السرطان الصامت هو السرطان الذي يظهر من دون أعراض.. لكن قد ينطوي على التشخيص في وقت لاحق، لكن بعد أن تصبح فرص العلاج ضئيلة.. الدكتور آلان توليدانو، اختصاصي الأورام، سيساعدك في تحديد الإشارات التي يمكن أن تنبِّه، من دون الخوف، وتجعلك على دراية بردود الفعل الصحيحة.
بعض أنواع السرطان تكون من دون أعراض
بعض الأمراض السرطانية يمكن أن تظهر من دون أية أعراض، في حين أن المشكلة تكمن في التشخيص بعد فوات الأوان وتقليل فرص الشفاء.
يمكن أن تكون متسترة وتنطوي على إشارات منفصلة، والتي تبدو غير ضارّة ولا تؤدي إلى التنبيه. ومن هنا تأتي أهمية الاستماع إلى جسمك، وعدم التردد في الحديث عن مظاهره، وقبل كل شيء إجراء فحوص عند التوصية بذلك من قِبل الأطباء في الهيئات الصحية.
يوضح الدكتور آلان توليدانو، رئيس معهد رافائيل، المركز الأوروبي للطب التكاملي المرافق للمرضى، أثناء وبعد السرطان: "يمكن أن تصبح جميع الأعضاء سرطانية: بعضها مرئي وملموس، والبعض الآخر مخفي داخل الجسم.. على سبيل المثال: إذا كان بإمكانك اكتشاف كتلة قد تشير (أو لا تشير) إلى سرطان الثدي المحتمل من خلال الجس؛ فمن الصعب اكتشاف سرطان المبيض أو القولون من دون فحص طبي؛ فيتأخر التشخيص".. ويضيف: "إذا أردنا أن نكون قادرين على اكتشاف سرطان القولون أو المبيض في مرحلة مبكرة، يجب أن نُجري فحصاً، مثل تنظير القولون للقولون.. وهذا لا يعني أنه عليك إجراء الاختبارات في كل وقت".
السرطان الصامت: بعض العلامات تتطلب أخذها على محمل الجد
يؤكد الدكتور توليدانو أنه "لا يوجد عارض واحد من أعراض السرطان".. يمكن أن تكون بعض الإشارات بوادر الإصابة بالسرطان، ولكنها قد تنتج أيضاً عن عضو مختل وظيفياً.. شخص يبصق دماً على سبيل المثال، يمكن أن يُخفي سرطان الرئة والسل أيضاً.. هذا وقد يكون هناك ماء في بطن شخص معين، ربما يكون هذا بسبب السرطان أو بسبب تليف الكبد.. هذا هو الحال أيضاً مع الإمساك، وهو أحد أعراض سرطان القولون والمستقيم، في حين يمكن ربطه بالنظام الغذائي والتوتر ومجموعة من الأسباب الأخرى.
فيشرح الدكتور أنه من الخطأ ربط أحد الأعراض بنوع من السرطان.. علاوة على ذلك؛ فإن تشخيص السرطانات غير المصحوبة بأعراض ليس سيئاً دائماً.. "سرطان الكلى مثال جيد: غالباً ما يتم اكتشافه بعد فحص آخر.. عندما يتم تشخيصه في مرحلة من دون أعراض، يمكن علاجه قبل أن يتاح له الوقت للانتشار".
من الواضح أن التشخيص ليس دائماً مزعجاً، بشرط أن يتم اكتشاف المرض في مرحلة مبكرة.. عليك أيضاً معرفة كيفية فهم الأشياء وتنبيه نفسك إذا كانت لديك عوامل خطر.
على سبيل المثال: يصبح السعال مريباً إذا استمر لعدة أسابيع عند مدخن شره.. إذا كان عمرك يَزيد على الـ 50 عاماً وتعانين من زيادة الوزن؛ فيجب أن يكون الدم في البراز علامة تحذير.. إذا كان الأمر كذلك؛ فسيطلب طبيبك إجراء تنظير للقولون.
ربما تودين الإطلاع على أعراض سرطان القولون.
ثلاثة ردود فعل جيدة ضد السرطانات الصامتة
ناقشي، استمعي لجسمك واخضعي للاختبار "يجب أن تكوني قادرة على التنبُّه عند الضرورة، ولكن لا تخافي.. يجب التنبّه لأية أعراض".. بالنسبة للدكتور توليدانو، الشيء المهم هو جعل المريض على دراية بردود الفعل الصحيحة.
يلاحظ العديد من المرضى أعراضاً يعتبرونها غير ضارّة أو يفضلون تجاهلها خوفاً من خطورة الأمر.. "عليك التحدث لتشخيص المشكلة، ومحاربة الإنكار والخوف الذي يجعلنا أحياناً نتجاهل صحتنا". لحسن الحظ، في معظم الأوقات، الأعراض الخفيفة ليست خطيرة.. ومع ذلك؛ فإن الحديث عن ذلك سيسمح لك ببساطة بمعالجة السبب والعيش بشكل أفضل.. استمعي إلى جسمك والإشارات التي يرسلها لك، واسألي طبيبك لإجراء فحوص واختبارات؛ لتحديد ما يسمى بالسرطانات الصامتة.. "هذه هي حالة تنظير القولون، ويوصَى به كل 5 سنوات من سن الخمسين، وإذا كان لديك تاريخ من الإصابة بسرطان القولون في عائلتك؛ فيتوجب عليك التنظير كل 3 سنوات".
ربما يهمك الإطلاع على طرق الوقاية من السرطان.
* المصدر: topsante.com
** ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج.. عليكِ استشارة طبيب مختص.