فطام الطفل عملية هامة وحساسة، و القيام بها يستلزم اختيار الوقت المناسب، مع عناية واحترام الأم لكافة احتياجات الطفل، حيث تجد نفسها أمام قرار ومشكلة صعبة؛ وهي إيجاد الطريقة الأمثل لجعل الطفل يتوقف عن الرضاعة الطبيعية، وهنا يحذر الأطباء من تطبيق أي وصفة غير مألوفة أو غير مدعومة علمياً لتطبيق عملية الفطام، مثل الطرق الموروثة التي تتناقل عبر الجدات فالأمهات..كالفطام بالصبار أو الملح أو القهوة، نظراً لآثارها الجانبية السلبية على صحة الطفل ..وفي النهاية يضع البديل. اللقاء مع الطبيب يوسف على فريد استشاري طب الأطفال للشرح والتوضيح.
معلومات تهمك عن عملية الفطام
- من المهم أن تتذكري.. أن الفطام عملية فردية، تختلف من طفل إلى طفل، و قد تحتاج إلى تجربة مجموعة متنوعة من الطرق وتعديلها وفقاً لاحتياجات واستجابة كل طفل على حدة.
- يجب الانتباه إلى احتياجات الطفل والاستجابة لها خلال عملية الفطام، فقد يحتاج لمزيد من الاهتمام والراحة، ويكون من الأفضل تقديم الرضاعة في أوقات هادئة ومريحة.
- الحرص على الدعم العاطفي خلال عملية الفطام للطفل، ويتم ذلك بتقديم مزيد من الحنان والاحتضان والتواصل الجسدي؛ للشعور بالراحة والأمان.
- أن تتم عملية الفطام بشكل طبيعي وصحي لكل من الأم والطفل، وفي حال مواجهة صعوبات أو لدى الأم المرضعة أي استفسارات حول تجربة الفطام، يفضل التشاور مع طبيب الأطفال.
- من هنا نقول ونحذر من استخدام الصبار والملح والقهوة بطرق غير مألوفة، وغير آمنة في سياق فطام الطفل، إذ قد تكون لها آثار سلبية على الصحة والسلامة.
هل تدركين أن ..طفلك بلغ عامه الثاني؟ استعدي للفطام
أضرار الفطام بالصبار
- فطام الطفل بالصبار يتم من خلال وضع عصارة الصبار على الثدي، قبل أن تبدأ الأم في إرضاع الطفل، ومن ثم يرفض الرضاعة..فتقوم الأم بعد ذلك بإعطاء الطفل الطعام الصلب..المهروس.
- بينما تؤكد الأبحاث العلمية، ان الصبار قد يحتوي على مواد قد تكون ضارة عند استخدامها على الجلد أو تناولها عن طريق الفم...وقد يسبب استخدام الصبار بشكل خاطئ، تهيجاً للجلد وحساسية، وزيادة في الإفرازات المعوية والإسهال لدى الطفل.
- كما قد يكون للصبار تأثير ملين، وبالتالي يمكن أن يؤثر على حالة الطفل ويسبب له مشاكل في الهضم..صدر الأم وحليبها رابطة جميلة مع طفلها، ولذلك التخلص من هذه الرابطة- لكي يتناول الطفل الطعام الخارجي- يجب ألا يكون بطريقة قاسية.
- قد يكره الطفل أمه بسبب هذه الطرق القاسية للفطام، كما أن الفطام المفاجئ قد يجعل الطفل يصاب بصدمة نفسية...معروف عن الصبار أنه من النباتات ذات الطعم المر، الذي لا يتحمله الطفل، لهذا فقد يصاب الطفل بتهيج في المعدة في حال مص عصير الصبار..وقد يسبب التهاباً في حلق الطفل أيضاً.
