلق الأمر بتشجيع الابتكار في مكان العمل، يمكن أن يكون التسلسل الهرمي الصارم قاتلًا حقيقيًا. إذا كان فريق العمل ملتزمًا بالقواعد ولا يعمل على الابتكار إلا عندما يُطلب منه، فذلك لن يساعد الشركة على الوصول إلى أقصى إمكاناتها، لذا فإنّ اعتماد النهج الإداري غير الهرمي يسمح للموظفين بكسر الحواجز والإتيان بالعديد من الطرق المبتكرة في أداء الأعمال.
جعل الابتكار جزء من الوصف الوظيفي
لا يجب أنّ يعتقد الموظفين بأنّ الابتكار هو أمر تسمح به الإدارة العليا فقط، بل هو جزء من صميم العمل وثقافة الشركة، وهذا الأمر يتضمن الاحتفاء باليوم العالمي للابتكار، إذ يُمكنك الإطلاع على بعض الطرق التي تُمكنك من ذلك.