تناولت سيدتي من خلال بث مباشر عبر منصتها على انستغرام موضوعاً يهم كل عائلة بكل بيت، تفاصيله بتهمنا، نتابعها دائما، وهي الاستدامة التي نراها بمواضيع كثيرة وبرامج نشاهدها على التلفزيون والمنصات الرقمية و تحث الأطفال لتتبع أو بدء حياتهم بالاستدامة، استضافنا خبيرة العلاقات الإنسانية بالتعليم رُزانا البنوي التي حدثتنا عن دور البرامج الترفيهية لتعليم الأطفال عن الاستدامة، وأجابت على العديد من الأسئلة مثل كيف نعلم أطفالنا بالبيوت الاستدامة؟ كيف نشجعهم على تطبيقها بكل تفاصيل الحياة؟ كيف نطبقها في بيوتنا من خلال البرامج التي من الممكن أن يشاهدوها أولادنا على المنصات الرقمية؟

الاستدامة في مفهومها البسيط

وبسؤال البنوي عن كيفية تعريف الاستدامة لأطفالنا بشكل مبسط أجابت " تعريف الاستدامة بشكل بسيط هي التغييرات اليومية الصغيرة اللي تعكس إيجاباً على البيئة، فقرارات كيف نلبس، كيف نهتم بغذائنا، كل هذه الأشياء التي من الممكن أن تعتبر صغيرة جداً؛ فهي على المدى البعيد تعكس على البيئة وحياتنا وحياة الأجيال التي من بعدنا، فهذا التعريف بكل بساطة يعني استيعاب اختياراتهم اليومية التي تنعكس إيجاباً على البيئة على المدى الطويل."

التعلم والربط والاستكشاف

أما عن الطرق التي من الممكن أن توصل الأطفال لتطبيق الاستدامة في حياتهم اليومية قالت رُزانا " من المهم أن نبدأ بالحديث مع الأطفال عن الاستدامة من خلال البرامج التي نشاهدها، ونناقش معهم القرارات التي نتخدها في كل جزء يحتوى على أشياء بإمكاننا أن نتعلمها أو نكتشفها أكثر ويكون ذلك عن طريق الحوار وربط الأمور ببعضها البعض، فمثلا لو خاضوا تجربة معينة كرحلة مدرسية أو سألوا عن شئ ما، فمن الممكن أن نربطه ببرنامج ترفيهي أو بمحتوى معين بحيث يصبح هناك ربط بين العالم الحقيقي وبين البرامج والمحتوى الذي يشاهدونه.

تشجيع وتطبيق

وتوجهت الخبيرة رُزانا البنوي بحديثها نحو أهمية البرامج الترفيهية والكارتونية في تشجيع الأطفال على تطبيق مفهوم الاستدامة وقالت" هذه النوعية من البرامج تصنع الفارق بشكل كبير مع الأطفال؛ فهي تشجعهم وتحثهم على التجربة والتعلم؛ فمثلاً من البرامج التي تحبها ابنتي ودائما نتكلم فيها "Gabby's Dollhouse" الذي يعرض على منصة "Netflix" ويدور حول فكرة الشخصية التي تصنع القطط بطريقة مختلفة ولها شخصيات وقصص مختلفة؛ وهنا تعلم الأطفال عن الفنون والأعمال اليدوية بشكل فيه إعادة تدوير للأدوات الموجودة في البيت، وفيها تفكير بشكل مختلف ويبدأ الطفل يتسائل حول أسباب إعادة التدوير؛ وهنا تكمن الأسباب في أسباب جمالية أولاً، وثانياً تضيف شخصية وطابع جديد وأيضاً الجانب البيئي أو جانب التوعية بالبيئة للأطفال."

دراسة وبحث

وواصلت رُزانا حديثها قائلة " من المهم دراسة الجمهور المستهدف والعمر المناسب لأن كل مرحلة عمرية لها خصائص وموضوعات معينة ترتبط بالنمو، ودور الأهل هنا مهم في التأكد من البرنامج قبل أن يتابعه الطفل ومدى وجه التقارب والتشابه بين أهداف البرنامج وأهداف الطفل الشخصية وعقليته من خلال البحث الذي يساعد أولياء الأمور أيضاً في تشكيل الوعي المناسب الذي يمكننا من اختيار أفضل البرامج التي تساعد في تعليم أطفالنا."

يمكنكم متابعة المزيد من النصائح التي أعطتنا إياها "رُزانا البنوي" خبيرة العلاقات الإنسانية بالتعليم حول أهمية البرامج الترفيهية ودورها في تعليم الاستدامة للأطفال من خلال الفيديو التالي