التأثيرات السلبية للفطام بالملح
- وتتم طريقة فطام الطفل بالملح، من خلال وضع قطرات ماء بالملح على الثدي قبل إرضاع الطفل..والمعروف أن استخدام الملح بطرق غير ملائمة، قد يؤدي إلى زيادة في تركيز الصوديوم في الدم..وهذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة العطش والتبول المفرط، وفي حالات نادرة قد يسبب تأثيرات سلبية على الكلى والجهاز العصبي.
تأثيرات ضارة للفطام بالقهوة
- وهذا يتم من خلال وضع القليل من القهوة على الثدي، ثم تقريب الطفل من الثدي من أجل الرضاعة، الأمر الذي يجعله يرفض الرضاعة والابتعاد بشكل نهائي عن الأم.
- والقهوة تحتوي على الكافيين وهو منبه قوي، لهذا يمكن أن يؤثر على نوم واسترخاء الطفل، ما يتسبب في اضطرابات بالنوم، وتهيج بالجهاز العصبي لدى الطفل.
- لكل هذا تذكري دوماً أيتها الأم الحنون، أن هذه الآثار السلبية للصبار والقهوة والملح..مرتبطة بطرق استخدامها غير المألوف وغير الموصوف في سياق فطام الطفل.
"10" طرق لفطام الطفل
فطام الطفل بعامة يمكن أن يكون تحدياً، ولكن هناك بعض الطرق التي يمكن أن تساعد في تسهيل هذه العملية... إليك عشر طرق للفطام؛
1-التدرج والتقليل التدريجي على مدار فترة زمنية محددة، قد تبدأ بإزالة وجبة واحدة في اليوم، وتستمرين في ذلك حتى يتعود الطفل على التغذية البديلة.
2-قد تجربين تقديم الأطعمة الصلبة المناسبة لعمر الطفل، مثل تقديم الخضراوات أو الفواكه المهروسة بلطف، وبطريقة جذابة للاهتمام بالطفل.
3-إذا كنت ترضعين طفلك بالحليب الطبيعي، جربي تقديم الحليب الصناعي ببطء وتدريجياً، ويتم بخلط كمية صغيرة من الحليب الصناعي مع الحليب الطبيعي ثم زيدي الكمية تدريجياً، حتى يعتاد الطفل على الحليب الصناعي.
4-وبحيلة بسيطة يمكن أن تكون الألعاب بعامة تجلب له الراحة، أو اللعب بالألعاب المفضلة للطفل مفيدة في تشتيت انتباهه، وتخفيف الشعور بالحاجة الملحة إلى الرضاعة.
5-وقد يحتاج الطفل إلى المزيد من الحنان والملامسة أثناء فترة الفطام، قومي بالاحتضان واللعب بلطف معه، بهدف تقديم الراحة والإحساس بالأمان للطفل.
قومي بإطعام طفلك بالملعقة..ليتعود
6-قومي بتقديم الطعام لطفلك بالملعقة، وضعي السوائل في أكواب مناسبة لعمر الطفل.. بدلاً من الرضاعة، بعدها حاولي تشجيع الطفل على شرب السوائل بهذه الطريقة..من الكوب.
7-تغيير الروتين: قد يساعد تغيير الروتين اليومي للطفل في تقليل الاعتماد على الرضاعة، جربي تغيير ترتيب الأنشطة وتوقيتها لتشتيت انتباه الطفل.
8-قد يكون من المفيد أن يشارك أفراد العائلة في عملية الفطام، قد يتأثر الطفل بشكل إيجابي من خلال رؤية أشخاص آخرين يشاركون في تقديم الرعاية والتغذية.
9-فطام الطفل تجربة تحتاج إلى صبر واستمرارية، وقد تستغرق بعض الوقت حتى يعتاد الطفل على التغييرات ويتقبلها بشكل طبيعي
10-إذا كنت تواجهين صعوبة كبيرة في فطام طفلك، فقد تكون هناك حاجة للاستشارة الطبية، إذ يمكنهم أن يقدموا نصائح ودعماً مهماً للمساعدة في هذه العملية.
ملاحظة من"سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.