الإدارة أساس المنظمة الناجحة، إذ تساهم مُمارسة الإدارة بشكل صحيح في تحقيق أهداف الشركة أو المنظمة ورفع مستوى أداء فريق العمل. لعلّ المدير الذي يتولى المنصب للمرة الأولى يواجه بعض التحديات والصعوبات التي لم يألفها من قبل. في السطور الآتية، يعدد بدر الحازمي، المتخصص في الشؤون الإدارية والقيادية، النصائح والخطوات الهامة المساعدة المدير المتولي منصبه حديثًا.
نصائح هامة للمدير الجديد
1. المراقبة والاستماع والتعلم: يتعين قضاء الأشهر الأولى التالية لتولي المنصب الإداري، في المراقبة والاستماع والتعلم، وذلك من أجل معرفة كيفية سير الأمور، لا سيما الحاسمة منها، بالإضافة إلى اتخاذ خطوات متأنية لغرض النمو في العمل والاستمرارية.
2. لا للانطباعات الأولية عن الموظفين: يجب التعامل مع الموظفين، من دون انطباعات مسبقة، وصولًا حتى تتشكل وجهة نظر صحيحة عن كل منهم عن طريق مراقبة تصرفاته وأدائه للعمل.
3. تحديد الأهداف: وضع القواعد الأساسية والتوقعات والتخطيط للرؤية قصيرة وطويلة الأجل وتحديد المهام الحاسمة والتي يشترط أن تكون قصيرة نسبياً وقابلة للتطبيق، كلها خطوات أساسية على المدير الجديد القيام بها، إلى جانب وضع الإطار الزمني للتنفيذ ومعايير قياس الأداء.
4. التأثير في الموظفين: يسعى المدير الجديد أن يؤثر في الموظفين، منذ الأسابيع الأولى التالية لتسلم مهامه، وهذا الأمر يسير إذا اتبع التبسيط أسلوبًا، بمعنى توجيه رسالة مفادها أن الزمن تغير وأن العناصر التي يُركز عليها هي الآتية، مع إزالة أي عقبات في سبيل الوصول إليها.
5. وضع خطة للإدارة: كل عمل محكوم عليه بالفشل إذا لم تسيره خطة، لذا يستوجب على المدير تحديد الأهداف، مع وضع نقاط البداية والنهاية، بالإضافة إلى معايير تقييم ذاتية والقيام بإجراء التعديلات اللازمة مع تطور الظروف.
قد يهمك أيضًا، الاطلاع على التخطيط الإداري وأنواعه
6. تطوير أداء الموظفين: يحتاج تطوير أداء الموظفين إلى التخطيط والالتزام والبحث عن المجالات التي تحتاج إلى التحسين وعن الفرص المتاحة التي تتماشى مع أهداف القسم، وكذلك الفحص الدوري للأداء.
7. التعرف إلى القيود: قد لا يستطيع الفرد إنجاز المهام، في غياب الرؤية الكاملة منذ البداية، إلا أنه ينبغي إدارك أن هذا الأمر يتطلب بعض الوقت لتراكم الخبرات ومعرفة التحديات وأنّه سيكون هناك بعض الأخطاء في البداية.
8. الاستعانة بمستشار: من المعلوم أن الإدارة السيئة تقتل الإبداع وتفرّغ الطاقة هباءً وتفسد العلاقات، لذا يجدر بالمدير الجديد أن يستعين بخبير يستشيره في بعض المواقف.
9. التواصل مع الإدارات الأخرى: قضاء بعض الوقت في بناء العلاقات مع الإدارات الأخرى في المنظمة والاطلاع على وجهات النظر المختلفة، مُساعد في تحديد الجوانب التي تحتاج إلى تحسين الأداء والتعرف إلى الفرص المتاحة.
قد يهمك أيضًا، الاطلاع على أهمية التواصل في العمل الإداري
زيادة خبرات فريق العمل
يجدر بالمدير البحث عن الفرص من أجل توسيع مدارك فريق العمل، مثل: الدورات التدريبية والنشرات وقيادة المشاريع، بالإضافة إلى عقد الاجتماعات لتعزيز قيمة الموظفين للمنظمة.